كشفت وثيقة سرية نشرها موقع "وكيليكس"، عن عامر التميمي أحد العراقيين المقيميين بدولة الإمارات ونائب رئيس الوزراء صالح المطلك هما سمساران لزعيم منظمة خلق الإرهابية مريم رجوي لدى المسؤولين السعوديين
وجاء في الوثيقة السرية وهي رسالة من جهاز الاستخبارات السعودي إلى وزير الخارجية السعودي ردا على رسالته التي طلب فيها من جهاز الاستخبارات إبداء رأيه حول منظمة مجاهدي خلق الإيرانية وحول طلب العراقي الدكتور عامر التميمي المقيم في الإمارات لترتيب لقاء سري بين وزير الخارجية السعودي ومريم رجوي في باريس "بمعزل عن الدكتور صالح المطلق (نائب رئيس الوزراء العراقي) وبدون علمه"!!. فأجاب رئيس الاستخبارات العامة في رسالته أن "منظمة مجاهدي خلق الإيرانية مخترقة من قبل أجهزة الأمن الإيرانية كما إن هذه المنظمة لم يعد لها تأثير في الشأن الإيراني وليس لها قبول في الداخل الإيراني".
وتؤكد هذه الرسالة وجود تنافس بين المرتزقة العراقيين لمنظمة خلق الإرهابية في كسب ود السعوديين لمريم رجوي وزمرته المجرمة من أجل حصول كل منهم لحصة الأسد من أموال وهدايا مريم رجوي لهم. ويبدو جليا في هذه الوثيقة السعودية أن الدكتور صالح المطلك نائب رئيس الوزراء العراقي والبعثي السابق ومن داعمي زمرة رجوي القدامى في العراق والذي كشفت الصحافة العراقية مرارا وتكرار تلقيه أموالا هائلة من منظمة خلق قد سبق الدكتور عامر التميمي في التوسط لترتيب لقاء في باريس في وزير الخارجية السعودي ومريم رجوي ولكن بسبب استياء السعوديين لفشل صالح المطلك في إجابة طلبهم وهو منعه الحكومة العراقية من تسيير الحشد الشعبي بوجه تنظيم داعش الإرهابي كان السعوديون قد رفضوا طلب المطلك لترتيب اللقاء المذكور فلجأت زمرة رجوي إلى التماس الدكتور عامر التميمي للتوسط لدى السعوديين لترتيب اللقاء موصية ومؤكدة له بضرورة أن يبقي هذه "المهمة" سرية وبمعزل عن المطلك وبدون علمه لكي تتمكن الزمرة في ما بعد أن يصب نجاح التميمي المحتمل في ترتيب اللقاء في خانة جهود المطلك الفاشلة وأن يحسبه لحساب صالح المطلك سعيا منها للاحتفاظ به في حوزة مصالحها وضمن فلول مرتزقته ومأجوريه في الحكومة والساحة السياسية العراقية