يعتقد جرميا غولكا المحامي السابق لوزارة العدل الامريكية ان مجاهدي خلق عبارة عن زمرة من الخطأ التحالف معها و تعاون الولايات المتحدة معها يريق ماء وجه امريكا بين الايرانيين لأن هذا النوع من التنسيق يظهر صورة داعمي الزمرة في الولايات المتحدة كأشخاص مخدوعين.
غولكا و هو أحد كاتبي تقرير معهد رند الامريكي حول مجاهدي خلق (105 صفحة) يعترف بالطبيعة الفرقوية و الطائفية لمجاهدي خلق بعد فحصه و دراسته للجماعة بدقة. و نشر هذا الباحث مقالة في مجلة Prospect الامريكية كتب فيها:
بعد الهزيمة السياسية التي تحملتها زمرة مجاهدي خلق من آية الله الخميني في بداية ثورة عام 1979، قضت الجماعة وقتها خلال العقدين المقبلين بتنفيذ عمليات ارهابية ضد الحكومة الايرانية و استهدفت عدة اهداف مدنية. بعد اندلاع الحرب بين العراق و ايران وقفت الزمرة الي جانب صدام حسين حيث انتقلت إلي معسكر في العراق عام 1985 و من هناك قامت بشن العدوان علي ايران.
هذه الاجراءات اسقطت مصداقية الزمرة بين الايرانيين. بعد نهاية الحرب و هزيمة العراق، قامت قيادات مجاهدي خلق بتحويل الجماعة إلي فرقة تجبر اعضائها علي اعمال قسرية مثل الطلاق و العمل المستمر، و تحقيرهم و….
و يتابع غولكا:
تحاول الزمرة حاليا اقناع المجتمع الدولي علي ان جماعة مجاهدي خلق المعارضة الاكبر للنظام الايراني و هي ملتزمة بالمباديء الديمقراطية. و للوصول إلي الهدف تستعين دوما بالملف النووي الايراني لتشوية ذلك و تدعي ان ايران تواصل برنامج انتاج السلاح الذري.
يقول غولكا: منظمة مجاهدي خلق تعبر دوما حليفة سيئة إما في حقبة السلام أو خلال فترة الحرب.
و يعتقد الكاتب ان الخارجية الامريكية ينبغي ان تعلن بصراحة انها لا تدعم الزمرة حتي بعد شطب اسمها من القائمة السوداء و الاهم من ذلك ان الخارجية عليها ان لا تشغل نفسها كثيرا بملف مجاهدي خلق. علي الكونغرس ان يهمل هذه الجماعة و البيت الابيض مدعو لإتخاذ سياسة عدم التعاون مع الجماعة و ترك دعمها