اعرف ان « زمره مجاهدي خلق» الايرانية زمره ارهابية غرقت ببحر من الدم العراقي يوم اطلق لها صدام حسين سيف القتل والجريمة عام 1991 في الانتفاضة الاذارية العظيمة واعرف ان مسعود رجوي المقيم في باريس يعمل مع من يعمل من اجل الاطاحة بالنظام الوطني في العراق بالتزامن مع عمله على اسقاط النظام النووي الاسلامي في ايران لكن من الضروري معرفة ان هؤلاء « المقيمين رغما عنا في العراق» حان وقت ترحيلهم الى بلد ثالث والانتهاء من « قصة» استثمارهم اعلاميا وسياسيا بين الفترة والاخرى من قبل جهات عدة!.
كنت شاهدت جانبا من « وقاحة» عناصر الزمره الايرانية هذه بداية الثمانينات في ايران يوم لجأت الى الجمهورية الايرانية وكيف يذبح عناصرها من الاناث والذكور عناصر الحرس الثوري» السباه» في الشارع ويهتفون ضد الامام الخميني والثورة الاسلامية ويتوعدون اية الله بهشتي بالموت.. وقد نفذوا مخطط اغتيال بهشتي ليلة تفجير مقر الحزب الجمهوري الاسلامي!.
لهذا لا يجوز التعاطف مع هؤلاء المجرمين بالمرة ولا يجوز اعتبارهم لاجئين سياسيين لان اللاجىء « وكنا لاجئين فيما مضى من زمن المعارضة العراقية» يحترم البلد الذي يقيم فيه ولا يتدخل ابدا في الشؤون الداخلية لشعبه اما هؤلاء فقد كانوا يتصرفون في العراق باعتبارهم الجيش الرديف للجيش العراقي يتنقلون بالياتهم في العراق ويفتتحون المكاتب « السياسية والعسكرية» ويشتغلون بكل الادوات المتاحة لهم من اجل التماهي مع النظام العراقي السابق والالتحام مع معركته الطائفية ضد نظام الثورة والجمهورية الايرانية بهدف امريكي غربي مشترك هو الاطاحة بالنظام الاسلامي وتحويل ايران الى حديقة خلفية للمصالح الامريكية والغربية في المنطقة.
الغريب ان الولايات المتحدة الامريكية والغرب كان يعتبر «خلق الايرانية» زمره ثورية في مواجهة» نظام الملالي» في طهران اما اليوم فهو يتعامل معها باعتبارها زمره ارهابية!.
ربما الهدف من وراء التوصيف الامريكي بارهاب خلق ابقاءهم في العراق بغية استمرار « ازمة الامن المفقود» ويبقى الامن هشا ومباحا على خلفية استخدامهم ورقة واستثمارهم حجة لبقاء العراق ساحة للتنازع الاقليمي والدولي!.
لايمكن ان نتسامح مع هؤلاء الذين قتلوا ابناء شعبنا في كربلاء ابان الانتفاضة الشعبانية والنجف والناصرية والديوانية وقاتلوا الى جانب النظام في كل اهدافه الطائفية الخبيثة وعبثا يحاول بعض الطائفيين اسباغ صفة المظلومية عليهم وعلى معسكراتهم واقول هنا اذا كان العالم الغربي رحوما وعطوفا على هؤلاء القتلة فعليه ان يقبل لجوءهم كما استوعب في الفترة الاخيرة اكثر من 4 مليون عراقي وسوري وايراني وافغاني قدموا اليه من مناطق مختلفة في اوربا الشرقية قادمين من تركيا واليونان اما ان تبقى «خلق الايرانية» في مواقع عراقية قريبة من المنشآت الحيوية كمطار بغداد فهو ذريعة لابقاء الامن مشلولا في العراق وتعطيل اي امكانية للاستثمار قد تقوم بها وزارات حكومة الرئيس العبادي واهمها استثمارات وزارة النقل العراقية!.اذا كان الامريكيون حريصين على ارواح زمره خلق الايرانية فليبعد سكان ليبرتي عن النيران والاستهداف في معسكرات يتواجد فيها الامريكيون بكثافة مثل قاعدة الاسد.. لماذا لا ينقل «الخلقيون» الى تلك القاعدة ويتم تجنيب البلد والمنشآت الحيوية العراقية الاستهدافات الصاروخية وبذا تؤكد الولايات المتحدة الامريكية «تحضرها» وحمايتها اللاجئين وقدرتها على تجنيبهم القتل والاستهداف؟!. ان معسكر ليبرتي مثل اي مستوطنة اسرائيلية يتم تشييدها في الضفة الغربية ما يعبر عن استهداف لـ»حل الدولتين» وتخريب واضح للحوار المفترض بين الفلسطينيين والاسرائيليين واذا كان الاستيطان قرارا بحل مشروع الدولتين فان وجود معسكر ليبرتي كالوجود الاستيطاني الاسرائيلي في الضفة انما يستهدف «حل الدولة»!.ان معسكر ليبرتي عامل مهم في اعاقة عمل الدولة العراقية واستمرار وجود شيء له علاقة بالاستثمار الوطني ومادام هذا المعسكر موجودا في العراق فان امكانية وجود امن حقيقي واستقرار امني واضح سيبقى امرا منقوصا وربما يشكل وجود ليبرتي في العراق «عارا» وطنيا لابد من معالجة وجوده باقرب وقت ممكن فمادام هذا المعسكر موجودا فان وجوه اهله تذكرنا بماضي القتل والتعذيب والشراكة الدموية التي نشأت بين النظام البائد وتلك الزمره الارهابية.على الامريكيين ان يجدوا حلا نهائيا لهذا المعسكرالذي يذكر العراقيين بعار القتل والاستهداف الطائفي وعلى الطائفيين في العراق ان يسكتوا ويلجموا افواههم ويغلقوها بالشمع الاحمر بسبب الماضي الاحمر الدامي لهؤلاء بحق اهلنا وشيعتنا واذا كانوا كراما فليأخذوهم الى جهة اخرى بالتحاور مع الامريكيين اشقائهم واخوانهم في السر والعلانية او يستضيفوهم في بيوتهم اذا كانوا حريصين على ارواح «خلق الايرانية». واقول.. مادام معسكر ليبرتي في العراق فلن تستطيع اي وزارة عراقية لديها منشآت واستثمارات المضي بمشاريعها الاستثمارية وليس هنالك شركة اجنبية تستطيع المغامرة باموالها وعمالها مادامت النيران تسقط قريبة من مشاريعها الاستثمارية وقد نجد انفسنا يوما بلا مشروع استثماري واحد بسبب «ذريعة ليبرتي».
عمار البغدادي