وصف الكاتب والصحفي اللبناني، حسام عيتاني، لقاء رئيس الاتئلاف السوري المعارض، السبت الماضي بزعيمة منظمة خلق الإرهابية مريم رجوي بأنها "خطوة غير موفقة"، مشيراً إلى أن منظمة خلق فاقدة للوطنية وارتمت بأحضان صدام حسين.
وقال عيتاني في مقال نشره بموقع 24 الاماراتي الأخباري تعليقاً على اللقاء الذي جمع الجربا بمريم رجوي في باريس "لا مناص من القول إن الخطوة غير موفقة لأسباب تتعلق بموقع رجوي، زعيمة "مجاهدي خلق" بعد "احتجاب" زوجها مسعود رجوي"، مضيفاً "لقد خسر "مجاهدي خلق" القسم الأعظم من نفوذهم داخل إيران بعد تحالفهم مع صدام حسين أثناء الحرب العراقية- الإيرانية، ثم شنهم هجوماً واسعاً داخل الأراضي الإيرانية بعد أيام من صدور قرار مجلس الأمن بوقف الحرب".
وأوضح الكاتب اللبناني أن منظمة خلق الإرهابية بعدما تلقت ضربات موجعة من قبل الحكومة الإيرانية "انكفأت "مجاهدي خلق" إلى معسكر أشرف قرب بغداد وباتوا اليوم مجموعة من المتقدمين في السن الذين يتعرضون إلى مضايقات أجهزة الأمن العراقية الموالية لطهران. أما الحركة عموماً، فانحدرت من أيديولوجية اليسار- الإسلامي التي روج لها علي شريعتي، إلى ما يشبه الطائفة المغلقة التي تقدس آل رجوي. وغني عن البيان أن الارتماء في أحضان صدام حسين أثناء حرب اتخذت سمة الحرب الوطنية للدفاع عن استقلال إيران".
وخلص الكاتب بالقول إلى أن "حاضر "مجاهدي خلق". السؤال الذي يطرح نفسه هنا، هل تفيد الثورة السورية علاقة مع هذا النوع من التنظيمات؟ مفهوم أن المرء لا يختار حلفاءه السياسيين خصوصاً في أوقات الأزمات، وأنه يبحث عن المساعدة من أنى أتت. المشكلة هي أن "مجاهدي خلق" لا يملكون ما يستطيعون تقديمه للثورة السورية. وما يقال عن تغلغلهم داخل النظام وقدراتهم الأمنية، كلام قديم يعود في أفضل الأحوال إلى التسعينيات عندما نجحوا في تنفيذ عدد من الهجمات الجريئة في الداخل الإيراني".
ويؤكد الكاتب اللبناني في ختام مقاله "وليس كشفاً القول إن اللقاء مع رجوي لن تكون له فوائد تذكر، باستثناء التأكيد على اهمية توسيع دائرة اصدقاء الثورة من خارج صفوف الحكومات والأنظمة".