السيدة العزيزة
نظرا للوضع الذي يمر به العراق حاليا فان اوضاع مخيم ليبرتي الذي يتواجد فيه اعضاء منظمة مقاتلي خلق (زمرة رجوي) يسودها التوتر وتواجه الخطر ، رغم هذا لازال يصر مسعود رجوي ويسعى لابقاء اتباعه في العراق مهما كلف ثمن ذلك حتى ولو بقتلهم جميعا.
ربما انت على علم بان قادة منظمة خلق قد اعلنت دعمها وتأييدها للجماعات الارهابية التي تعمل على قتل وابادة الابرياء في العراق وهي تعلن عن فرحها وسعادتها عن ذلك. كما ان الشواهد تشير الى ان قادة زمرة رجوي اخذوا بالعمل ضد مصالح الشعب العراقي كما هو الحال في زمن صدام حسين وبالطبع فان عواقبه تعود على المحاصرين في مخيم ليبرتي الذين لا يتمكنون من عمل شيء وسيعرضهم كالسابق لهجمات انتقامية.
المعلومات تشير بان اجواء السخط والتمرد على اوامر القادة داخل المخيم الذي يدار من قبل قادة زمرة رجوي بصورة كاملة في حال تزايد وتوسع بحيث اخذ قادة المنظمة يفكر بالقضاء على بعض الافراد من اجل تجنب المزيد من الاضطرابات الداخلية. هذا وقد علمنا ان الافراد يجبرون على العيش داخل المخابئ في المخيم بذرائع امنية وقد فرضت عليهم اوضاع صعبة.
الاجتماعات اليومية والاسبوعية للقمع النفسي وتفتيش العقائد لغسيل الادمغة وتلقين الافكار الفئوية مستمرة وبصورة اشد من ذي قبل هذا في وقت قد توقفت مقابلات المفوضية للاجئين التابعة للامم المتحدة وان قادة الزمرة قد اعلنت ان اي اتصال للافراد بمسؤولي الامم المتحدة او الصليب الاحمر هو خط احمر لا يمكن تجاوزه.
الان وبعد مرور ستة اشهر على تعينك بعنوان المستشارة الخاصة للامين العام للامم المتحدة بشأن نقل اعضاء زمرة رجوي في العراق الى بلدان اخرى ونحن على علم بنجاحك في جميع مهامك السابقة ولا شك في قدراتك نود معرفة ما هي الاجراءات المتخذة خلال هذه الفترة لنقل هؤلاء الافراد الى مكان امن وماهي العقبات التي تقف امامك وماهي التدابير المتخذة في هذا المجال؟
نحن ونيابة عن العوائل المفجوعة للاعضاء المحتجزين لدى زمرة رجوي في مخيم ليبرتي نطلب منك الاجابة عن ذلك وتقديم صورة عن مصير هؤلاء الافراد وبرنامج نقلهم الى البلدان الاخرى.