تسعى منظمة مجاهدي خلق المعارضة للحكومة الايرانية مساعٍ كبيرة لكسب اقصى ما يمكن من الدعم الغربي بهدف اعتبارها المنظمة الاساسية لمعارضة ايران ، وبالتالي منحها الدور الذي تتطلع اليه في مقدمة المرشحين لأي عمل مضاد للسلطات الايرانية. وعادة ما تتوج المنظمة التي لا يزال حوالي الفي عضو من اعضائها داخل العراق في ” معسكر ليبرتي ” قرب مطار بغداد مساعيها بالاعلان عن مستجداتها السياسية خلال احتفاليتها السنوية والتي جرت قبل اسبوع في العاصمة الفرنسية باريس
ويبدو ان هذه المساعي تمضي في طريق ملتوية وغير مستقيمة او سهلة لأن اللاعب الاساسي في العلاقات مع الجمهورية الإسلامية في ايران ، اي الولايات المتحدة الاميركية ، منهمكة بترتيب المفاوضات المعقدة مع ايران بصدد برنامجها النووي وخروج اشارات مكثفة الى قرب التوصل الى صيغة نهائية بين الجانبين.
وبهذا المعنى تسابق منظمة مجاهـدي خلـق الزمـن لتحشيد الاطراف الاميركية المناهضة لأتفاق من هذا النوع وخاصة ان المعارضين الاميركان ينتشرون في صفوف الحزبين الاميركيين الجمهوري والديمقراطي على رأسهم نيوت غينغريش.
وبعث 38 من الرجال الحكوميين والشخصيات السياسية والعسكرية الامريكية البارزة بمن فيهم وزراء ورؤساء الحزب الديمقراطي ونواب الكونغرس وأعضاء مجلس الشيوخ وسفراء ورؤساء هيأت أركان الجيش والجنرالات السابقين برسالة إلى الرئيس الامريكي باراك أوباما وكذلك مرشحين للرئاسة الامريكية من كلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري شرحوا فيها رؤيتهم تجاه ستراتيجية الولايات المتحدة في التعامل مع مختلف ملفات الشرق الأوسط مؤكدين على ان السبب لزعزعة الأمن وعدم الاستقرار في الشرق الأوسط هو النظام الإيراني وبالنتيجة ولمكافحة هذا النظام يجب الاعتراف. وشملت قائمة الشخصيات برنار كوشنير السياسي الفرنسي المعروف.
ويبدو بجلاء ان تياراً غربياً واسعا يشجع على استعادة منظمة مجاهدي خلق لدور في واجهة التطورات السياسية وتحسباً ربما فشل المفاوضات الاميركية الايرانية حول البرنامج النووي الايراني.
هذا ويذكر ان المرشحة الديمقراطية للرئاسة الاميركية نجحت في اقناع دولة البنايا لأستقباب بضعة مئات من اعضاء مجاهدي خلق في اراضيها بناء لظروف انسانية فيما استقبلت الولايات المتحدة 28 عضوا في المنظمة وربما يكون عدد الواصلين الى البنايا الى 500 شخصاً. ولكن مصادر مطلعة في العاصمة الفرنسية قالت للصباح الجديد ان مشكلة او عاصفة سياسية على وشك التكون في البانيا لأن منظمة مجاهدي خلق ترغب في وضع اعضهئها في معسكر واحد اشترت من اجله قطع اراضي في البنيا. وتخشى الحكومة الالبناية ان يتحول دور المعسكر الالباني الى ما يشبه ” معسكر أشرف ” سابقاً. اي ان يتحول الى قاعدة للتدريب العسكري والتخطيط والاعداد لعمليات عسكرية في ايران وخارجها وفق ما ترغب وتريد المنظمة. وغالباً ما تقوم المنظمة بحملة منظمة ضد اي محاولة لتوجيه النقد لها من اي نوع وتستعين بواجهات غربية للرد على اي محاولة.