تحركات داعش الارهابية التي تزامنت مع مرحلة الانتخابات الجديدة في العراق وتغيرات الساحة السياسية فيه افقدت الكثير ممن كان يعول على مثل هذه الابتلاءات والتي خطط في مخيلته ورسم صورة من الامال والتمنيات وعاش خياله افقدتهم صبرهم وكشفوا عن وجوههم القبيحة بصورة واضحة.
زمرة رجوي الارهابية التي هي احد المطبلين والمزمرين الرئيسيين لهذا الوضع قد ايدت الاعمال المقرفة للداعشين ببثها أخبار مسمومة ومشكوكة عبر وسائل اعلامها بدهاء بلعبة " الرفض والتأييد" وغطتها اعلاميا.
على اي حال فان الاوضاع رغم جميع المشاكل فقد دارت وفتحت صفحة جديدة بنظرة سلمية ووفاق الوطني بين التيارات السياسية والاحزاب في العراق وخلافا لاصحاب النظرة القصير امثال زمرة رجوي فبانتخاب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء فقد فتح طريق جديد امام الحكومة العراقية.
واما موضوع تواجد وعمل زمرة رجوي فان الايام تمر وتنقضي وتحل المشاكل لكن اعمال هذه الزمرة لن يمحى من ذاكرة حكومة العراق وشعبه مطلقا. حيدر العبادي رئيس وزراء العراق المنتخب الجديد اعلن بصراحة :"انه لا سبيل لزمرة رجوي الارهابية الا الخروج من العراق ".
ويبدو ان من اوليات الحكومة العراقية الجديدة هو العمل على ملفات منظمة خلق (زمرة رجوي) في العراق منها اضابير ممن قدم شكوى ضد منظمة خلق لدى القضاء العراقي ومحاكمة المسؤولين الرئيسيين في زمرة رجوي المتواجدين في العراق.
كما انه ووفقا للشواهد فان مفوضية الامم المتحدة قد تشاورت بشأن نقل ما يقارب 850 من عناصر الزمرة المتواجدين في مخيم ليبرتي المؤقت في القريب من العراق الى امريكا والبانيا ورومانيا ، نأمل ان ينجز بسرعة.
جمعية النجاة ونيابة عن اهالي وذوي اسرى تشكيلات رجوي في العراق تدعم وتؤيد مشروع نقلهم الى خارج العراق وتناشد مفوضية الامم التحدة العمل على منحهم ابسط حقوقهم وهو اللقاء والاتصال بأهلهم وذويهم.