عند لقائها بمسئولين في مكتب الأمم المتحدة في بغداد فوجئت عوائل الأسرى في مخالب رجوي في مخيم الحرية (ليبرتي) ببغداد والتي عانت ما عانته من آلام ومحن عديدة فوجئت بكذبة غريبة.
فنقل مسؤولون محليون في مكتب الأمم المتحدة في بغداد عن قادة منظمة مجاهدي خلق الإيرانية مزاعمهم بأن أعضاء زمرة رجوي في مخيم الحرية (ليبرتي) متواجدون جميعا بأسمائهم وصورهم وصفاتهم وسيرتهم الشخصية الحقيقية في الفيس بوك وبإمكان العوائل أن تتصل بهم بسهولة عبر ذلك!!.
فبقدر ما يتعلق بالمسؤولين المحليين في الأمم المتحدة هناك حالتان: إنهم إما بسطاء سذج إلى أن اقتنعوا بما سمعوا من قادة الزمرة كذبة بهذا الكبر والغرابة فينقلها مباشرة إلى أسماع العوائل وإما بسطاء وسذج أيضا إلى أنهم يتصورون أنهم وبهذه الخدع والأحابيل يمكن لهم أن يخدعوا العوائل خدمة لمصالح زمرة رجوي.
فكما يقول مسؤولون محليون للأمم المتحدة إن الزمرة ادعت أن أفراد العوائل يتصلون بأعزائهم المتواجدين في المخيم ويطلعون عليهم عبر شبكات التواصل الاجتماعي ولكن أفراد العوائل لا يعلمون متى كانوا على اتصال بأعزائهم؟!! بغض النظر عن كون شكوك تكتنف الصفات والسير الذاتية بأنها هل حقيقية أم كاذبة؟ متسائلين ألا يمكن إعداد سيرة ذاتية زائفة؟.
أما السؤال الذي بقي بلا رد فهو: عندما يقف ذوو سكان المخيم بمسافة خطوات فقط من أعزائهم فلماذا يجب عليهم أن يتصلوا بهم عبر شبكات التواصل الاجتماعي التي لا يعرف الشخص الذي وراءها؟ مع أن وجود السيرة الذاتية في الفيس بوك باسم سكان المخيم كذب محض.
إن جميع المحاولات اليائسة لرجوي باستخدامه جل إمكانياته وطاقة فرقته وإطلاقه كل الادعاءات الزائفة لمنع العوائل من اللقاء بأعزائها تثبت أمرا واحدا فقط وهو أن منظمة مجاهدي خلق الإيرانية ليست إلا طائفة هدامة تعمل للسيطرة على أذهان أفرادها والعبث بها لاحتوائهم وهي تعرف جيدا أنه إذا انبعثت العواطف الأسرية والأحاسيس الإنسانية في دواخل أعضائها سوف تزول تأثيرات غسل الدماغ وسوف تبرز الهوية الأصيلة وستنمحي الهوية الزائفة المزروعة في أذهان الأعضاء.
وسلمت العوائل كلا على انفراد طلباتها للقاء بأعزائها للمسؤولين في الأمم المتحدة ولكن مع الأسف إن الأمور والتعاملات السياسية والدولية باتت في حالة لا توجد فيها إرادة لحل هذه المشكلة التي هي مشكلة إنسانية بحتة