اعتبر عضو شورى المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عدنان فرج الساعدي، بقاء منظمة خلق الإرهابية في العراق يخدم المشروع الطائفي في المنطقة الذي تديره تركيا وقطر والسعودية وبإشراف أمريكي.
وقال الساعدي في حوار مع مراسل موقع "أشرف نيوز"، أن خروج هذه المنظمة الإرهابية من العراق أمر محتوم وأصبحت مسألة وقت، مؤكداً أنه سيتم طرد هذه المنظمة إلى البلدان التي تقبل بوجودها على أراضيها
وشدد القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي العراقي أن منظمة خلق لا تلقى ترحيباً في العراق بسبب مشاركتها مع أجهزة نظام صدام البائد في قمع الانتفاضة الشعبانية وقتل العراقيين، مبيناً أنها "كانت أداة من أدوات نظام المقبور صدام".
وفيما يتعلق بوجود جهات سياسية وشخصيات عشائرية تطالب ببقاء منظمة خلق في العراق، قال عدنان فرج الساعدي " هو أمر مثير للشفقة والضحك. ففي كل مجتمع يوجد عدد من الادعياء وممن يحاول الحصول على المال حتى لو كان من الشيطان وهم أقل من الحفنة والشعب العراقي يرفضهم".
وقال الساعدي في معرض رده على سؤال مراسل موقع "أشرف نيوز" عن الجهات التي تعرقل طرد منظمة خلق من البلاد، "نحن لا نشك طرفة عين في أن بقاء هذه المنظمة يخدم المشروع الطائفي في المنطقة والذي تديره تركيا وقطر والسعودية وبإشراف أمريكي وبالتالي فهو يضر بالعملية السياسية وحتى الدستور العراقي رفض وبشكل واضح وصريح ان تكون الساحة العراقية مقرا أو ممرا للمنظمات الإرهابية للاعتداء على دول الجوار".
وفيما يلي نص الحوار
أشرف نيوز: برأيك لماذا يحاول البعض من السياسيين والإعلاميين تحسين صورة منظمة خلق الإرهابية؟
عدنان فرج الساعدي: نعم هناك اعداد من السياسيين العراقيين يتعاملون وبدون استحياء مع هذه المنظمة التي ثبت عليها بالأدلة القاطعة أنها مشاركة في قمع الشعب العراقي أثناء الانتفاضة الشعبانية وما تلاها من انتهاكات فاضحة ارتكبتها الأجهزة القمعية بحق المواطنين العراقيين في الجنوب والوسط والشمال أيضا.
ومما يؤسف له سكوت مطبق تجاه هؤلاء المتعاملين مع هذه المنظمة القذرة وهم يمارسون أعمالهم بصورة طبيعية مع ثبوت استلامهم أموال جراء وقوفهم مع المنظمة.
وهنا أقول ان الإعلامي العراقي لا يمكنه أن يصطف مع هذه المنظمة المجرمة ولكن هناك عدد من البعثيين والطائفيين هم من يتعاون معهم وهم لا يحضون أبدا باحترام من قبل الوسط الإعلامي العراقي بل يعاملون بازدراء واضح.
أشرف نيوز: اليس من حق القضاء ملاحقة الجهات المدافعة عن منظمة خلق كونها ارتكبت جرائم بحق العراقيين؟
عدنان فرج الساعدي: الحقيقة التي يجب ان تذكر ان للمنظمة جرائم قبل عام 2003 وجرائم بعدها وان توضحت جرائمها في عهد النظام المباد فإن جرائمها فيما بعد وبعد دخول قوات الاحتلال الامريكي كانت جرائم كبيرة بحق المواطنين العراقيين ونشاطها في اعوام 2003 الى 2007 كان اجراميا بحق حيث مارست عمليات الاغتيال والمشاركة بالعمليات الارهابية ضد القوى العسكرية والامنية اضافة لحملاتها الاعلامية ضد السلطة الوطنية وبمشاركة وسائل اعلامية (بعثية) للأسف مازالت مستمرة في الصدور.
ان هذه الاعمال موثقة لدى الجهات الامنية حسب معلوماتنا ويمكن تقديمها للقضاء والاقتصاص من هؤلاء المجرمين.
أشرف نيوز: بحسب معلوماتكم من يعرقل عملية إخراج منظمة خلق من العراق؟
عدنان فرج الساعدي: نحن لا نشك طرفة عين في ان بقاء هذه المنظمة يخدم المشروع الطائفي في المنطقة والذي تديره تركيا وقطر والسعودية وبإشراف امريكي وبالتالي فهو يضر بالعملية السياسية وحتى الدستور العراقي رفض وبشكل واضح وصريح ان تكون الساحة العراقية مقرا او ممرا للمنظمات الارهابية للاعتداء على دول الجوار".
نحن نتصور ان بقاء عناصر هذه المنظمة يمثل خرقاً واضحاً للدستور العراقي ويمثل ايضا غطاء واضح لتمرير بعض الاجندة الاقليمية وهو مدعاة لتطبيق اجندة المشروع الأميركي بسبب تصفية حساباته وتدخله في الشأن العراقي والإيراني".
ويجب ان يعرف الاخر ان ضعف الحكومة العراقية في اوقات سابقة ووجود بعض التجاذبات السياسية في الداخل منعها من ممارسة حقها الطبيعي في طرد هذه المنظمة والاشهر المقبلة كفيلة بإنهاء هذا الملف.
أشرف نيوز: كيف تنظر إلى مستقبل منظمة خلق في حال خرجت من العراق أو لا؟
عدنان فرج الساعدي: من الواضح ان المنظمة لا تلقى ترحيبا في العراق كما أسلفنا لمشاركتها مع اجهزة النظام السابق في قمع الانتفاضة الشعبانية. ولم يرى الشعب العراقي منها الا كونها اداة من ادوات هذا النظام. وما يقال ان بعض رؤساء العشائر او الوجهاء يطالبون ببقائها هو أمر مثير للشفقة والضحك. ففي كل مجتمع يوجد عدد من الادعياء وممن يحاول الحصول على المال حتى لو كان من الشيطان وهم اقل من الحفنة والشعب العراقي يرفضهم.
وعليه فان خروج المنظمة من العراق أمر محتوم ويمكن ان نقول انها مسالة وقت ويتم طرد هذه المنظمة الى من يقبل بوجوده على اراضيه. وهي بالفعل منظمة ميتة حاولت امريكا وبعض الدول الغربية نفخ الروح فيها دون جدوى