المناظر الرهيبة و المرعبة التي ظهرت في العراق هذه الايام، احداث نادرة احزنت البشرية و لا يمكن لأي انسان صاحب ضمير ان يمر منها ببساطة.
الامين العام للأمم المتحدة، مجلس الأمن، المفوضية السامية لحقوق الانسان، مرصد حقوق الانسان في الشرق الاوسط و الكثير من دول العام مثل الولايات المتحدة و بريطانيا و باقي الدول الاوروبية جميعهم ادانوا جرائم جماعة داعش المتشددة الارهابية.
من جهة أخري هناك مخاوف بين الشعوب الاوروبية و السياسيين الغربيين من تزايد التحاق المواطنين الاوروبيين لعصابة داعش و من المحتمل ان يشكل ذلك تهديدا علي امن تلك الدول.
و علي الرغم من ذلك سمحت السلطات الرسمية في فرنسا لأكبر داعم و محرض لداعش في العراق لعقد مؤتمر في العاصمة باريس. لولم نعتبر اصحاب القرار في فرنسا بالمتلاعبين بحياة الابرياء و المواطنين الفرنسيين لكن من المؤكد انهم متهاونين بالامن العام و مستقبل البلاد.
جماعة مجاهدي خلق الارهابية بقيادة مريم رجوي قامت بتنظيم مؤتمر في باريس و تسعي لجلب الكثير من المهاجرين و اللاجئين الافارقة و الاسيويين إلي اجتماعها واعطاء الكلمة إلي عدد من الساسة الامريكيين المتطرفين المتقاعدين و المؤسف ان عدد من عمدات و رؤساء بلديات فرنسا هم من ضمن المشاركين.
و النتيجة المؤكدة لهذا المؤتمر هو تعزيز معنويات داعمي تنظيم داعش الارهابي و التمهيد لتجنيد عدد اكبر من المواطنين الاوروبيين لساحات القتال و الارهاب في العراق و سوريا و الغريب عدم انتباه السلطات الفرنسية لهذا الموضوع !
مريم رجوي زعيمة جماعة خلق تصف ارهابيي داعش بأصحاب الحق و الثوار الذين قاموا بوجه حكومة المالكي و تصلي من أجل انتصارهم. زعيم مريم المتخفي اكثر من 10 سنوات هو قيادي في غرفة عمليات تتكون من اعضاء مخضرمين في حزب البعث العراقي و قيادات في ما تسمي الدولة الاسلامية في العراق و الشام (داعش).
جماعة مجاهدي خلق تحولت منذ اكثر من ثلاث سنوات لمنبر داعم لجرائم عصابة داعش في سوريا و العراق لكن اتخذت السلطات الفرنسية موقف المتفرج فحسب. ربما كانت تعتقد ان اعطاء الحرية لزمرة خلق قد تزعج ايران أو تضغط عليها لكن هذه المرة و بالموافقة علي عقد هذا المؤتمر قامت بمساعدة الزمرة لتهييج و تحريض داعمي داعش و المستعدين للإنضمام اليها. لذلك عليهم ان ينتظروا مناورات داعش علي الاراضي الاوروبية بعد المؤتمر و هي تحمل كل التداعيات الامنية لذلك.