أكد رئيس مركز السلام في فرنسا فرانسو فيليب، أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية يستخدمان منظمة خلق الإرهابية كعامل ضغط على إيران في المحافل الدولية، معتبراً أن هذه المنظمة جماعة إرهابية خطرة.
وقال الباحث الفرنسي في تصريح لوكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية، الأربعاء، "اليوم يتم استخدام هذه المنظمة عبر الشبكات غير الرسمية في المحافل الدولية كعامل ضغط على إيران".
وأضاف فرانسوا فليب "أنا أعمل بصفة أحد مسؤولي المنظمات الغير الحكومية في مجال السلام في باريس وأحد أعمالنا هي مرتبطة بمعرفة منظمة خلق واعتقد أن هذه المنظمة تعمل في مجال معارضة إيران، وأنا بصفي مواطن أرى من واجبي أن أعرض تقريراً عن نشاطات هذه المنظمة الارهابية منذ استقرارها في فرنسا".
واضاف: اريد ان اتحدث عن العوامل المختلفة التي كان لها مديات مختلفة من التأثير هذه المجموعة الإرهابية على العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة وفرنسا و باقي الدول الأوروبية، هذه المنظمة الإرهابية كان اسمها منذ 10 اعوام في قائمة المنظمات الارهابية في العالم وكان الاتحاد الأوروبي وامريكا يستخدمونها من أجل الضغط على الجمهورية الاسلامية في ايران".
واشار فرنسوا فيليب إلى تحول توجه الدول الغربية في علاقتها مع منظمة خلق وقال: في البداية كانت الولايات المتحدة والدول الأوروبي تفترض عن هذه المنظمة منظمة إرهابية وعلى ضوء هذا طردت بعضهم (بعض افراد المنظمة) من واشنطن. لكن حان زمان ان الولايات المتحدة بدأت بدعم المنظمة ووصل الامر إلى أن وزير الخارجية للولايات المتحدة يقول: ان منظمة خلق هي جزء من الحرب على الإرهابي العالمي. منظمة خلق كبقية المنظمات الطائفية في العالم تحصل على دعم مالي كبير".
وصرح رئيس مركز السلام الفرنسي: اعضاء منظمة خلق ومنذ اعوام كانوا يقيموا الاجتماعات المنتظمة في فرنسا ولكن اتضحت حقيقتهم في الملف النووي الايراني. تم استخدام هذه المنظمة للحيلولة دول التوصل إلى مصالحة (اتفاق) بين الجمهورية الاسلامية والدول الأوروبية). وفي هذا الخصوص تم تنفيذ استراتيجيات عديدة وعوام ضغط مثل حقوق الإنسان وحقوق المرأة وحتى مريم رجوي بتوجهاتها العلمانية وبالاستفادة من عوامل الضغط هذه كانت تنوي ايجاد التوتر بين إيران والدول الأوروبية".
وقال فرانسوا ان المنظمة اكتسبت بعض الداعمين لها في البرلمان الأوروبي، مضيفاً أن المنظمة قبل انتصار الثورة الإسلامية كان لها نشاط ضد بعض الأهداف الأمريكية وبعد انتصار الثورة تحولت هذه الاهداف ضد الجمهورية الاسلامية. في عام 2002 وفي مؤتمر خبري لواشنطن تم الاعلان عن كثير من هذه المعلومات".
وأضاف ان حذف اسم المنظمة من قائمة المنظمات الارهابية يعني ان بإمكان المنظمة ان تستمر بنشاطاتها في بريطانيا وايضا الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى أن المنظمة لو استطاعت ان تكون لها لوبي في هذه الدول تستطع ان تستمر بنشاطاتها ضد إيران لكن حتى هذه الدول الداعم لها نفسها تؤمن ان منظمة خلق ليست البديل المناسب للمسؤولين الايرانيين لأنها لا تتمتع بدعم شعبي في البلد.