تفيد المعلومات الواردة من داخل مخيم الحرية (ليبرتي) مقر قوات منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في العراق أن زمرة رجوي أقامت دورات تدريب لعدد من أعضائها على صنع الزجاجات الحارقة (قنابل مولوتوف اليدوية) وعقب ذلك تم فعلا صنع عدد من هذه القنابل الحارقة اليدوية وتم خزنها تحت الكرفانات الموجودة في مقر إقامة سكان المخيم
وفي هذا الإطار تم تقديم توجيهات للسكان بأن هناك مخاوف من مؤامرات النظام الإيراني ووزارة مخابراته وفيلق القدس ضد سكان المخيم وعلى ذلك يحتمل شن هجوم على المخيم تحت غطاء العوائل فبالتالي يجب كسب كامل الاستعدادات واتخاذ حالة الاستنفار القصوى للدفاع عن أنفسكم. فهكذا تقوم القيادة مسبقا بتجهيز وإثارة سكان المخيم وتهييجهم لهكذا مواجهة ذات طابع العنف.
الواقع أن المنظمة وإثر تواجد عدد من أفراد عوائل الأعضاء الأسرى في زمرة رجوي أمام باب مخيم الحرية (ليبرتي) بعد سفرهم إلى العراق بمبادرة منهم قد شعرت بالخطر مما دفعها إلى هكذا استعداد لمواجهة دامية ضد عدوها الرئيسي حسب زعم رجوي وهو أفراد العوائل الذين تجشموا بآلام ومعاناة كثيرة.
منذ تواجد العوائل أمام باب مخيم الحرية (ليبرتي) بدأت زمرة رجوي بممارسة دعاية واسعة كأن هذه العوائل تم تجهيزها تماما بالأسلحة وتم تنظيمها لشن هجوم شامل على المخيم لقتل سكانه!! فيما أن العوائل تواجدت أمام باب مخيم الحرية (ليبرتي) بأيد خالية ومن دون أي ضجيج وللحصول على خبر عن أعزائها بعد غياب أخبارهم لعشرات السنين.
وقد امتنعت مؤسسة سحر الإيرانية للأسرة والتي لم تكن مطلعة مسبقا على رحلة العوائل من إيران إلى العراق امتنعت عن ممارسة أية دعاية والنشاط الإعلامي بهذا الخصوص على أساس ما وعدت به دوما للإخوان العراقيين والأمم المتحدة. ولكن منظمة مجاهدي خلق بادرت واستبقتنا حيث كشفت عن الموضوع بضجيج إعلامي لأنها لم تكن تريد أن يجري لقاء بسيط وعائلي من دون دعاية وإنما قامت بإثارة الضجيج بحجة واهية بأن مؤامرة تجري هناك ضد سكان مخيم الحرية (ليبرتي)!!.. لتمنع بذلك من هذه اللقاءات العائلية.
نتذكر أن أفراد عوائل لأعضاء زمرة رجوي قاموا قبل حوالي 4 سنوات باعتصام هادئ سلمي أمام بوابة معسكر أشرف علما بأنهم لم يرتكبوا أية تخلف خلال تلك المدة ولكن مقابل ذلك قام أفراد في المنظمة وبتهييج وتحريض من قادة الزمرة برشق أفراد العوائل بالحجارة والمقذاف مما أدى إلى إصابة أفراد للعوائل بجروح وكسور بليغة في الأيدي والأرجل والرؤوس، وقاموا بإلحاق صنوف الأذى بهم وأخيرا وصفوهم بأنهم عملاء وعناصر للعدو واتهموهم بالمؤامرة ضدهم. ولكن أفراد العوائل التزموا بالرزانة وضبط النفس وامتنعوا عن إطلاق أية كلمات حادة ضدهم بل كانوا يلتمسونهم فقط ويطلبون من قيادة المنظمة أن تسمح لأعزائهم باللقاء بهم.
ولكن زمرة رجوي كان يدعي أنها لن تسمح للعوائل باللقاء بأعضائها إلا أن تدخل العوائل في معسكر أشرف وأن يتم اللقاء داخل المعسكر. ولكن هذه المرة وافقت العوائل على هذا الشرط أي أن تدخل مخيم الحرية (ليبرتي) وتلتقي فيه بأعزائها ولكن إذ إن زمرة رجوي تعارض أصلا أي اتصال للأفراد بخارج الزمرة خاصة بالعوائل وبالذين توجد لهم عواطف لهؤلاء الأفراد فمنعت هذه المرة أيضا من لقاء العوائل بأعزائها خلافا لوعودها السابقة.
إن رجوي ومثل جميع قادة الزمر والعصابات يعتبر تواجد العوائل أمام المخيم خطرا يهدد كيانه وكيان تنظيمه وزمرته ولهذا السبب يخاف بشدة من اتصال أعضاء زمرته بعوائلهم لأنه يخاف في الحقيقة من وصول أي خبر ووعي من العالم الخارجي إلى داخل الزمرة وإلى أعضائها ومثله في ذلك مثل كل المستبدين حيث يعتبرون وعي الأفراد الخاضعين لسلطتهم خطرا يهددهم.
أما الواقع الآخر فهو أن عددا ملحوظا من أعضاء المنظمة أصبحوا في الوقت الحاضر غير محسومي الولاء أو مرضى أو طاعنين في السن ولا يفيدون لرجوي إطلاقا ولذلك إنه يرغب في التخلص منهم بشكل أو آخر. ولكن طردهم أو انفصالهم الجماعي تترتب عليه أضرار سياسية قد تلحق برجوي فيرى رجوي أن الخيار الأفضل أمامه هو أن يتسبب في مقتلهم بشكل أو آخر ليضرب بذلك عصفورين بحجر واحد. وسبق له أن استخدم هذه الخدعة في الماضي مرات عديدة.
ولكن هذه المرة قام رجوي بتجهيز أفراده بزجاجات حارقة (قنابل مولوتوف يدوية الصنع) ليكرر بذلك الكوارث والفظائع الماضية. إنه يرغب في دفع الأشخاص الذين لم يعودوا يفيدونه إلى الأمام عند وقوع أية مواجهة محتملة ليقتلوا حتى ينتفع ويستفيد من مقتلهم لصالحه ولصالح زمرته. كما وفي الوقت الحاضر اتخذ رجوي من تواجد العوائل أمام باب مخيم الحرية (ليبرتي) ذريعة لجر القضية متعمدا إلى مواجهة القوات العراقية ليستغلها لصالحه على ساحة الإعلام والدعاية