اعلن مؤخرا عن وفاة محمد تقي عباسيان في مخيم ليبرتي، وهو الضحية الـ(21) في هذا المعسكر لحد الان. رجوي هو المسؤول المباشر عن هذه الوفيات وما امكنه يتظلم بذريعة عدم وجود الامكانيات الطبيعية من علاج وادوية. بالتأكيد لم يكن عباسيان هو الاخير لابل هناك اخرين في الطريق. مؤسسة اسرة سحر بدورها تعلن عن خطر محدق
ان ذريعة "عدم الحصول على الادوية" هي كذبة كبيرة اختلقها مسعود رجوي للتغطية على الوفيات المشكوك فيها في ليبرتي. المانع الوحيد الذي يقف امام حصول ساكني مخيم ليبرتي على الادوية والامكانيات الطبية هو مسعود رجوي بذاته لانه هو الجهة الوحيدة الذي بحاجة ماسة الى هذه الوفيات ودماء اكثر. تقي عباسيان قد ابتلى بمرض القلب منذ فترة طويلة وكان بالامكان وبسهولة ارساله الى البانيا او المانيا او على الاقل ارساله الى مستشفيات بغداد التي امتنعت زمرة رجوي عن ذلك.
الأخبار الواصلة من داخل مخيم ليبرتي مقر مقاتلي خلق في العراق تفيد ان عدم المشاركة في الاجتماعات المسماة بـ(العمليات الجارية) قد اصبحت ظاهرة ويمتنع افراد كثيرون عن المشاركة في هذه الاجتماعات ويتمردون على الاوامر وبدأوا يتكلمون معترضين ما ادى الى قلق المسؤولين ويخشون ان يسري بين سائر الافراد ايضا بعض المسؤولين حتى قد اسموه بـ(فايروس التمرد).
طريقة حل هذا الموضوع في زمرة رجوي منذ القدم هو التخلص من الشخص المعني (المستاء او المتمرد والخ). واصبح هذا الحل ضمن برنامج عمل منظمة مقاتلي خلق ويتحمل مهدي ابريشمجي مسؤولية ادارته من باريس مباشرة. لذا شوهد مؤخرا ان الافراد الذين لا يمتثلون للاوامر يموت احدهم بعد الاخر بشكل مشكوك وقد اطلعنا على برنامج مشابه ينفذ في اوربا وخاصة في مخيم مريم في باريس. لقد ذكرنا فيما سبق ان التصريح بالمرض في مخيم ليبرتي هو من وجهة نظر زمرة رجوي يعد تمارض وبدلا من ارسال الشخص للعلاج يشرك في اجتماعات لا انسانية للقمع النفسي المسماة بالعمليات الجارية. تقي عباسيان هو من جماعة قد خطت عليهم علامة استفهام وكذلك اتهم في الاجتماعات بالتمارض.
الوفيات المشكوكة في زمرة رجوي لها اوليات بعيدة ففي عمليات المسماة بالضياء الخالد (فروغ جاويدان) فان الافراد الذين عليهم علامة استفهام كـ(علي زركش) الذي كان في وقت ما معاون قائد المنظمة داخل ايران تم القضاء عليه بامر من مسعود رجوي وكشف الموضوع فيما بعد عن طريق سائقه وقاتله في معسكر أشرف الامثلة كثيرة على هذا النوع من الوفيات وقد اعلن عنها بعناوين مختلفة (انتحار او الاصابة بعيار غير متعمد او القتل اثناء القصف الامريكي والبريطاني) وفيما بعد كشف عنها بانها كانت تصفية حساب داخلي وتخلص من الافراد المتذمرين حتى ان هناك حالات قتل نتيجة التعذيب في سجن انفرادي في معسكر أشرف.
الحقيقة هي ان زمرة رجوي لم تكتفي بقتل افراد من الشعبين الايراني والعراقي لا بل حتى وبين اعضائها ايضا وهناك ملفات شكاوى وشهود وادلة موثقة لدى جهاز القضاء العراقي بهذا الصدد ومنفيذها ومصدري اوامرها منهم مهدي ابريشمجي مطلوبين للقضاء.
للاسف فان الاوساط والمنظمات الدولية وحقوق الانسان الذي ثبت ولمرات عديدة ان السياسة هي التي توجه عملهم في مثل هذه المسألة يلتزمون الصمت ولا يكلفون انفسهم ولو شيئ بسيط بالتحقيق في هذا الموضوع. من السهولة والبساطة لمسؤولي الامم المتحدة التحقيق في هذا الموضوع للتعرف هل ان ساكني ليبرتي لايمكنهم الحصول على الادوية ام ان زمرة رجوي تقف مانعا حقيقيا امامه.
مؤسسة اسرة سحر مرات عديدة ناشدت الاوساط الدولية بارسال لجان للتحقيق في الوضع الجسمي والنفسي لساكني ليبرتي. في السنة الماضي زار عدد من الدبلوماسيين الغربين في بغداد هذا المخيم وذكروا ان الظروف المعيشية والطبية جيدة مما ادى هذا لغضب مسؤولي زمرة رجوي. نحن مرة اخرى ندعو الجهات الدولية المعنية للتحقيق بوضع مرضى المخيم وانقاذ حياة ساكنيه لان مسعود رجوي ينوي ان يقدمهم للقتل قرابين ليتظلم بهم من اجل تحقيق طموحاته السلطوية.