اعتبر التصريح الذي أطلق رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يوم الاثنين الماضي خلال زيارته إلى إيران ضد منظمة خلق الإرهابية بأنه خطوة مهمة في المسار الصحيح في التعاطي مع منظمة إجرامية تجاوزت كل القوانيين والمعايير الأخلاقية والدولية خلال فترة وجودها في العراق.
وولد هذا التصريح امتعارض مرتزقة منظمة خلق الإرهابية من كتاب وإعلاميين عراقيين وغيرهم لما يعد طعنة قوية ضد هذه المنظمة المجرمة، بعدما كانت ترى أن استبدال رئيس الوزراء السابق نوري المالكي بآخر ربما يمكنها من البقاء ولو لفترة قصيرة في العراق.
لكن السيد العبادي حسم الأمر وفتح النار بإتجاه منظمة خلق الإرهابية وقادتها الذين أيضاً يعتاشون على العناصر المتواجدة في معسكر ليبرتي، هذا بالإضافة إلى أن نفسم منظمة خلق الإرهابية منقسة على نفسها بسبب الانشقاقات والاستقالات التي شهدتها المنظمة خلال الشهر الحالي
وقال السيد العبادي "أن الحكومة العراقية ماضية بطرد منظمة خلق الإرهابية بسبب جرائمها ضد الشعبين العراقي والإيراني" هي رسالة طمأنة للجانب الإيراني وبنفس الوقت رسالة للسياسيين العراقيين من أن التعامل مع هذه المنظمة يشكل تجاوزا على الدستور واستخافاً بمشاعر الآلاف من العراقيين الذين ذاقوا ويلات هذه المنظمة المجرمة.
ويشير العبادي إلى أن "الحكومة تعلم أن عناصر منظمة خلق متورطة بجرائم قتل" يشير إلى وجود أدلة بيد السيد رئيس الوزراء عن جرائم هذه المنظمة.
وبتصريح السيد العبادي هذا انتهت أحلام منظمة خلق الإرهابية من أن إبعاد السيد المالكي سيفتح الباب أمام أعضاء المنظمة وقادتها للبقاء في العراق