بعد اعلان وزارة الخارجية العراقية المتضمن اخراج 850 من عناصر جماعة رجوي الارهابية من العراق يسعى قادة الزمرة بالتزامهم الصمت وعدم التطرق لهذا الموضوع ان يتظاهروا انه لا شئ عن اخراجهم من العراق وانه لازال بامكانهم المكوث فيه.
رجوي يريد البقاء في العراق مهما كلف الثمن لانه وبسبب سوء الوضع الامني في العراق سيتمكن من دفع افراده الى القتل ويحمّل الحكومة العراقية مسؤولية ذلك ثم تقوم مريم في فرنسا بالتقاط صورة تذكارية مع صور الضحايا وتسكب دموع التمساح عليهم.
هنا يتبادر سؤال وهو لماذا لم يتطرق مسؤولوا الزمرة لهذا الموضوع ويحاولون التظاهر بعدم وجود خبر عن اخراجهم؟
الجواب واضح لانه إن تحدث المسؤولون عن الموضوع فعليهم عندئد الاجابة على كثير من الاسئلة وطبعا اول سؤال رئيسي يواجهونه هو هل بني جدار فوق باب استراتيجية المقاومة المسلحة وجيش ما يسمى بالـ(التحرير)؟ وهل لاقى هذا الشعار اسقاط النظام الفشل ويجب الانتقال الى النضال السياسي كالجماعات الفاشلة في اوربا؟
نظرا لما لقادة الزمرة من باع طويل من المكر والاحتيال فانهم يحاولون في هذا الموضوع ايضا عدم ذكر شيء عما تواجهه تشكيلات الزمرة في العراق من انجراف ويستمرون بالقرع على طبل اسقاط النظام.
ان كانت قيادة الزمرة مهتمة باعضائها فبدلا من تقديم الرشاوي للسناتورات الغربيين بامكانهم نقل افرادهم من العراق لسوء ظروفه الامنية.
رجوي الارهابي قد عوّل كثيرا على تقدم جماعة داعش الارهابية وتصور ان التعاون والتنسيق معها بامكانه ابقاء زمرته في العراق الا ان هذا التحليل والتصور ظهر خطأه كتصوراته الاخرى.
ونظرا لانتخابات العراقية وانتخاب رئيس وزراء اخر تصوّر ان بامكانه المراوغة في هذا الموضوع ويبقي تشكيلاته في العراق لكن وكتصوراته السخيفة الاخرى التافهة فبانتخاب السيد حيدر العبادي لرئاسة الوزراء لم يحصل رجوي على شئ غير سواد الوجه لان السيد حيدر العبادي في خطابه الاول ذكر: "يجب خروج جميع الجماعات الارهابية من العراق".
وما على رجوي الان الا الخروج من العراق ذليلا مطأطأ الرأس وليس ببعيد ان يأتي يوما ان يشرع افراد الزمرة ممن لم يتحملوا اكثر من هذا في اوربا وامريكا بالكشف عن ابعاد اخرى من جرائم رجوي وفضحها.
هادي شباني