تفيد الأنباء الواردة أن قادة زمرة رجوي باتوا يستخدمون كل إمكانياتهم في العلاقات الدبلوماسية في عموم العالم ليمنعوا حضور العوائل أمام مخيم الحرية (ليبرتي). ويعرب مسؤولون دوليون وعراقيون عن استغرابهم للجهد الحثيث الذي تبذله زمرة رجوي الطائفية بهذا الصدد متسائلين كيف يمكن لمدنيين لا يسمح لهم حتى بحمل الهواتف والكاميرات وأغلبهم من المسنين والشيوخ أن يعرضوا أمن مخيم الحرية (ليبرتي) وسكانه للخطر حيث أصيب رجوي بهذا القدر من الذعر الشديد نتيجة حضورهم خلف جدران المخيم.
إننا شاهدنا في الماضي وأمام معسكر "أشرف" سيئ الصيت عزم أفراد العوائل وإرادتهم وصمودهم من جهة وضعف وجبن رجوي من جهة أخرى وهي الإرادة التي نبعت منها اعتصام العوائل أمام باب المعسكر لعدة سنوات مما أدى في نهاية الأمر إلى إغلاق تلك القلعة الطائفية الرهيبة وإصابة قيادة الزمرة بالذعر الذي أدى في نهاية المطاف إلى انتقالها إلى مخيم الحرية (ليبرتي) وتركها معسكر أشرف مشترطة أن لا يحضر أفراد العوائل أمام المخيم.
وعندما يقال للمسؤولين العراقيين والأمم المتحدة والصليب الأحمر إنه حتى أشرس وأخطر السجناء لهم حق اللقاء مع عوائلهم من الدرجة الأولى فهم يلتزمون الصمت ولا يبدون ردا سوى تحريك رؤوسهم. من الواضح أن الظروف السياسية الدولية قد تركت رجوي مطلقة اليد ليواصل القيام بغسل أدمغة ضحاياها في موقع "ليبرتي" المعزول عن العالم وحرمانهم من أبسط حقوقهم الإنسانية الطبيعية. ولكن هذه الظروف سوف تتغير في وقت قريب وسوف تزداد وتشتد مآزق رجوي.
إن كلا من مصطفى محمدي وقربان علي حسين نجاد في باريس والعوائل في بغداد لا يطلبون سوى أبسط حقهم الطبيعي وهو اللقاء بأعزائهم ولو لمدة قصيرة وهو الحق الذي قد حرمهم رجوي منه منذ سنوات عديدة بمختلف الحجج والذرائع.
وعلمنا أن زمرة رجوي وفي محاولة يائسة وعمل متعجل قامت بتوزيع تصريحات لأسيرتها سمية محمدي بنت السيد مصطفى محمدي في قرص أعد بالترجمة المكتوبة لتصريحاتها على جيران مقر مريم مريم رجوي في مدينة أورسورأواز الفرنسية وأهالي المدينة وكذلك وسائل الإعلام ولكن كل من حصل على القرص كشف الطبيعة القذرة لرجوي وأعرب عن كراهيته وإدانته لهذا العمل الإجرامي الشنيع.
"لو كان رجوي صادقا في مزاعمه لسمح لسمية باللقاء بعائلته لبضعة أيام فقط" هذا ما كان المتلقون للقرص المذكور يقولون في أول رد فعل منهم ولكن زمرة رجوي لم يكن لها جواب يقنعهم إلا تكرارها مزاعمها المستعملة المكشوفة بأن "لقاء العوائل مؤامرة حاكتها وزارة المخابرات الإيرانية"!! وهي المزاعم التي لم تعد تنطلي على أحد