لم يتمكن "جيش التحرير الوطني" الذي أسسته زمره مجاهدي خلق سوي القيام ببعض الهجمات المسلحه علي حدود الجمهوريه الاسلاميه، لكن العمليه الكبري التي نفذتها الزمره كانت أواخر الحرب العراقيه الايرانيه و التي أطلق عليها "عمليات الشعاع الخالد" و ذلك بعد أن وافقت إيران علي القرار الدولي الذي يقضي بوقف الحرب العراقيه الايرانيه، و حدثت تلك العمليات بشكل متزامن مع هجمات نفذها نظام صدام في جنوب و غرب إيران.
لم يتمكن "جيش التحرير الوطني" الذي أسسته زمره مجاهدي خلق سوي القيام ببعض الهجمات المسلحه علي حدود الجمهوريه الاسلاميه، لكن العمليه الكبري التي نفذتها الزمره كانت أواخر الحرب العراقيه الايرانيه و التي أطلق عليها "عمليات الشعاع الخالد" و ذلك بعد أن وافقت إيران علي القرار الدولي الذي يقضي بوقف الحرب العراقيه الايرانيه، و حدثت تلك العمليات بشكل متزامن مع هجمات نفذها نظام صدام في جنوب و غرب إيران.
قامت الزمره بهجوم عسكري علي منطقه الحدود العسكريه الواقعه علي طريق خسروي- قصر شيرين مستفيده من المعدات العسكريه التي حصلت عليها من نظام صدام، و تقدمت عرباتها المدرعه عبر الطرق المعبده نحو العاصمه طهران
و كان أفراد الزمره قد سمعوا توجيهات من جانب القياديين بأنهم بمجرد دخولهم للأراضي الايرانيه، سيحظون بدعم الشعب و من خلال معاونه الشعب سيتمكنون من الوصول الي طهران.
لكن علي الجهه الأخري عرف الشعب الإيراني هذه العمليات تحت اسم "المرصاد" و قد تمكنت القوي العسكريه في إيران خلال ثلاثه أيام من الرابع و العشرين و الي السابع و العشرين من تموز من عام ۱۹۸۸ أن تدحر القوات المهاجمه و تبيد قطعاتها العسكريه.
عمليه "الشعاع الخالد" واجهت الفشل الذريع، و تفكك الجيش الصغير الذي أسسته الزمره، و كان مصير الأفراد الذين إشتركوا في هذه العمليه إما القتل أو الوقوع في أسر القوي العسكريه الإيرانيه، و علي الرغم من علم مسعود رجوي بالنتيجه الحتميه لهذه العمليه إلا إنه مع ذلك أرسل إليها بعض الأفراد الذين كانوا ينافسونه، و هو عن هذا الطريق تمكن من التخلص منهم.
و يقول أحد الأعضاء السابقين لزمره مجاهدي خلق الايرانيه، بأن القياده المركزيه للزمره قد تعرضت لانتقادات شديده بعد الفشل الكبير الذي واجهته تلك العمليه، و كانت عليها أن تقدم إجابه بالنسبه الي عملها الطائش الذي قامت به، لكن رجوي استبق الأحداث و أعلن عن المرحله الثالثه من الثوره الإيديولوجيه ليصرف الأنظار عما وقع للزمره و يعيد بناء صورته أمام أفراده و يقول: "كانوا يعلموننا بأن نعطي أنفسنا للقائد و ننظر إليه و نسير مع خطواته… أتركوا خطاياكم له، فهو الذي سيعفو عنكم". أطلقوا علي تلك المرحله من التعميه الثقافيه إسم "العبور من المضيق" و هو العبور غير الموفق لعملياتهم العسكريه في المرصاد
و منذ ذلك الوقت أصبح أتباع رجوي نمطاً من أنماط عبوديه الفرد، و حول هذه الجماعه من تنظيم سياسي الي فرقه ذات عقائد خاصه، و منذ ذلك الوقت تمّ فصل النساء عن الرجال و الإعلان عن إنتهاء العلاقه بين الرجل و المرأه علي أساس الزواج.
و بعد عمليات المرصاد و نتائجها الوخيمه علي أوضاع الزمره، قرّر عدد كبير من الأفراد و المرتبطين بالزمره في العراق و أوروبا أن يقطعوا صلاتهم بها، لكنهم جوبهوا بنوع من العنف التنظيمي، و تعرضوا لأشكال مختلفه من الضغط و الإيذاء، الي الحد الذي تدخلت فيه إحدي منظمات حقوق الانسان غير الحكوميه لإنقاذهم، و بذلت مساعي كبيره لإنقاذ ضحايا الزمره.
الأفراد المنفصلين عن الزمره في أوروبا و أمريكا قالوا: بعد إخفاق الزمره في عمليات "الشعاع الخالد" تحولت بشكل كامل الي فرقه منطويه علي نفسها و مخيفه، و أغلقت علي أفراد التنظيم جميع منافذ الحياه الحره