فرضت زمرة رجوي قيودا على العلاقات بين الاقارب من اعضائها داخل تشكيلاتها وحصرتها بحيث لايسمح للافراد الاقارب باي نوع من الاتصال فيما بينهم ويخضعون لضغوط كبار مسؤولي الزمرة بصورة مستمرة كي لا يفكروا بهذا الموضوع مطلقا، ودائما يفرق بين الاقارب ويوزعون على وحدات مختلفة
وكنموذج انا اعرف ثلاثة افراد تربطهم القرابة كانوا في قسم واحد، فكانت العلاقات بينهم محدودة جدا وتحت المراقبة بحيث انه كلما تحدثوا فيما بينهم نبههم المسؤولون على ذلك ويعرّضون في كل اجتماع للتوبيخ على الحديث مثلا فيما بين الاب مع ابنه او بين الاخ مع اخيه.
في الاجتماعات لايسمح للافراد الاقارب الاتصال فيما بينهم ويعرّضون للمساءلة إن شوهدوا وهم يتحدثون سوية. تنشر المنظمة في اجتماعاتها العامة عددا من مسؤوليها لمراقبة الافراد وفي حال مشاهدتهم لافراد اقارب يتحدثون فيما بينهم يمنعونهم عن الحديث وفيما بعد يرفعون تقريرا للمسؤول الاعلى بذلك ويعرّض الافراد المعنيين في اجتماعات العمليات الجارية للمساءلة او يستدعى الافراد من قبل مسؤول وحدتهم ليحاسبوا على ذلك ويتعامل معهم بصورة قبيحة ليكونوا درسا للاخرين.
في السابق كانت المنظمة تسمح للافراد الاقارب من الدرجة الاولى اللقاء بينهم مرة اثناء العيد (رأس السنة) ولفترة ساعة او ساعتين. تجرى هذه اللقاءات بعد دراستها من جميع الجوانب ثم يوافق عليها المسؤولون بان ليست هناك اية مشكلة فيها ثم تتم ضمن ضوابط خاصة. والفترة الزمنية لايمكن ان تتجاوز الوقت المقرر لها مطلقا. يحرم الافراد من مقابلة اقاربهم في حالة اصرارهم عليها ولايسمح لهم بذلك مطلقا.
احد الافراد في أشرف كانت ابنت عمته في أشرف ايضا ولم يتقابلا منذ 15 سنة ولم يسمح لهم باللقاء. وهناك الكثير من هذه الحالات في أشرف وكان المسؤولون يتذرعون بذرائع واهية لمنع المقابلات.
ليست هناك اية مقابلات اخرى سوى هذه المقابلات السنوية والمحدودة التي يمكن للاقارب الذين هم في أشرف واعضاء المنظمة وغير ممكن في غير ذلك مطلقا. لذا فان الافراد يحاولون الاتصال فيما بينهم بصورة سرية عن طريق الرسائل او اثناء الاجتماعات العامة يحاولون الاتصال بينهم بعيدا عن انظار الاخرين.
بهذه الصورة قد جعلت المنظمة سجنا للاقارب داخل أشرف هذا في وقت يتمتع نزلاء اسوأ السجون في العالم بلقاء اسبوعي مع ذويهم. زمرة رجوي قد حولت أشرف وليبرتي الى اماكن اكثر سوء وبشاعة من السجن لتتمكن بكل قواها وعلى مدار اليوم من استغلال الافراد في تحقيق اهدافها المشؤومة.
وفي هذا الموضوع اي مقابلات الاقارب في أشرف وليبرتي، تفرض المنظمة على الافراد بكتابة تقارير دقيقة بعد عودتهم من المقابلة مباشرة تتضمن كل مادار اثناء المقابلة والا فيستدعى الافراد الى غرفة المسؤول ويعرّضون للضغوط لكي يكتبوا ما دار في المقابلة والا فلن يسمح لهم بعد بمقابلة اقاربهم، كما انه وعند كتابة التقرير يتهم الفرد بانه لم يكتب كل ما جرى في المقابلة وفي حال امتناعه عن الكتابة يعرّض للاهانة ويتعامل معه بسوء. المنظمة تنتهج هذه الاساليب لينفر الافراد الاقارب من بعضهم البعض داخل أشرف وليبرتي وتمنع من اتحاد الافراد الاقارب وتفرق بينهم. هذا وتجبر المنظمة اعضاء العائلة الواحدة بكتابة التقارير الواحد ضد الاخر ثم تطلعهم على ما كتب احدهم ضد الاخر وبذلك تعمل على التفرقة فيما بينهم.
اخذ التعهدات الخطية من الافراد في زمرة رجوي
عند ازدياد حالات الهروب من الزمرة والانفصال عنها يقوم رجوي بعقد الاجتماعات العامة التي قد يستمر بعضها لعدة ايام ويطرح فيها بحسب تعبيره مواضيع ايدلوجية التي تصب جميعها في عملية غسيل الادمغة ودائما يقارن نفسه بالانبياء بل ويرى نفسه افضل من الانبياء ويضرب الامثال منها الصحيحة ومنها الكاذبة ليمنح جميع اعماله المشروعية وبهذا يتمكن من حرف الاذهان ويخدع الافراد وبمختلف الذرائع والوعود يحافظ على قواته ويمنع من انهيار زمرته ولو بصورة مرحلية، لذا يقوم بعقد اجتماعات طويلة ليتمكن وعن طريق طرح مواضيع طويلة عريضة بمسخ الافراد.
في نهاية الاجتماعات يعد نص يلزم الجميع بكتابته بخطهم ثم التوقيع عليه او ان يقوم الافراد هم باعداد نص يتضمن كلمات رئيسية ليتمكن رجوي استغلالها ضدهم ومن يمتنع عن الكتابة يعرض للقمع والتهم والسب امام الجميع ليكون درسا للاخرين.
وفي حالة عدم حل المشكلة واصرار الفرد ومقاومته عندها يستدعى الى غرفة المسؤول (امرأة) ويعرض للاهانة والسب والشتم ويحاولون الاستمرار بغسل دماغه وإن لم ينفع ذلك فيتم تحريك الجميع في تجمع لاهانته والصاق التهم به. وتستمر هذه الاجتماعات يوميا ويحجر الفرد ويمنع من التحدث مع اي احد ليضطر بكتابة التعهد والامضاء عليه.
حين جمع التعهدات يؤكدون على ان هذه التعهدات هي داخلية اي داخل المنظمة لكن وفي اوقات اخرى في المقابلات او في قناة تلفزيون المنظمة يكشف عنها ليظهروا بشكل ان قتلهم للافراد هو بطلب من الافراد انفسهم على انهم هم قد تطوعوا وقدموا انفسهم للتضحية بينما هذا هو غطاء لتقديم ودفع الافراد في مراحل مختلفة للقتل والمتاجرة بدمائهم للحصول على السلطة حسب تخيلهم وطبعا الجميع يعلم ان امل مسعود رجوي بالحصول على القدرة سيؤدي به القبر.
المنظمة تسعى ما امكنها اخذ التعهدات الخطية من الافراد الذين يريدون الانفصال عن المنظمة وتملي عليهم ما الذي يجب ان يكتب ويؤخذ من هؤلاء الافراد اعترافات وسندات لتستخدمها المنظمة ضدهم بعد هروبهم. الافراد الذين يصرون على الانفصال يعزلون في مكان خاص يسمى بالخروجي وهو بالضبط كالسجن الانفرادي لايسمح لهم بالتردد والخروج ولايمكنهم التحدث مع اي احد وهناك شخص واحد هو من يأتي بالطعام اليهم مرتين في اليوم ويحرمون من اي امكانيات طيلة فترة بقائهم ليضطروا لكتابة التعهدات والتوقيع عليها التي تتضمن المدح والثناء والشكر للمنظمة على انها قدمت الكثير من الخدمات وتعاملت معهم تعاملا جيدا ثم اعلان الندم.
بهذه الطريقة تؤخذ التعهدات من الافراد ثم تستغل ضدهم ثم تلصق اتهامات اخرى بالافراد وكل من ينفصل عن المنظمة يتهم بسوء الاخلاق وتزور وثائق لتشويه سمعته ولان قادة الزمرة يحملون افكارا قذرة ومنحرفة وسوء اخلاق فهم يريدون تخريب الجميع ويتوسلون بهذه الاساليب لكن هيهات لهم من ذلك لقد انكشفت هذه الاساليب واكل عليها الدهر وشرب ولم يعد احد يستمع لهذه الخزعبلات وان جميع الايرانيين يكرهون زمرة رجوي الماكرة وليس لديها اية ارضية وقاعدة اجتماعية ولم يبقى منها الا جثتها.
كلنا امل بان يأتي اليوم الذي تمحى فيه زمرة رجوي الارهابية من الارض وتخرج وترمى في مزبلة التاريخ ويتحرر الشباب الذين تحتجزهم الزمرة كأسرى بالقريب العاجل وان يتمتعوا بحياة هنيئة بجوار اهليهم.
بهروز