قال مهرداد حسيني مسؤول اجتماعي سابق في منظمة خلق الإرهابية والمنشق عنها حاليا، أن عناصر المنظمة لم يشعروا بإنسانيتهم طوال بقائه مع هذه المنظمة، مشيراً إلى أن قيادة منظمة خلق الإرهابية تنظر إلينا على أننا "كآلة".
وأوضح حسيني في مقابلة صحفية تابعها موقع "أشرف نيوز" طريقة انضمامه مع منظمة خلق الإرهابية، أنه "ذهب إلى المنظمة وهو في السن 12 عاماً، وقد أجبرتني قيادة المنظمة الإرهابية وأنا في سن الطفولة للمشاركة في العمليات العسكرية وطوال هذه الفترة لم أتمكن من رؤية عائلتي كنت لوحدي".
وأضاف القيادي السابق المنشق عن المنظمة، أنه "في عام 1988 خلال عمليات مرصاد ولأن سني كان صغيرا دخلت الى تلك العمليات واصبت في يدي وهو خلاف المتعارف عليه أن من في سن الطفولة لا يمكن المشاركة في الحروب".
وبين مهرداد حسيني أن "الواقع بهذه المنظمة كانت عوائل وفيها أطفال صغار السنة وكذلك شبان من أوروبا، التحقوا بمنظمة خلق الإرهابية، ولم تكن لهم الخبرة العسكرية لكنهم المنظمة أجبرتهم على المشاركة بالعمليات العسكرية".
ولفت حسيني إلى منظمة خلق الإرهابية تحترق الإنسان وهم يريدون منا برمجتنا وفق رؤية القيادة "أننا نعمل ثم ننام ولا ندري ماذا يحدث بالعالم".
وأقر مهرداد حسيني أن منظمة خلق شاركت في قمع الانتفاضة الشعبانية وتم قتل العديد من الأكراد والشيعة في 1990، لافتاً إلى أنه بعد سقوط صدام عقدوا اجتماعات مع قادة البعث المجرم من أجل إعادة التشكيلات وربطهم بالقوات الأمريكية.
وأكد حسيني أنه لم سمح لعناصر منظمة خلق الإرهابية لأنشقوا عن المنظمة بسرعة ممكنة، لأنهم يريدون ممارسة حياتهم ورؤية عوائلهم