كشف خبير فرنسي ان عناصر تنتمي لجماعة "خلق" الارهابية تقاتل منذ 3 اشهر في سوريا والآن في العراق
ونقل موقع "الفرات" عن الخبير الفرنسي تيري ميسان قوله ان اجتماعا ضخما عقد بباريس حضره مسؤولون كبار سابقون في حلف الناتو ومسؤولون حاليون في الادارة الاميركية وحكومات اوروبا، هاجمت خلاله مريم رجوي الحكومة العراقية وأشادت بالعمليات التي تنفذها داعش في العراق، واصفة الاعتداءات بأنها "غضب العراقيين" حسب تعبيرها.
وقال الخبير الفرنسي ان عناصر "خلق" الارهابية الممولون من واشنطن، عقدوا اجتماعا ضخما في حي فيلبنت، بباريس، في 27 من حزيران الماضي، حيث شارك في هذا الحدث آلاف.
ولاحظ ميسان انه اذا كان هذا الاجتماع يهدف في البداية الى دعم ومساندة القاعدة العسكرية لعناصر خلق في العراق في معسكر أشرف ومعسكر ليبرتي، فإن زعيمتهم، مريم رجوي، استغلت هذه المناسبة لتهاجم بشدة في كلمتها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، وتشيد في الوقت نفسه بـ"التقدم العسكري" الذي حققه تنظيم داعش في العراق.
ويرى الباحث الفرنسي ان "السياسة الفرنسية اليوم تعاني من شيزوفرينيا"، واوضح بان السياسة الفرنسية "(مثل حال الولايات المتحدة)، فهي من جانب تندد رسميا بزعزعة استقرار دولة بيد تنظيم ارهابي، في حين ان الحكومة الفرنسية، تشترك الى جانب الولايات المتحدة في حرب سرية في الشرق الاوسط، وترسل ضباطا من قوة العمل الخارجي الفرنسي لتدريب داعش في سوريا والعراق".
وقال ميسان ان ما يزيد عن 600 شخصية سياسية من البلدان الاعضاء في حلف الناتو شاركوا باجتماع حماعة "خلق" الارهابي بباريس، من بينهم قائد اركان الجيوش الاميركية السابق، الجنرال هيوغ شلتن؛ والقائد السابق لعملية حرية العراق، الجنرال وليم كايسي؛ والرئيس السابق لغرفة النواب نيوت غنغرش؛ والسيناتور جوزف ليبرمان (وصديقه السيناتور جون ماكين لم يتمكن من الحضور، إلا انه شارك عبر الفيديو)؛ وعمدة نيويورك السابق، رودي غيلياني؛ ورئيس الوزراء السابق الاشتراكي الاسباني، خوزيه لويس رودريغيز؛ ووزيرة الدفاع الفرنسية السابقة، ميشيل اليو ـ ماري؛ ووزير الخارجية الفرنسي السابق بيرنار كوشنير؛ ونائب رئيس الحزب الراديكالي الفرنسي راما ياد.
ويقول ميسان ان عناصر تابعة لجماعة خلق الارهابية "تقاتل في سوريا والعراق الى جانب تنظيم داعش منذ ثلاثة شهور"، مشيرا الى لقاء مريم رجوي برئيس ما يسمى الائتلاف الوطني السوري في باريس، في 23 من ايار من العام الجاري حيث اكد الجانبان على ضرورة التنسيق فيما بينهما خدمة لاهدافهما.