التقي وفد نسوي من اعضاء مؤسسة السجناء السياسيين العراقيين بأمين عام منظمة هابيليان في مدينة مشهد المقدسة. في يداية اللقاء رحب محمد جواد هاشمي نجاد بالوفد و تحدث عن آلام و محن الشعب العراقي في الحال و الماضي و قال: مرت مصائب علي الشعب العراقي في الحال و الماضي تجرح قلب كل انسان حر. صدام اباد الرجال و النساء و الاطفال في وقت سابق و حالياً الاحتلال يمارس ذلك.
750 الف من المواطنين العراقيين قتلوا منذ عام 2003 و هذه احصائية مرعبة. قتلوا بإسم الديمقراطية هذه الكلمة المظلومة. هذا الابتلاء مرعلي ايران في الاعوام الماضية. الدول الغربية طبّقت مقدار من الديمقراطية و حقوق الانسان و المرأة لكن لن يريدوا هذا لدول العالم الثالث. لدي سؤال: هل توجد الديمقراطية في دول كالسعودية و اليمن؟ هل دول الخليج الفارسي تحترم حقوق الانسان؟ هل المرأة الخليجية تنال حقوقها؟ انتم تعرفون جيداً ان السعودية لن تحترم حقوق المرأة و لم اعرف كم تعرفون المرأة الايرانية.هذه المرأة بعد انتصار الثورة حضرت في كافة المجالات و حالياً 65 بالمئة من الاكاديميين نساء و هذا يؤشر علي مكانة المرأة في المستقبل. لم اظن ان نجد هذا العدد في باقي دول العالم.
اشار هاشمي نجاد الي جرائم امريكا في العراق و قال: الولايات المتحدة تستغل اسم الديمقراطية بهدف استمرار بقائها و ترتكب انواع الجرائم. بسبب هذا الحضور تمكنت المجموعات الارهابية من التجول في العراق.
اضاف هذا الخبير في الشأن العراقي: منظمة خلق منذ 15 عاماً و بثورة ايديولوجية فصلت الرجال من نسائهم و نقلت اولادهم الي اوروبا.
تحدث نجاد عن الصحوة الاسلامية في العصر الحاضر و قال: اليوم العالم الاسلامي يحي مكانه الحقيقي في العالم و يتحدي المستكبرين. الكثير من الدول الاوروبية و الولايات المتحدة عرضت صورتها الحقيقية أمام المسلمين و استخدمت المنظمات الاجرامية بغرض العمليات الارهابية، منظمات كتنظيم القاعدة و منظمة مجاهدي خلق.
هاشمي نجاد تابع قائلاً: علمت ان بعض عوائل الشهداء حاضرين في هذا الوفد. اتمني ان الشعبين يستطيعا نقل التجارب و المعلومات التعليمية و الخدماتية الخاصة بهذه العوائل و هذا بسبب التقارب الموجود بين الشعبين. بإمكاننا ان نتعامل في الكثير من المجالات و يشترط هذا علي عدم السماح للامريكيين بالتدخل و النفاق بين الجانبين و لكن لن يتمكنوا من وقف الاتصالات و العلاقات بيننا.
ثم تحدثت السيدة ايمان الموسوي مديرة مؤسسة السجناء السياسيين العراقيين عن محن المرأة العراقية في عهد النظام السابق و قالت: الكثير من الاخوات الحاضرات في هذا اللقاء كانن سجينات. هذه الاعتقالات بدأت من فترة الثمانينات الي 2003 حينما افرج عن آخر مجموعة من السجناء السياسيين. حينما اقول السجينات اقصد كل معارضات نظام صدام في تلك الفترة التي تحملن فيها اسوء التعذيب. هؤلاء النساء السجينات في نفس الوقت كانن زوجات و امهات لابناء الشهداء اللذين استشهدوا علي يد النظام البائد البعثي بسبب معارضتهم له. يطول الحديث عن معاناة هؤلاء النساء المظلومات.
اضافت الموسوي: بعد سقوط صدام و بعد اخذ الموافقة من مجلس النواب العراقي، بدأت مؤسسة السجناء نشاطها. هذه المؤسسة معنية بتعويض حقوق عوائل الشهداء.
في نهاية اللقاء اعرب الدكتور هاشمي نجاد عن اسفه عما جري علي المرأة العراقية من الآلام و تمني الخير و السلام للشعب العراقي.٠٢/٠٨/٢٠٠٨