أعرب 24 من أفراد العوائل الذين عانوا ما عانوه من آلام ومعاناة وكانوا قد قدموا من محافظات يزد وخوزستان وخراسان رضوي الإيرانية إلى بغداد للقاء ولو قصير بأعزائهم الأسرى لدى زمرة رجوي وتجمعوا خلف باب مخيم الحرية (ليبرتي) أعربوا عن شكرهم وتقديرهم لما بذله مختلف الجهات والشخصيات خاصة المنفصلون النشطون عن زمرة رجوي في أرجاء العالم من جهود تضامنا معنا نحن العوائل
فخلال هذه المدة أعلنت العديد من تنظيمات المنشقين عن زمرة رجوي خاصة في أوربا عن تعاطفها وتضامنها مع العوائل المعتصمة بالقرب من مخيم الحرية (ليبرتي) في بغداد ومقابل ذلك أعربت العوائل المعتصمة في العراق عن تضامنها وتعاطفها مع عائلتي محمدي وحسين نجاد الكريمتين اللتين كانتا قد قامتا بالوقوف أمام مقر مريم رجوي في ضاحية باريس تزامنا مع تجمع العوائل في بغداد وقامتا هناك بالكشف عن طبيعة رجوي.
وكما أدى تواجد العوائل لعدة سنوات خلف الأبواب المغلقة لمعسكر أشرف إلى الكشف عن طبيعة مسعود رجوي ووجهها الحقيقي باعتباره زعيما للزمرة ومعاديا للعواطف والعائلة على العكس تماما من كل القادة والزعماء الشرعيين والشعبيين، فإن تواجدهم أمام مخيم الحرية (ليبرتي) أيضا كشف طيبعة زمرة رجوي ووجهها الحقيقي وفضحها لدى المسئولين المحليين والدوليين أكثر مما مضى وأظهر مدى خوف هذه الزمرة من لقاء أعضائها بعوائلهم.
نتذكر بأن رجوي وفي نهاية الأمر رضخ لإخلاء معسكر أشرف بعد أن اشترط في ذلك فأن لا تتواجد العوائل في الموقع الجديد. وقد تم الالتزام تماما بهذا الشرط طيلة السنوات الماضية من قبل الحكومة العراقية والمسؤولين في الأمم المتحدة ولكن رجوي لم يلتزم ولم يف بالوعود التي كان قد أطلقها حيث قام بوضع كل ما كان بوسعه من العراقيل والعوائق في طريق نقل سكان مخيم الحرية (ليبرتي) من العراق إلى أوربا.
وبرغم كثير من القيود والمضايقات المفروضة عليهم حضر أفراد العوائل خلف الأبواب المغلقة لمخيم الحرية (ليبرتي) حيث لم يكادوا يزودون بأية إمكانية للتمركز والوقوف في الموقع، كما لم يسمح للمراسلين والصحفيين والمصورين ومرافقي العوائل بأن يحضروا الموقع ولم يسمح لأفراد العوائل بالاعتصام والتجمع في أي مكان في بغداد بما في ذلك أمام مكتب الأمم المتحدة. حتى ولجأ المسؤولون المحليون في مكتب الأمم المتحدة في بغداد إلى ترديد الكذبة الكبيرة التي أطلقتها زمرة رجوي بأن الأسرى المحتجزين لدى زمرة رجوي في مخيم الحرية (ليبرتي) يتصلون بعوائلهم وأقاربهم خارج المخيم عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
إن النشاطات الأخيرة للعوائل دفعت رجوي إلى فضح نفسه والكشف عن طبيعته تماما حيث هدد بأنه إذا لم تغادر العوائل فورا موقع تجمعها فهو سيوقف عمليات نقل سكان المخيم إلى ألبانيا وعقب ذلك استخدم كل إمكانياته على الصعيد الدولي لتمرير هذا الهدف. إن رجوي وفي الوقت الذي يصف فيه أفراد العوائل الذين غالبيتهم من النساء والرجال الطاعنين في السن بأنهم أعضاء وزارة المخابرات الإيرانية الذين جاؤوا لقتل سكان مخيم الحرية (ليبرتي)!!، بات يدعي أن سكان مخيم الحرية (ليبرتي) يتصلون بهم من داخل المخيم!!.
إن المحاولات اليائسة لرجوي لبعث الحياة في الجثة الهامدة لزمرته ستبوء بالفشل وهو صائب في اعتباره العوائل أكبر خطر يهدد كيان زمرته لأن عقلية الزمر تعتبر العائلة العدو الأول له ووكر الفساد وفي الحقيقة فاضحة أحابيل الزمرة ودافعة إلى انتعاش العواطف والأحاسيس المكبوتة الأمر الذي من شأنه إزالة الآثار المدمرة التي تركتها عمليات غسل الدماغ في أذهان الأسرى المحتجزين من قبل الزمرة