سعادة السيد أحمد شهيد المقرر الخاص للأمم المتحدة حول واقع حقوق الإنسان في إيران المحترم،
تحية طيبة،
إني آذر حسين نجاد (33 عاما) المقيمة في طهران، شقيقتي الكبرى زينب حسين نجاد (37 عاما) تسكن مخيم الحرية (ليبرتي) في بغداد. إني لم أر ولم ألتق شقيقتي حتى الآن وفي حياتي. أتوق إلى أن نلتقي ونتعانق ولو مرة واحدة في حياتنا. إني سافرت الآن إلى بغداد للقاء بشقيقتي التي لم نر بعضنا البعض في حياتنا قط وذهبت يوم أمس إلى بوابة المخيم وطلبت من القوات العراقية أن ألتقي بشقيقتي وهم أبلغوا قادة منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في مخيم الحرية (ليبرتي) بالموضوع ولكنهم قالوا لي بعد ساعة إن المسؤولين في المنظمة يقولون إن شقيقتي لا تريد اللقاء بي فيما أنه من المستحيل أن لا يريد شخص لم ير شقيقته في حياته أن يلتقي بها فيما أنها على مقربة منه بخطوات فقط. إن قادة منظمة مجاهدي خلق الإيرانية هم الذين يأمرون أعضاء المنظمة بأن لا يلتقوا بأفراد عوائلهم الذين يجيئون للقاء بهم.
إذ إن هذا الموضوع هو موضوع متعلق بحقوق الإنسان وإيران أطالب سيادتك بصفتك المقرر الخاص للأمم المتحدة في واقع حقوق الإنسان في إيران بأن تطلب من قادة منظمة مجاهدي خلق الإيرانية أن يلغوا تحريم لقاء أعضاء المنظمة بعوائلهم وأن يتركوا سكان مخيم الحرية (ليبرتي) ليتخذوا القرار بحرية في ما يتعلق بشؤونهم الشخصية حتى يتمكنوا من اللقاء بأفراد عوائلهم ولأتمكن أنا وبعد تجشمي بعناء السفر من إيران إلى العراق وبعد كل هذه السنوات من عمري أن ألتقي بأختي في بغداد.
أرجو سيادتك أن تطلب من قادة منظمة مجاهدي خلق الإيرانية أنه لو كانوا صادقين أن يتركوا أختي لتخرج بنفسها من المخيم وتأتي وتقول لي إنها لا تريد اللقاء والحديث معي. هذا مطلب معقول تماما.
كما إني أطالب سيادتك بأن تستخدم سلطاتك وإمكانياتك لتطلب من الحكومة العراقية أن تسمح لنا عوائل الإيرانيين الساكنين في مخيم الحرية (ليبرتي) بدخول المخيم واللقاء بأعزائنا أو رؤيتهم ولو عن بعد وأن توفر لنا إمكانيات لذلك.
أشكر سيادتك مسبقا على جهودك وإجراءاتك بهذا الصدد.
آذر حسين نجاد
15 أبريل 2015
نسخة إلى:
مكتب المفوضية العليا للأمم المتحدة في العراق
مكتب بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)
مكتب الصليب الأحمر الدولي في بغداد
مكتب رئاسة الوزراء العراقية
وزارة حقوق الإنسان العراقية
لجنة حقوق الإنسان في البرلمان العراقي