أكد الكاتب والإعلامي محمود المفرجي، أن تغاضي بعض المسؤولين العراقيين والمؤسسات الإعلامية عن جرائم منظمة خلق الإرهابية يأتي إنسجاماً مع الأجندات الخارجية، لافتاً إلى أن وجود هذه المنظمة على الأراضي العراقية يشكل تهديداً لأمن البلاد.
وقال الإعلامي المفرجي في حوار مع مراسل موقع "أشرف نيوز"، إن "وجود هذه المنظمة في العراق يشكل خطرا كبيرا على العراق، لاسيما بوجود ارتباطات مشبوهة بين هذه المنظمة وبين الجماعات الارهابية التي تقف ضد التغيير في العراق، فضلا عن وجود علاقات مشبوهة بينها وبين عدد من القيادات السياسية العراقية الموجودة في رأس السلطة في العراق والممثلة لمكونات معينة".
وفيما يتعلق عن أداء المؤسسات الإعلامية تجاه تعريف المجتمع بخطورة منظمة خلق الإرهابية، بين الإعلامي المفرجي إن "المجتمع العراقي لا يحتاج الى تعريف بخطورة هذه المنظمة الارهابية التي كانت لما يقارب الثلاث عقود اداة قمعية بيد النظام الصدامي السابق".
ونوه المفرجي إلى ضرورة عدم التعويل على الأمم المتحدة وقرارتها في عملية إخراج عناصر منظمة خلق الإرهابية من العراق، مشيراً إلى أن "إرادة الأمم المتحدة هي أساسا أسيرة بيد الولايات المتحدة الأمريكية التي تتحكم بقراراتها".
وفيما يلي نص الحوار
أشرف نيوز: كيف تقيم اداء المؤسسات الإعلامية تجاه تعرف المجتمع بخطورة منظمة خلق الإرهابية وجرائمها في زمن النظام السابق؟
الإعلامي محمود المفرجي: ن "وجود هذه المنظمة في العراق يشكل خطرا كبيرا على العراق، لاسيما بوجود ارتباطات مشبوهة بين هذه المنظمة وبين الجماعات الارهابية التي تقف ضد التغيير في العراق، فضلا عن وجود علاقات مشبوهة بينها وبين عدد من القيادات السياسية العراقية الموجودة في رأس السلطة في العراق والممثلة لمكونات معينة.. هذا من ناحية.
اما من الناحية الاخرى… ان اغلب المؤسسات الاعلامية العراقية هي مؤسسات تابعة لاحزاب وكيانات سياسية، وهي تميل وتتأرجح اينما مالت هذه الاحزاب والكيانات السياسية التي كان لبعض منها علاقة مشبوهة مع منظمة خلق الارهابية، لهذا فهي استخدمت في كثير من الاحيان لصالح المنظمة الارهابية.
أشرف نيوز: كيف تفسر عدم حسم موضوع منظمة خلق الإرهابية ووجودها في العراق رغم وجود إتفاقية بين الأمم المتحدة والعراق من جهة والمنظمة من جهة أخرى؟
الإعلامي محمود المفرجي: لا يمكن التعويل على الامم المتحدة وقراراتها، لان ارادة الامم المتحدة هي اساسا اسيرة بيد الولايات المتحدة الامريكية التي تتحكم بقراراتها، لذا فان سبب عدم حسم موضوع هذه المنظمة عمليا هو لدعم المشروع الامريكي في العراق ولاستخدام هذه القضية كوسيلة ضغط على العراقيين.
أشرف نيوز: الا يشكل وجود هذه المنظمة الإرهابية خطراً على الأمن العراقي؟
الإعلامي محمود المفرجي: بالتأكيد ان وجود هذه المنظمة في العراق يشكل خطرا كبيرا على العراق، لاسيما بوجود ارتباطات مشبوهة بين هذه المنظمة وبين الجماعات الارهابية التي تقف ضد التغيير في العراق، فضلا عن وجود علاقات مشبوهة بينها وبين عدد من القيادات السياسية العراقية الموجودة في رأس السلطة في العراق والممثلة لمكونات معينة، لذا فان تأثير هذه المنظمة يمكن ان يكون فاعلا باستهداف العراق ارهابيا، والتأثير على القرار السياسي عن طريق هذه الشخصيات.
أشرف نيوز: لماذا يتغاضى بعض المسؤولين والجهات الإعلامية عن دور منظمة خلق الإرهابية؟
الإعلامي محمود المفرجي: هذا يأتي انسجاما مع الاجندات الخارجية التي تتبناها جهات اجنبية تستخدم بعض الشخصيات والقيادات السياسية التي توظف كل امكانياتها المالية والاعلامية لخدمة هذه المنظمة الارهابية التي لا يستبعد ان تكون احد المصادر المالية لهم.