اثر اعلان مصادر امنية عراقية عن استهداف معسكر ليبرتي قرب بغداد بصواريخ كاتيوشا ومقتل نحو 23 ارهابيا من زمرة "خلق"، ادان وزير الخارجية الاميركي جون كيري والامين العام للامم المتحدة بان كي مون الهجوم.
وبعد حادث الهجوم على المعسكر الخاص بايواء عناصر زمرة "خلق" الارهابية الذي وقع مساء الخميس والادانة الاميركية السريعة ومن ثم بان كي مون تتكشف العلاقة الوثيقة بين واشنطن وهذه الزمرة والذي توضح تماما عبر تصريح كيري عقب الهجوم كما ورد عنه: ان واشنطن تدين بشدة هذا الهجوم الارهابي ، نحن في اتصال مع كبار المسؤولين العراقيين للتأكد من تقديم الخدمات العلاجية اللازمة للضحايا ، وهو مايسلط الاضواء على جملة من الامور:
1- ان زمرة "خلق" الارهابية، سواء في عهد رئيس النظام العراقي السابق صدام حسين او إبان الغزو الاميركي للعراق ومارافقها من تداعيات تبلورت بتصعيد وتيرة نشاطات المجموعات الارهابية مثل داعش وغيرها، استمرت في ممارسة نشاطاتها الارهابية ضد ابناء الشعب والامن الوطني في العراق اذ تلطخت ايادي عناصرها بدماء آلاف الابرياء كما ادينت بارتكاب جرائم اسفرت عن مصرع 17 الف ايرانيا وكذلك فان هذه الزمرة شكلت تهديدا لامن شعوب اوروبا واميركا حيث اسفرت جرائمها عن مصرع الكثير من رعايا هذه البلدان.
2- ان الدعم الاميركي السافر لزمرة "خلق" يكشف زيف مزاعم واشنطن القائمة على مساعدة العراق في مكافحة الارهاب ويدلل على انها لاهدف لها سوى استمرار مخاطر هذه الظاهرة المشؤومة في هذا البلد الذي عانى من ويلاتها منذ الغزو ولايزال.
3- تصريحات الادانة الصادرة عن المسؤولين الاميركيين حيال مقتل عناصر زمرة ارهابية تلطخت اياديهم بدماء آلاف الايرانيين وتأكيداتها المستمرة على مواصلة نهجها الارهابي تؤكد الآصرة الوثيقة مابين الجانبين.
4- ان اميركا التي تذرف دموع التماسيح على مصرع هؤلاء الارهابيين من جهة لكنها لاتحرك ساكنا او تصرح بموقف حيال المجازر التي ترتكب في اليمن والبحرين على يد النظام السعودي والمجازر التي يرتكبها الكيان الصهيوني في فلسطين بقتل وابادة جماعية يومية لشعب اعزل يواجه الرصاص والقذائف بصدور عارية.
وفي مواجهة هذه المشاهد اليومية في بلدان المنطقة بات مشهودا للجميع اعتماد اميركا وحلفائها سياسات انتقائية ومواقف ازدواجية في التعامل مع الارهاب والمجموعات الارهابية وشؤون حقوق الانسان بشكل يضمن مصالحها ويتناغم مع مخططاتها الرامية للتحكم بشؤون المنطقة من اجل الهيمنة على شعوبها واخماد اصوات المعارضة لدى الشعوب المضطهدة كفلسطين والبحرين والسعودية واليمن وارضاخ قوى الممانعة وكسر شوكة المقاومة في ايران والعراق وسوريا ولبنان.
بقلم: صفاء الدين البغدادي