عقد مؤتمر "العالم في مواجهة العنف والتطرف" الدولي في يومي 9 و10 كانون الأول (ديسمبر) 2014 في طهران بدعوة من مكتب الدراسات السياسية والدولية في وزارة الخارجية الإيرانية وحضره مئات الممثلين عن 53 دولة في العالم. وتم افتتاح هذا المؤتمر يوم الثلاثاء 9 كانون الأول (ديسمبر) 2014 في قاعة مؤتمرات القمة بترحيب من الدكتور محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني وبخطاب ألقاه الرئيس الإيراني الدكتور حسن روحاني. كما ألقى الكلمة أمام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر كل من السادة آصف علي زرداري الرئيس الباكستاني السابق وشيل ماكنه بوندويك رئيس الوزراء النرويجي السابق ومحمد محقق نائب رئيس الشؤون التنفيذية الأفغاني ودومينيك دو ويلبن رئيس الوزراء الفرنسي السابق.
كما ومن الذين ألقوا كلماتهم أمام جلسات المؤتمر التي عقدت بعد الظهر هم السادة إبراهيم الجعفري وزير الخارجية العراقي ووليد المعلم وزير الخارجية السوري وعدنان منصور وزير الخارجية اللبناني السابق وحبيب بن محمد الريامي نائب وزير الخارجية العماني وجورجيوس لاكو وزير الخارجية القبرسي السابق وورنر فاسلبند وزير الدفاع النمساوي السابق وبوديمير لونكار وزير الخارجية اليوغسلافي السابق وآشوت هواكيميان نائب وزير الخارجية الأرميني وعتيق الله آتيسمال وكيل وزارة الخارجية الأفغانية وترسيتا كينتوس دلس وزير الدولة للسلام الفليبيني ونظام الدين شمس الدين زاده زاهدي نائب وزير الخارجية التاجيكي.
واستمرت مختلف الجلسات في اليوم الثاني أيضا وألقى الكلمة أمامها كل من السادة كريم عبد الفتاح نائب وزير الخارجية المصري وعصام الدين علي عبد الله وكيل وزارة الداخلية السودانية في شؤون مكافحة الإرهاب وتوره أوتاروستبي رئيس بلدية السلام النرويجي وخوزه ويسنته آوالوس نائب الرئيس الفنزويلي في الشؤون التنفيذية وساموئل سانتوس لوبيز وزير الخارجية النيكاراغوي وبروتو جينس بين هيرودي كيروز عضو المجلس الاتحادي البرازيلي وعبد الحميد دشتي رئيس لجنة حقوق الإنسان في البرلمان الكويتي. وفي ختام هذه الجلسات ألقت السيدة الدكتورة منصورة كرمي أرملة الشهيد مسعود علي محمدي عالم نووي كلمة أمام المؤتمر نيابة عن جمعية ضحايا الإرهاب في إيران. وقد لقيت كلمة الدكتورة كرمي ترحابا فريدا من قبل الشخصيات والسلطات ووسائل الإعلام المشاركة في المؤتمر.
وشاركت الشخصيات السياسية والتنفيذية والدبلوماسيون والمسؤولون عن المنظمات غير الحكومية من مختلف الدول ليلة الثلاثاء على الأربعاء في مأدبة عشاء أقامها الدكتور ظريف في فندق آزادي بطهران. وحضرت السيدة مريم سنجابي عضوة سابقة في مجلس قيادة زمرة رجوي المخربة والسيد إبراهيم خدابنده مسؤول سابق في قسم العلاقات الدولية في الزمرة المذكورة هما الآخران الجلسة الافتتاحية للمؤتمر وكذلك مأدبة العشاء ومعظم الجلسات الموازية المنعقدة ضمن المؤتمر الذي استغرق يومين وهما التقيا وتباحثا وتبادلا وجهات النظر بكل نشاط مع غالبية المشاركين ومراسلي وسائل الإعلام الأجنبية. كما أجريا مقابلات مع وسائل الإعلام بما فيها شبكة الفرات التلفازية العراقية طرحا فيها وجهات نظرهما بخصوص زمرة رجوي وشرحا مشكلة العوائل المتمثلة في عدم تمكنها من اللقاء بأعزائها المقيمين الأسرى في مخيم الحرية (ليبرتي) ببغداد وطالبا المسؤولين العراقيين باتخاذ إجراء عاجل لحل هذه المشكلة.
وخلال مباحثاتهما ولقاءاتهما العديدة والواسعة طيلة انعقاد المؤتمر أي لمدة يومين قدم كل من السيدة سنجابي والسيد خدابنده إيضاحات وتقارير بخصوص آخر موقف في زمرة رجوي مشددين على ضرورة العمل العاجل لإجراء الضحايا الأسرى في مخيم الحرية (ليبرتي) اتصالات بعوائلهم التي عانت ما عانته من آلام ومصائب بسبب عدم اطلاعها على أحوال أبنائها وقد لقيت جميع مطالبهما في كل اللقاءات بتأييد تام من قبل المسؤولين الأجانب المشاركين في المؤتمر حيث وعد جميعهم ببذل كل ما يمكن لهم من الجهود لأجل معالجة هذه القضية التي ليست إلا قضية إنسانية حصلت نتيجة أعمال قيادة زمرة متطرفة داعية إلى العنف.
كما التقى السيد خدابنده على هامش المؤتمر بالسادة جان ماريه جينو رئيس فريق الأزمة الدولي وعلي الدباغ المتحدث السابق باسم الحكومة العراقية ويان أوبيرج من المسؤولين في المؤسسة الدولية لدراسات السلام في السويد وريتشارد بيكن نائب في مجلس العموم البريطاني وهيرالد كيندرمن رئيس مجلس العلاقات الخارجية الألماني ومارتين فليشر نائب رئيس مؤسسة الشرق / الغرب في بروكسل والكاردينال تئودور مك كاريك من أميركا وجيم إسلاتري نائب سابق في الكونغرس الأمريكي والعديد من الشخصيات والمسئولين الحكوميين وفي مؤسسات غير حكومية مهتمة بحقوق الإنسان وتباحث معهم بالتفصيل وشرح لهم آخر موقف في زمرة رجوي وأحوال الرهائن الأسرى في مخيم الحرية (ليبرتي).
كما أجرى السيد إبراهيم خدابنده لقاء بالسيد إبراهيم الجعفري وزير الخارجية العراقي طرح فيه المطلب العاجل لعوائل سكان مخيم الحرية (ليبرتي) بضرورة ترتيب اتصالات مع أعزائها في مخيم الحرية (ليبرتي) مما قوبل بتعبير سيادته عن مشاطرته مع عوائلهم في آلامها ومعاناتها واعدا بالتعاون معها. وفي هذا اللقاء أكد السيد الجعفري أن منظمة خلق هي منظمة إرهابية ارتكبت جرائم عديدة ضد الشعب العراقي وأن خروجها من العراق ومحاكمة قادتها مطلب ملح لجميع الكيانات والتيارات السياسية بجميع توجهاتها. وقال إن منع أعضاء هذه الزمرة من اللقاء بأقاربهم طيلة سنوات عجاف يأتي دليلا في حد ذاته على طبيعة قادة هذه الجماعة.
وأنهى المؤتمر أعماله بعد ظهر يوم الأربعاء 10 كانون الأول (ديسمبر) 2014 بكلمة ختامية ألقاها الدكتور ظريف وعقده جلسة للرد على الأسئلة
جمعية النجاة – طهران
15 كانون الأول (ديسمبر) 2014