اعلن مصدر امني عراقي بارز الجمعة ان السلطات تجري تحقيقا حول القصف الذي تعرض له مخيم زمره مجاهدي خلق الايرانية المعارضة قرب بغداد، ما ادى الى مقتل اكثر من عشرين منهم بحسب الزمره.
وقد استهدف 15 صاروخا على الاقل مساء الخميس، قاعدة سابقة للجيش الاميركي قرب مطار بغداد تضم مخيما لمعارضين ايرانيين، بحسب مصادر امنية عراقية.
وقال العميد يحيى رسول الزبيدي المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، لفرانس برس ان “التحقيق مستمر حاليا للكشف عن الجهة المسؤلة عن الهجوم”.
وقالت قيادة عمليات بغداد في بيان “تم اطلاق 15 صاروخا من البكرية الى محيط وداخل مخيم ليبرتي”، مضيفا ان الشرطة عثرت على الشاحنة التي اطلقت منها الصواريخ.
ومخيم ليبرتي يأوي جماعة مجاهدي خلق المعارضين للنظام الايراني الذين تم طردهم من ايران بعد الثورة الاسلامية في العام 1979.
ووصفت الزمره الهجوم، بانه “الاسوأ” منذ تواجد عناصرها في المخيم بعد انسحاب القوات الاميركية من العراق عام 2011.
لكن الزبيدي لم يؤكد حصيلة ضحايا مجاهدي خلق واكتفى بالاشارة الى اصابة جنديين عراقيين بجروح جراء الهجوم.
بدوره، ذكر مصدر طبي في مستشفى اليرموك،غرب بغداد، ان “المستشفى تلقى ثلاثة قتلى و18 جريحا جميعهم من مجاهدي خلق”.
واوضح العميد الزبيدي ان “المخيم قد لايكون الوحيد المستهدف لان القصف اصاب مواقع عدة حول مطار بغداد”.
واشار الى عثور قوات الامن على شاحنة ثبت عليها قاعدة اطلاق صواريخ في منطقة البكرية، الواقعة على الاطراف الغربية من مدينة بغداد.
ووقفت هذه الزمره الى جانب الرئيس العراقي السابق صدام حسين خلال الحرب مع ايران في الثمانينيات، لكن الاجتياح الاميركي للعراق في العام 2003 ادى الى وصول قادة على علاقة جيدة مع ايران الى الحكم.
من جانبها، دانت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة في بيان الهجوم. وقالت ان المخيم ياوي حوالى 2200 لاجىء.
وقالت المفوضية “انه عمل مستهجن” مبدية “قلقها الشديد من الاضرار التي لحقت بالذين يعيشون في مخيم ليبرتي”.
بدوره، قال وزير الخارجية الاميركي جون كيري في بيان ان “الولايات المتحدة تدين بقوة الهجوم الوحشي والعبثي” على المخيم.
واوضح ان واشنطن اجرت اتصالات مع كبار المسؤولين العراقيين للتأكد من ان السلطات تقدم “كل المساعدة الطبية العاجلة” الضرورية وان اجراءات امنية اضافية ستتخذ بعد هذا الهجوم.
واعلنت الولايات المتحدة عزمها مساعدة المفوضية العليا للاجئين لنقل سكان المخيم الى “مكان دائم وامن خارج العراق” ودعت مزيدا من الدول الى “التجاوب مع هذا الوضع الانساني الطارىء