اعلنت المفوضية المستقلة للانتخابات في العراق يوم الاثنين انتهاء فرز الاصوات وفوز ائتلاف دولة القانون بزعامة السيد نوري المالكي حاصلا على 95 مقعدا برلمانيا بالمرتبة الاولى.
في حين حلت كتل التيار الصدري بالمرتبة الثانية بـ33 مقعداً، وحصل ائتلاف المواطن بزعامة عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى على المرتبة الثالثة بـ32 مقعداً، اجريت الانتخابات البرلمانية في العراق يوم الاربعاء 30 نيسان/ ابريل بمشاركة 12 مليون عراقي ورغم ما اتخذ من تدابير امنية مشددة الا ان عددا من افراد الشعب سقط بين قتيل وجريح اثر عدة تفجيرات في مراكز التصويت. انتهت انتخابات البرلمان العراقي في ظل ظروف اضطرابات ومؤامرات واعمال تخريب مستمية من قبل ايادي الصهانية منهم زمرة رجوي وبعض الدول العربية المتخلفة باذلين قصارى جهودهم للاخلال في الانتخابات منذ عدة اشهر. ان ازدياد الاعمال الارهابية والتفجيرات التي حصدت ارواح مئات الابرياء من ابناء الشعب العراقي هي جزء من هذه المؤامرات الساعية لمنع الشعب من المشاركة في الانتخابات. زمرة رجوي الارهابية خلال السنوات السوداء لحكومة الدكتاتور المعدوم صدام حسين كان لها دورا اساسيا في قمع تحركات الشعب العراقي المعارضة وقد ثبتت الركائز المتزلزلة لسلطة جزب البعث الفاشية في العراق بارتكابهم المجازر الجماعية الوحشية في شمال وجنوب العراق.
وبقرب موعد الانتخابات سعت الزمرة من خلال اعلامها المتهستر ولجوئها الى احداث الفوضى ودعمها الاعلامي الواسع لاراهبي داعش في مناطق الفلوجة والرمادي للنيل من عمل الحكومة العراقية. لكن المشاركة الواسعة لابناء الشعب في الانتخابات بالتزامن مع تكثيف الاعلام الكاذب والعمليات الارهابية غير المسبوقة قد بددت احلام الزمرة مرة اخرى كما ودلل على ان ليس للاعلام الكاذب والخادع لهذه الزمرة الارهابية والذي يقف الشعب العراقي على حقيقتها بشكل جيدا له اي تأثير وان الشعب العراقي يمتلك وعيا سياسيا وشعورا وطنيا يفوق على ما يصبوا اليه قادة هذه الزمرة سيئة الصيت من تأثير على ارادة الشعب.
ان حصول ائتلاف دولة القانون بزعامة السيد نوري المالكي على اكثريت المقاعد قد برهن مرة اخرى ان هذه الحكومة تتمتع بدعم ومقبولية اجتماعية لطيف واسع من الشعب. بلاشك ان عملية التغييرات بعد نتائج الانتخابات الاخيرة وفوز ائتلاف دولة القانون يعود بالضرر على الزمرة. وان هذه الزمرة الارهابية هي الخاسر الرئيسي في الانتخابات وليس لها مفر غير الخروج من الاراضي العراقية الذي سيكون انهيارها ونهايتها المحتومة لان ما قامت به من خيانات لا تمحى من ذاكرة تاريخ الشعب العراقي مطلقا. ان فوز وانتصار الشعب في الانتخابات وتقوية سلطة الحكومة المنتخبة هي بشرى لتحرير الضحايا الاسرى لدى هذه الزمرة في مخيم ليبرتي