لايدرك غالبية العرب، دون شك، ومعهم أعداد كبيرة من العراقيين الوضع الشائك جدا والمتداخل الى حد كبير في العراق اليوم ، فرغم الأجراءات الأمنية المشددة والأعداد الهائلة من القوات الأمنية العراقية وقوات الأحتلال تحصل الكثير من حوادث الأغتيال يوميا دون أن يكون للمواطن العادي علم بما يدور من حوله. ولعل وجود (منظمة مجاهدي خلق) الأيرانية المعارضة للنظام القائم في أيران مثال ساطع على مانقول.
لقد أندهش الكثير من العراقيين لما طرحه د. صالح المطلك في مجلس النواب العراقي حول ماتتميز به هذه المنظمة المصنفة ضمن المنظمات الأرهابية من توجهات (سلمية) ونوايا (حسنة)! ودافع، وهو الممثل لتكتل يدعي الحرص على الوطن والمواطن، بقوة على الأبقاء على هذه المنظمة المشبوهة على أرض العراق نكاية بالنظام الأيراني القائم. ولاندري أن كان السيد المطلك على بيّنة بما فعله أفراد من هذا التنظيم بأهالي البصرة والعمارة أبان أنتفاضة الشعب ضد النظام الصدامي القمعي حيث قتلوا وشردوا، كما كان لهم دور آخر في قصف الأماكن المقدسة في كربلاء أثناء قيادة المقبور حسين كامل لشراذم الصدامين الذين استهدفوا مرقد الأمام الحسين (ع) بالقصف المدفعي المباشر.
أن دفاع المطلك المستميت عن المجرمين ينبغي أن يوقظ العراقيين الذين مايزالون في رقاد وخدر وينبههم الى طبيعة المؤامرة الكبرى التي تستهدف العراقيين من قبل بعض دول الجوار بحقنا والتي تقدم كل الدعم والأسناد لقلب الأمور في العراق ومعها الدول الأخرى التي تملك المال الوفير والمساندة الهائلة لتلك الجهود الأجرامية في قتل المواطن العراقي المسكين. عليه لابد أن يقف الجميع بحزم لمواجهة التحديات وأجهاض المساعي المحمومة لجماعات مثل (أتباع) المطلك الرامية لألحاق أفدح الأذى بالعراق نيابة عن بقايا نظام صدام المندرس.
ولعل فترة الأنتخابات القادمة في المحافظات تمثل المحك الرئيسي لفرز من تلطخت أيديهم بدماء أهلنا والعمل على أيصال من يحمل روحا وطنية حقة ووثابة الى دفة الحكم. أما السكوت واللامبالاة فتعني المشاركة في الجريمة الكبرى التي تنفذها أطراف خارجية أطراف خارجية عديدة وأطراف داخلية بدأ الستار ينزاح عنها يوما بعد يوم.
د. احمد عبدالله