قال العضو السابق في منظمة خلق الإرهابية، سيروس غضنفري، أن المنظمة تلاشت لولا دعم نظام صدام حسين المقبور، مشيراً إلى أن رئيس الحكومة الجديد حيدر العبادي سيكون حازماً في التعاطي مع ملف المنظمة.
وأشار غضنفري الذي انشقت عن منظمة خلق الإرهابية قبل عشر سنوات إلى أنه بعد اعتقال مريم رجوي في فرنسا واتضحت كذبتها من أنها لا تعيش في معسكر أشرف انعدمت الثقة بين قيادة المنظمة وأعضائها.
ووصف غضنفري في حوار تابعه موقع "أشرف نيوز"، حسابات قادة منظمة خلق الإرهابية بالخاطئة عندما ظنت أن تغير رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي سيمنحهم فرصة العودة إلى معسكر أشرف بمحافظة ديالى.
وفيما يلي نص الحوار
أين تعيش الإرهابية مريم رجوي؟
المنشق سيروس غضنفري: بعد احتلال امريكا للعراق تم اعتقال مريم رجوي في فرنسا وظهرت أكذوبة المنظمة بأن مريم رجوي تعيش في معسكر أشرف في العراق وإلى جنب أعضاء المنظمة وتبين أنها كانت تعيش في فرنسا ولم يعلن هذا الموضوع إلى اعضاء المنظمة ولولا اعتقالها في فرنسا لكان أعضاء المنظمة إلى الآن يظنون إن مريم رجوي موجودة معهم في معسكر أشرف.
هذا الموضوع تسبب في انعدام الثقة بين قيادات المنظمة الأعضاء وعند توزيع استمارة اللجوء في العراق ترك المنظمة 700 من اعضاء المنظمة والآخرين بقوا لأنهم استنتجوا او فهموا من كلام القيادات أو الأشخاص الذين يقابلونهم من أجل اللجوء إنهم قد يحصلون على لجوء أفضل في أوروبا أو أمريكا وكانوا يظنون أن البقاء في المنظمة والعراق يكون بصورة مؤقته وبعد تحسن الأوضاع سيحصلون على اللجوء، إن انشقاق هؤلاء الـ 700 شخص وقيامهم بفضح المنظمة وكشف واسع لأسرار المنظمة تسبب في إبتعاد كثير من داعمي المنظمة ومن جهة حضور عوائل الأعضاء خلف أبواب معسكر أشرف تسبب في ضغط متزايد على المنظمة، مما تسبب بأن المنظمة من أجل إبقاء الأعضاء وإبعادهم عن عوائلهم أتهموا العوائل بالعمالة إلى النظام الإيراني من أجل تفكيك الأسر المحتجزة لديهم.
كيف تنظر إلى الدعم الذي حصلت عليه المنظمة من نظام الطاغية صدام؟
المنشق سيروس غضنفري: كما قلت بعد وقف إطلاق النار بين العراق وإيران المنظمة بدأت تتفكك وتتلاشى ولولا دعم صدام ومن ثم سوء الأوضاع الأمنية في العراق لما كان للمنظمة وجود وتلاشت بصورة كاملة، الوجود الحالي للمنظمة في العراق هو بالواقع لمنع تلاشي والمنظمة ووجود الأعضاء في معسكر ليبرتي هم بالواقع كأسرى أو سجناء بيد مريم رجوي وقيادات المنظمة من أجل الحيلولة دون تلاشي وتفكك المنظمة بصورة كاملة.
مع التغييرات في تشكيل الحكومة العراقية كيف ترون مستقبل وجود المنظمة في العراق؟
المنشق سيروس غضنفري: المنظمة وعلى أساس تصورها أن تنحي المالكي ـ والذي صرفوا أموال طائلة وقاموا بحملة إعلامية كبيرة من أجل حصول هذا الأمر ـ ستتشكل حكومة ستقبل بوجودهم في العراق أو تدعم وجودهم، لكن سير الأمور بين إن الشخص الذي تم تكليفه بتشكيل الحكومة، أكد مقدماً على كون المنظمة إرهابية وشدد على ضرورة طرد المنظمة من العراق وبهذا أيضا المنظمة أخطأت في حساباتها وظهر خطأ شعارهم بأنهم سيقيمون ألف معسكر أشرف في العراق، لكن من المحتمل أن الاعضاء الساكنين في ليبرتي لا يعلمون بهذا الخبر بسبب التعتيم عليهم من قبل قيادة منظمة.
على هذا الإساس هل إنكم ترون بأن لا مستقبل لوجود المنظمة في العراق وإن وجودهم سيكون لمدة قصيرة؟ المنشق سيروس غضنفري: إن مدة وجود المنظمة في العراق هل تكون قصيرة أو طويلة مرتبطة بالأوضاع الأمنية وسيطرة الحكومة العراقية على الأوضاع البلاد بصورة كاملة وبعدها سوف لا يكون معسكر ليبرتي ولا ايواء المنظمة فيه.
أنت انشقيت من المنظمة قبل ما يقارب 10 أعوام وبعدها عشت في إيران هل تعتقد إن للمنظمة قاعدة جماهيرية في إيران؟
المنشق سيروس غضنفري: عندما كنت في المنظمة في العراق كان دائما يكون الحديث عن وجودهم والقاعدة الجماهيرية للمنظمة في إيران. وعند وصولي إلى إيران فهمت إن هذا الأمر إكذوبة كبيرة تقوم بها المنظمة والآن اشاهد أن الشباب في الأساس لا يعرفون اسم المنظمة وبعض الناس في متوسط العمر يعرفون المنظمة بسبب مشاركتها في الحرب العراقية ضد إيران ويبغضون المنظمة بسبب دورها في الحرب ودعمها لصدام ضد بلدهم وأنا لا أرى أي وجود لا مادي ولا معنوي للمنظمة في إيران، ومشاكل الشعب الإيراني تختلف عما يروج لها من قبل رجوي وآلم الشعب الإيراني لا يتطابق مع أحلام وخطط رجوي.