نظم عدد من الأعضاء السابقين في زمره مجاهدي خلق الإيرانية يوم السبت الماضي 10 تشرين الأول (أكتوبر) 2015 مظاهرة أمام مبنى البرلمان الأوربي في بروكسل كشفوا خلالها خدعة زمرة رجوي لاستغلال اليوم العالمي لإلغاء عقوبة الإعدام لتبييض وجهها الإرهابي بمحاولة منها إقامة معرض دعائي لصالحها في مبنى البرلمان الأوربي ولكن السلطات البلجيكية ونتيجة حملة التوعية من قبل الأعضاء السابقين كشفت طبيعة عمل زمرة رجوي فمنعتها من إقامة المعرض المذكور.
هذا وبعث منشقون عن زمره مجاهدي خلق الإيرانية من أعضائها وكوادرها القدامى برسالة إلى وزير الداخلية الفرنسي حول عقد مريم رجوي وأنصارها مؤتمرا في باريس بمناسبة اليوم العالمي لإلغاء عقوبة الإعدام جاء فيها: "لكل شخص وعليه أن يطالب بإلغاء عقوبة الإعدام والتعذيب في العالم خاصة في إيران وإيران الغد ولكن زمرة رجوي بوجه عام ومريم رجوي بوجه خاص لا يحق لهما ذلك لأن هذا استخفاف ذكاء أفراد زمرته والشعب الإيراني وشعوب العالم وليس إلا المراوغة والاحتيال وخداع الرأي العام لأن إيديولوجية هذه الزمرة وأسلوبها واستراتيجيتها قائمة على أساس الإعدام والاغتيال والقتل والقصاص والثأر من نوع ما يؤمن به وينفذه داعش ذاته وذلك رغم شعارات هذه الزمرة وادعاءاتها الزائفة المعسولة لكونها تؤمن بضرورة قتل معارضيها حيث نفذ ذلك دائما وأعلنت عملياتها وتباهي وتفتخر بها في وسائل إعلامها الرسمية مؤكدة أنها أعدمت "إعداما ثوريا" حوالي 15 ألفا من عناصر النظام الإيراني.. إن هذه الزمرة وحسب تأكيد العديد من المنظمات الإنسانية والدولية وحكومات العالم قد تحولت إلى طائفة دينية خاصة تمارس الإرهاب والعنف ولكنها تحاول دوما تجميل وجهها لكسب ود الحكومات الغربية والعالم العصري بإطلاقها شعارات ودعايات ضد الإرهاب والعنف وأخيرا مؤيدة لإلغاء عقوبة الإعدام!!
وأضاف المنشقون عن زمره مجاهدي خلق الإيرانية في رسالتهم: "إن الذي يؤمن بالاغتيال وقتل الأشخاص بغتة بالتفجير أو بالسلاح لا يحق له أن يقول إني أعارض الإعدام. كما إن منشقين من كبار المسؤولين في هذه الزمره كشفوا كشهود عيان عن تعرض مئات المعارضين للقيادة داخل تنظيمات زمره مجاهدي خلق وبالتحديد في معسكر أشرف بالعراق للتعذيب والقتل بعد سجنهم إضافة إلى التصفية الجسدية (الإعدام) للعديد من عضوات في مجلس قيادة الزمره أو مسؤولين كبار كانوا يعتزمون الانشقاق والخروج من صفوف التنظيم ومنهم مهري موسوي مينو فتح علي ومعصومة غيبي بور وقربان علي ترابي وبرويز أحمدى و…".
وتابعت الرسالة تقول: "إن زعيم هذه الزمرة أي مسعود رجوي وفي رسالة وجهها يوم 2 تشرين الثاني (نوفمبر) عام 2014 وبثتها وسائل إعلام الزمره أمر بقتل جميع المنشقين عن الزمرهحيثما كانوا وكلف جميع النساء والرجال الأعضاء في زمرته في جميع البلدان التي يعيشون فيها بتنفيذ هذا الأمر الصادر عنه".
وأوضح المنشقون عن الزمره في رسالتهم قائلين: "إن هذه الزمرة وفي الأشهر الأولى بعد انتصار الثورة الإيرانية عام 1979 كانت تؤيد وتمتدح عبر جريدتها الرسمية محاكم الثورة وإعدام عناصر نظام الشاه وتشجعها على تنفيذ مزيد من هذه الإعدامات وكانت تطالب حتى بإعدام وزير الصحة في نظام الشاه واحتجت على عدم إصدار محاكم الثورة الحكم عليه بالإعدام!، كما كانت تصف عملياتها المتمثلة في اغتيال عناصر النظام الإيراني داخل إيران بالأعدام الثوري وكانت تصف منفذي تلك الاغتيالات بالأبطال، إضافة إلى إصدار شخص مسعود رجوي أوامره بقتل العديد من المتذمرين داخل الزمره في معسكراتها في العراق بما فيها إصداره الحكم بالإعدام على نائبه العسكري المدعو علي زركش".
وطالب المنشقون في رسالتهم الحكومة الفرنسية بأن لا تسمح لهذه الطائفة الإرهابية المؤمنة بالعنف والتي تتولى قيادتها العلنية في الوقت الحاضر مريم رجوي المقيمة في فرنسا بأن تمارس هكذا نشاطات تعتبر الاستهانة بعقول وذكاء الناس وخداع الرأي العام وتطاولا على السيادة الفرنسية