تزامنا مع أستمرار الضغوط العقيمة للكيان الصهيوني على مسيرة المفاوضات النووية بين الجمهورية الاسلامية الإيرانية ومجموعة الدول (۵+۱) والتي وصلت الى مرحلة صياغة الاتفاق النهائي الشامل، كررت زمرة المجاهدين الارهابية وجهات نظر تل ابيب حول هذه المفاوضات في محاولة منها لنسف المفاوضات من الأساس.
أن وكالة الجمهورية الاسلامية للانباء (ارنا) كشفت انه وتزامنا مع الانتهاء من تنفيذ مشروع اخراج عناصر زمرة المجاهدين الارهابية من العراق وكشف وثائق تعاون هذه الزمرة مع صدام في حربه ضد ايران الاسلامية، وتنفيذها لعمليات ابادة الاكراد العراقيين وكذلك اجرائها خطط الكيان الصهيوني المتمثلة بالعمليات الارهابية والجاسوسية في الجمهورية الاسلامية الايرانية، زادت هذه الزمرة الاجرامية من ضغوطها ضد المفاوضات النووية بين طهران والمجموعة السداسية. واشارت الوكالة الى ان "مريم قجر عضدانلو (رجوي) زعيمة زمرة المجاهدين الارهابية أعربت عن امتعاضها من اجراء عدة جولات من المفاوضات النووية مع ايران والتي وصفها طرفي المفاوضات بالايجابية والبناءة ، واعتبرت مسيرة هذه المفاوضات غير جديرة بالثقة. ولفتت قناة فوكس نيوز التي تعكس المواقف المتشددة للحزب الجمهوري الاميركي، حيث نشرت ليلة الجمعة مقابلة مراسلها مع قجر عضدانلو، التي قالت في هذا الحوار وضمن تكرارها للمزاعم الصهيونية ضد ايران " اننا نعلن عدم ثقتنا بايران"!. وتابعت ،ضمن تكرارها لمواقف بنيامين نتنياهو، ان التفاوض مع ايران عديم الفائدة، ولايمكن الوثوق بالجمهورية الاسلامية، وان المباحثات لايمكنها ان تقف امام مساعي طهران في انتاجها القنبلة النووية – علي حد زعمها -. ومضت بالقول، لاينبغي لمجموعة (5+1) ان تعترف بحق التخصيب لايران، لأن ذلك يعتبر انتهاكا لقرارات الامم المتحدة، وتقوم بتهيئة الارضية المناسبة لتصنيع القنبلة النووية. واعربت عن املها في ان تتمكن المباحثات الوقوف امام ما اسمته بـ " طموحات ايران النووية " ولكن يبدو ان مسيرة المفاوضات لايمكنها تحقيق هذه الآمال. وضمن اعترافها بصورة رسمية بالتجسس ضد البرنامج النووي الايراني والمبادرات الارهابية لهذه الزمرة ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية نوهت عن ارتياحها للاهتمام بالتقارير الجاسوسية لهذه الزمرة ضد ايران. وعلى الرغم من وجود مئات الوثائق والادلة التصويرية وافلام الفيديو حول استلام ملايين الدولارات من صدام لاجراء العمليات الارهابية في ايران والمشاركة في عمليات إبادة الأكراد العراقيين خلال عمليات الانفال (شمال العراق) رفضت بيان ممثلية ايران في الامم المتحدة في بيان تاريخ هذه الزمرة الارهابية ومساعدة النظام البعثي البائد في العراق. ولفتت الوكالة بان زمرة المجاهدين قامت بعد استقرارها في العراق بارتكاب سلسلة من العمليات الارهابية والانفجارات في ايران ، بتقديم اقتراح يقضي بتشكيل وحدة عسكرية من مرتزقة هذه الزمرة للمشاركة الى جانب العسكريين البعثيين في حربهم ضد ايران ، حيث قام صدام بعدها بتوفير الامكانيات والتجهيزات العسكرية وملايين الدولارات لهذه الزمرة الارهابية. وتاتي تصريحات زعيمة زمرة المجاهدين بعد بيان رئيس حكومة الكيان الصهيوني في وقت سابق، ان "اسرائيل" ترفض بصورة كاملة الاتفاق النووي المحتمل مع ايران. وذكرت وكالة رويترز ان "بنيامين نتنياهو" بين رفضه الكامل للاتفاق المحتمل بين ايران ومجموعة الدول (5+1) وانه غير ملزم بمثل هذا الاتفاق. واردف ، اننا نرفض بشدة الاتفاق المحتمل بين ايران والمجموعة السداسية ونعتبرها سيئة جدا.