ماتسمى الدولة الاسلامية في العراق والشام اي (داعش) ومنظمة خلق كلا الجماعتين تتشكل من اتباع عملاء متطرفين من بقايا ايام الديكتاتور صدام والازمة في العراق. كلا الجماعتين يُدعمون من قبل بعض الساسة الغربيين المعروفين.
الحماة الغربيون لهؤلاء المتطرفين غير صريحين بمقاصدهم الحقيقية تلك المجموعة من اعضاء البرلمان الاوربي الذين يسمون منظمة خلق بـ(المقاومة الايرانية) وداعش بـ (جزء من النهضة الشعبية في العراق)، لايريدون ان يسلط الرأي العام الضوء عليهم بسبب دعمهم للجماعات الارهابية المتطرفة امثال داعش ومنظمة خلق ما لم يكن لهذا الموضوع من اهمية خاصة لهم الا وهي ذلك العداء وحقدهم الدفين على الجمهورية الاسلامية، هذا يعني ان الارهاب بحسب عقيدة هذا النوع من الساسة الغربيين يقوم على اساس السياسة والانتقاء السياسي وليس طبيعة الجماعات واعمالها الارهابية.
ما يسمى بالتجمع الكبير للايرانيين في الحقيقة هو محل تجمع عشرات الافراد من الساسة (السابقين) لتمجيد منظمة خلق و"اختها" داعش. في الوقت الذي يبدو ان الهدف الرئيسي من هذا التجمع كان لدعم مايسمى بالمقاومة، زعيمة منظمة خلق انتهزت الفرصة ونالت بشدة من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وابدت سرورها بما تحققه داعش من تقدم، المنظمة اطلقت على ماتقوم به داعش في العراق من اعمال وحشية وبربرية بـ(انتصارات) الثوار والعشائر العراقية. يبدو ان استراتيجية منظمة خلق الانتهازية ترى ان بقائها مرهون بنجاحات ماتسمى بدولة ابوبكر البغدادي الاسلامية في رؤيا بسط امارته على جميع الاراضي الاسلامية.
اليوم وفي الظروف المتأزمة للعراق وسوريا قد تكون منظمة خلق اخر من يلتفت اليها المجتمع العالمي. لذا فان المنظمة تضطر التوسل باي جماعة سيئة الصيت وتتعاون معها مالية وعسكريا وتزج نفسها معهم لعلها بذلك ان تكسب وتلقي توجها ولو بسيطا من المجتمع الدولي.
لقاء مريم رجوي قبل عدة اسابيع مع رئيس المعارضة السورية (احمد الجربا) هو محاولة اخرى لمنظمة خلق املة ان تشاهد في الاوضاع الجارية في المنطقة، ولتحقيق هذا عمل الجهاز الدعائي الاعلامي لمنظمة خلق على شراء وباموال باهضة مسؤولين ومخاطبين لعقد تجمعهم السنوي. في هذا العام اظهروا وبشكل خاص عن دعمهم للمتطرفين الصداميين الذي ادعى قائدهم انه خليفة المسلمين في العالم.
لعل مريم رجوي في تخيلها ان تنصب يوما اميرة على احدى الولايات التي حددت في خريطة الاراضي الاسلامية وان تكون هذه الولاية هي ايران.
مزدا باريسي