ليس بدعا من القول او سرا اذا أعلن في الايام القادمة عن دخول منظمة خلق الارهابية المعارضة للنظام الايراني على خط التحالفات السياسية للفرقاء العراقيين التي تتصاعد حدتها اليوم بعد ان انتهت الانتخابات البرلمانية وتستعد الكتل لمعرفة رصيدها من الاصوات والمقاعد التي ستحصل عليها الاحزاب والشخصيات العراقية.
كما يبدو ان التحركات اليوم تنصب على اللقاءات المكوكية بين التيار الصدري وكتلة المواطن والتي تحاول تشكيل ائتلاف موسع يكون من السهل انضمام متحدون اليه وهو ما اكده عضو متحدون ظافر العاني والجميع يعرف ان ارتباطات العاني واخرين من كتلته وكتل اخرى لديهم تنسيق وعمل مشترك مع منظمة خلق الايرانية المعروفة التوجه وماذا فعلت في العراق خلال حقبة حكم نظام البعث وتفرد المقبور صدام بوضع العراق ، من هنا فان تلك المنظمة لم ولن تترك الذين ساندوها طيلة الفترة الماضية منذ سقوط النظام السابق وحتى اليوم وتغطيتهم سياسيا ، فهي تعمل بشكل دؤوب ومنتظم على تنسيق المواقف محليا ودوليا من اجل دعم اولئك النواب وكتلهم للدفع باتجاه تشكيل تحالف سياسي مع هذين الكيانين الشيعيين وهما المواطن والصدريين وان كان هذا التدخل عن بعد بسبب المواقف التي يتخدها المجلس الاعلى تجاه تلك المنظمة وحتى لا تفسد الصفقة بين الاطراف ، ودور المنظمة يقوم على اساس الغطاء الدولي حيث يدفعون ببعض الدول الغربية وكذلك بعض السياسيين الامريكان ومن الاتحاد الاوروبي الى اقناع هاتين الكتلتين لاقامة تحالف بينهم وبين متحدون على غرار ما حصل معهم في مجالس المحافظات في ديالى وبغداد واعتبار هذا الامر ناجحا ويمكن تطبيقه في تشكيلة الحكومة القادمة وابعاد السيد المالكي عن رئاسة الوزراء حتى وان كان يمتلك اعلى الاصوات في تلك الانتخابات.
ان عملية دخول منظمة خلق بهذه القوة على خط المفاوضات وان كان من الباب الخلفية فهو ينذر بمخطط خطير سوف لن ينجو منه المكون السكاني الاكبر في العراق فالذاكرة لا يمكن ان تنسى مواقف ظافر العاني عندما وقف مدافعا عن نظام صدام وقبل خمسة ايام من سقوط البعث والديكتاتور عندما التقته قناة ابو ظبي الفضائية ومن احدى شوارع الاعظمية ليلا وبلباسه الزيتوني فقال معترضا عليهم وعلى مقترح الشيخ زايد رحمه الله في حينه عندما طلب من صدام الخروج الى الامارات وتجنيب العراق حرب مدمرة ، فقال العاني حرفيا (((ما هذه الفرية التي خرجت علينا من الامارات ومن الشيخ زايد بأن يطلب من السيد القائد صدام حسين صاحب الغيرة والكرامة بأن يغادر بغداد الى الامارات ))!!! الى هنا انتهى كلام العاني ، فهل يمكن لكتلة المواطن والتيار الصدري ان تأتلف مع هذه الشخصيات التي لا زال دم البعث يسري في عروقها واقصد هنا البعض منهم وليس جميع من في متحدون ولكنهم هؤلاء هم من يتصدى لمسك زمام الامور فيما يخص مكونهم السكاني.
اتمنى على رجالات المجلس الاعلى ان لا ينسوا ولو للحظة واحدة ما فعلته تلك المنظمة وأعلم ان فيهم رجال كانت لهم صولات ضد مجاهدي خلق ووقفوا بوجههم بحزم، وتجربة محافظة ديالى كانت واضحة فلا تعيدوا المأساة مرة اخرى ، كما اترك للشعب العراقي ان يُقيّم الامور وكيفية اتجاهاتها بأن نضع مستقبل بلدنا العوبة بيد منظمة اجرامية قاتلة أي تقتلنا وتسير بمركبنا الى المستقبل.