وصف الكاتب والإعلامي مدير المركز العراق المستقل في النرويج، صادق الصافي، منظمة خلق الإرهابية بأنها "عصابة مجرمة"، مشدداً على أن عناصر هذه المنظمة ليس ضيوفاً على العراق.
وقال الصافي في حوار مع موقع "أشرف نيوز"، "لا يمكن اطلاق تسمية ديمقراطيه على مثل هذه المنظمات الارهابيه التي خانت بلدها وتنكرت له، فصارت اداة مسلحه بيد دكتاتور معروف للقاصي والداني"، مشيراً إلى أن المنظمة لا زالت مسجلة في ذاكرة المواطن العراقي بأنها "منظمة إرهابية".
وفيما يلي نص الحوار
أشرف نيوز: هناك مؤيدين لمنظمة خلق الإرهابية يصفونها بأن منظمة ديمقراطية، الا يحق لنا أن نتسائل عن مصير زعيم المنظمة مسعود رجوي الغائب عن الأنظار؟
الإعلامي صادق الصافي: أولاً أود أن أقول – بدأ من الخطأ الذي سمى البعض هذه المجموعات الإرهابيه -باسم – مجاهدي خلق – فالجهاد لغة واصطلاحا مأخوذ من الجهد، وهو بذل الوسع والعمل ببذل الطاقة تنفيذا لوصايا الاله سبحانه وتعالى في اعمار الكون – و بذلك فان هذه العصابات -منظمة خلق – جاءت لخدمة الاستعمار عن طريق خيانه بعض الاشخاص للمصلحة العليا للبلد لقاء الطمع والمال و بيع الضمائر والجنوح للفوضى والفساد.
ولا يمكن اطلاق تسمية ديمقراطيه على مثل هذه المنظمات الارهابيه التي خانت بلدها وتنكرت له، فصارت اداة مسلحه بيد دكتاتور معروف للقاصي والداني.
أشرف نيوز: الاستاذ صادق لكن البعض يصفهم بالضيوف على العراق، كيف ترد، هل هناك فقرة قانونية بهذا الخصوص؟
الإعلامي صادق الصافي: لاتشمل كلمة ضيوف – للخونه والجبناء والمتعاونين مع الاجهزة القمعية الدكتاتوريه -لان اثار جرائمهم بحق الشعب العراقي في زمن الدكتاتور صدام خاصة في مناطق ديالى و الكوت، وهم ليسوا ضيوفا بل منظمة ملحقه بنظام صدام. ولا أملك، لكن ماعرفه عن قوانين اللجوء والهجره ان يتمسك المهاجر واللاجئ بحسن السلوك ولايمارس عملا سياسيا او عسكريا – وهولاء فقدوا كل صفه شرعيه لانهم اختاروا التعاون مع صدام سابقا ومع الارهاب حاليا.
أشرف نيوز: ما هي دوافع الجهات السياسية التي تدافع عن منظمة خلق الإرهابية وتطالب ببقائها في العراق؟
الإعلامي صادق الصافي: ان التغيير الذي حصل للعراق بعد 2003 لايروق لمنظمة خلق الارهابيه ولا لشركاءهم من ايتام صدام -فهولاء مشروعهم الاجرامي مشترك و هم يحاولون أحياءه الان في حلف غير مقدس، على شكل اتهامات طائفيه وهو تنسيق منظم و مسبق لازالت تدعمه مخابرات دول اقليميه و من الجوار صارت معروفه للمواطن العراقي ويرتكز مشروعهم المشترك على زرع الفتن ومساعدة الارهاب لارباك الحكومه وهذا ما حصل منذ التغيير قبل 12 عاما إلى الآن.
لكن كلا الطرفين فشل في تسويق مشروعه بيقظة العراقيين وانتباههم للمشروع التخريبي الذي تقوم به هذه المنظمة الارهابيه ومن معها من السياسيين.
أشرف نيوز: كيف تقرأ مصير منظمة خلق الإرهابية في حال خرجت من العراق أم لا؟
الإعلامي صادق الصافي: اعتقد ان هكذا منظمات صارت في حكم الزمان -بغض النظر عن المكان- محترقه مكشوفه معروفه لاتقدم شيئا مفيدا لا للعراق ولا لايران ولا للمجتمع الدولي – فهي لازالت مسجله في ذاكرة المواطن – منظمة أرهابيه – لا ترتقي لسلم النجاح والتطور – كداعش – لم تجلب غير القتل والخراب -ليس لها مستقبل لا في الداخل ولا الخارج.؟ و نحن نلاحظ هذا في المجتمعات والحكومات الاوربيه فلا نار..بل رماد ل هذه المنظمات ومثيلاتها ومنها خلق.؟
أشرف نيوز: كيف تقيم تعامل بعثة الأمم المتحدة في العراق مع الحكومة فيما يتعلق بتنفيذ الاتفاق الذي يقضي بقنل عناصر المنظمة وتوطينهم في بلد ثالث؟
الإعلامي صادق الصافي: الامم المتحدة في العراق لعبت دورا ايجابيا لمساعدة الحكومة العراقيه والمواطنين داخل العراق ومع اللاجئين العراقيين خارج العراق، لكنها في ملف -منظمة خلق تعرضت لضغوط امريكيه وغربيه أخرى واجبرت الامم المتحده على اتخا قرارات -ليست في محلها غالبا- ونتمنى ان يفعل ملف محاكمتهم على جرائمهم السابقه في عهد صدام – والباقين يتم نقلهم من العراق افضل من بقاءهم كمرض قد يؤدي الى مرض اخرين قربه – ونتمنى ارسالهم لابعد نقطه في الارض، ليتخلص الشعب الايراني من هم محسوبين عليه قال تعالى – ولا تعتدوا ان الله لايحب المعتدين – وهؤلاء اعتدوا على حرمات الناس و ايذاءهم في ايران وفي العراق ايضا، وقال تعالى – ولا تعثوا في الارض مفسدين – – و هؤلاء افسدوا ونهبوا وقتلوا الابرياء.