قالت الإعلامية العراقية زينب العبودي أن منظمة خلق الإرهابية لا تقل خطورة عن باقي المجاميع الإرهابية في العالم، مشيرة إلى أن العديد من وسائل الإعلام تتغاضي عن الانتهاكات والجرائم التي مارستها منظمة خلق الإرهابية.
وأوضحت الإعلامية زينب العبودي في حوار مع مراسل موقع "أشرف نيوز"، أن "موضوعة التعاطي وبصورة عامه مع المنظمات الإرهابية هو موضوع متأثر بالمصالح الخاصة لبعض الجهات التي تدعم هذه المنظمات".
وعن دوافع دعم بعض وسائل الإعلام العراقية لمنظمة خلق الإرهابية، لفتت العبودي إلى أن بعض وسائل الاعلام العراقية الممولة من دول الخليج تأخذ على عاتقها سياسة التأجيج في الداخل العراقي، مضيفة أن "هذه المؤسسات الإعلاميه تقف الى جانب هذه المنظمة التي ترى فيها خير من يقف في وجهة عدوتها إيران".
وفيما يلي نص الحوار
أشرف نيوز: كيف تفسر التعاطي الاعلامي مع موضوع منظمة خلق الارهابي وجرائمها في العراق؟
الإعلامية زينب العبودي: دائما ما تحاول العديد من وسائل الاعلام التغاضي عن الانتهاكات التي تمارسها منظمة خلق الاجراميه او احيانا تحاول هذه الوسائل الاعلاميه إظهار هذه المنظمة كمعارضه متناسيه حجم الجرائم التي ترتكبها كما اننا لا نرى اي وسيلة اعلاميه منصفه تاخذ هذه المنظمة بعين الاعتبار وتطرح انتهاكاتها للراي العام وفضح ماتقوم به هذه المنظمة هناك تعتيم كبير ربما السبب في انشغال هذه المؤسسات بما يدور في المنطقه من تغيرات واحداث سريعه ومتلاحقه لكن هذا لا يمنع من تسليط الضوء على هذه المنظمة التي لا تقل خطوة عن باقي المجاميع الارهابيه في العالم في اليوم تملك السلاح وتستخدم العديد من القنوات والوسائل في عملية التوسع وهذه بحد ذاته غايه في الخطورة.
إجمالاً موضوعة التعاطي وبصورة عامه مع المنظمات الإرهابية هو موضوع متأثر بالمصالح الخاصة لبعض الجهات التي تدعم هذه المنظمات لو اخذنا منظمة خلق مثالا خصوصا ان هذه المنظمة تدعمها وبشكل علني فرنسا ولا يخفى ايضا ان فرنسا حالها كحال الدول الغربية التي تدعم الارهاب بشكل معلن او بشكل غير معلن والغاية من هذا الدعم هو الاستمرار بحالة اللا استقرار في المناطق التي ترى الدول الكبرى ضرورة الهيمنة عليها باي شكل ولا ننسى ان الاعلام هو القوة الاكثر تأثير في العالم لذلك تسعى بعض الدول ذات الاهتمام بهذه المنظمات الإرهابية ومنها منظمة خلق وجبهة النصرة الى اضفاء الصبغة الشرعية لهذه المنظمات بغض النظر عن الجرائم التي ترتكبها هذه المنظمات بالإضافة الى ذلك ان منظمة خلق تعتبر من المنظمات التي تخدم بسلوكياتها وعدائها لحكومة بلدها الام إيران المصالح الأوربية بشكل عام بهدف خلق قوة تدفعها مستقبلا للقضاء على النظام القائم في إيران او استخدامها كحطب للنيران التي توقدها امريكا في بلدان منطقة الشرق.
أشرف نيوز: هناك وسائل اعلام عراقيه تدافع بشكل مستمر عن خلق الارهابيه برايك ماهي الدوافع من ذلك؟
الإعلامية زينب العبودي: لا يخفى ان بعض وسائل الاعلام العراقية الممولة من دول الخليج تأخذ على عاتقها سياسة التأجيج في الداخل العراقي وهذه المؤسسات الإعلامية هي احد اذرع الارهاب الذي اوجدته بعض دول الخليج وغدته دول اوربا لذا نلاحظ ان هذه المؤسسات لا تتوانى بالوقوف مع الجهات التي تحمل نفس النسق او الخط العام لها ولا تأخذ بعين الاعتبار السياسة العامة للعراق وطبيعة العلاقة التي تربط العراق مع إيران وربما المصالح المشتركة على العكس هي تسعى الى خلق حالات الكراهية والقطيعة مع الجارة إيران التي هي على عداء او لنقول اختلاف مع بعض دول الخليج وبما ان منظمة خلق هذه المنظمة الارهابيه التي خلقت بالأساس لإضعاف الحكم في إيران وخلق راي عام مناهض للحكم في إيران وبما ان إيران هي بالمقابل على عداء دائم مع دول الخليج التي ترى في إيران الاخطبوط الذي يحاول ان يتمدد ليصل الى أبعد من حدوده الطبيعيه ليصل إلى أراضي الخليج وأبعد من ذلك حسب وجهة النظر الخليجيه فمن الطبيعي إننا نرى أن هذه المؤسسات الإعلاميه تقف الى جانب هذه المنظمة التي ترى فيها خير من يقف في وجهة عدوتها إيران
أشرف نيوز: لماذا تعرقل الدول الاوربيه والامم المتحده عملية توطين عناصر منظمة خلق خارخ العراق كما جرى الاتفاق قبل ثلاث سنوات؟
الإعلامية زينب العبودي: من المعروف عن الدول الاوربيه بصورة عامه وامريكا بصوره خاصه هو تنصلها من الوعود فلا وعود مع هذه الدول التي لا تنظر الى الامور سوى من زاويه مصالحها الخاصه بغض النظر عن الانتهاكات التي ربما ترتكبها جهه هنا أو جهه هناك ودائما ما تنطلق هذه الدول من منطلق ان قررا ت اليوم لا تصلح لغد لأن قرارتها تعتمد مثلما اما ذكرنا على مصالحها فقط، أما النقطه الأخرى والأكثر دقه ربما حقيقة وجود هذه المنظمات الإرهابيه مثل منظمة خلق التي لا تقل خطورة برأيي عن جبهة النصره وغيرها من المنظمات الإرهابيه داخل الأراضي العراقيه يخلق حالة وصل ما بين الجهات المتطرفه في الداخل العراقي والتي هي على إرتباط مع دول الخليج منبع التطرف في العالم وأيضاً موقع العراق المجاور لإيران يسهل على هذه المنظمة التواصل مع مؤيديها داخل إيران وسهولة التخطيط أيضا لتكون الأراضي العراقيه منطلقا لهذه المنظمة مستقبلا نحو إيران في حال إنهيار الحكومه الإيرانيه وأنا أستبعد هذا الأمر لأن إيران بلد يمتلك من القوة ما يعجز معه أي تخطيط لإنهيار هذه القوة التي أصبحت أحد أقطاب القوى العالميه