تقوم وجبة أخرى من أهالي سكان مخيم الحرية (ليبرتي) منذ أيام بالجهد في بغداد طلبا للاتصال واللقاء بأعزائهم المقيمين في المخيم بعد انقطاع أخبارهم عنهم لعشرات السنين. إنهم ينادون أبناءهم وأقاربهم أمام بوابة المخيم بالقرب من مطار بغداد بصيحات تهز قلوب وضمائر المستمعين. ولكن قيادة زمرة رجوي تمنع أعزاءهم من اللقاء بهم وقطعت كل اتصالاتهم بخارج المخيم خوفا من انفصالهم وانشقاقهم عن الزمرة ويمكن لكم مشاهدة شريط على الرابط التالي لتسمعوا صيحات ونحيب أم تنادي بصراخ محزن بنتها المحتجزة من قبل قيادة زمرة رجوي داخل المخيم:
وتفيد الأنباء الواردة من العراق أن أهالي سكان مخيم الحرية (ليبرتي) حضروا يوم أمس مقر البرلمان العراقي والتقوا بنواب في البرلمان ومنهم أعضاء ورؤساء لجان برلمانية. وحضر اللقاء مندوبون لوسائل الإعلام العراقية ومنها القناة الأولى للتلفزيون العراقي.
وفي هذه اللقاءات طرح أهالي سكان مخيم الحرية (ليبرتي) طلبهم للقاء بأعزائهم في المخيم والحصول على معلومات عنهم مؤكدين أن العراق ليس مكانا آمنا لأعضاء منظمة مجاهدي خلق فيجب نقلهم في أسرع وقت من العراق إلى بلدان ثالثة.
وشدد نواب البرلمان العراقي على الحق الثابت للعوائل في اللقاء بأعزائهم بعد سنوات عجاف مؤكدين أنه لا يجوز حرمان العوائل من هذا الحق بحجة أن جميع سكان مخيم الحرية (ليبرتي) لا يريدون اللقاء بأفراد عوائلهم وأقاربهم لأنه من المؤكد أن هذه العوائل تريد اللقاء بأعزائها ولا يجوز حرمانهم من هذا الحق.
فقرر النواب إنشاء لجنة تضم وزارتي الخارجية وحقوق الإنسان لترسل وفدا إلى مخيم الحرية (ليبرتي) لطلب اللقاء وطلب الإيضاح عن سبب حرمان سكان مخيم الحرية (ليبرتي) من حقهم في الاتصال بخارج المخيم الأمر الذي يخالف القانون الدولي ومواثيق الأمم المتحدة.
كما أفاد النواب أنهم وبعد إنشائهم اللجنة المذكورة سوف يقومون بالاتصال بالسفارات الغربية في بغداد ليطلبوا منها إعادة توطين سكان مخيم الحرية (ليبرتي) في بلدانها كلاجئين لأن بقاءهم في العراق لا يفيدهم لكونهم غير آمنين في هذا البلد.
إن منظمة مجاهدي خلق الإيرانية (المنشقين عن زمرة رجوي) تعرب عن دعمها لجهود ونشاطات أهالي المحتجزين لدى زمرة رجوي في مخيم الحرية (ليبرتي) لتمكينهم من الاتصال واللقاء بأعزائهم مطالبة جميع المحامين والشخصيات السياسية والاجتماعية والإنسانية والمنظمات والأجهزة المهتمة بحقوق الإنسان ونواب البرلمانات والمؤسسات الدولية المختصة خاصة المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة بأن يبذلوا جل مساعيهم ويحشدوا كل طاقاتهم وإمكانياتهم للضغط على قيادة زمرة رجوي في فرنسا وفي العراق لتسمح لأفرادها سواء في العراق أو في ألبانيا بالاتصال بالعالم الخارجي والتخلي عن عزلهم عن العالم خاصة تمكينهم بالاتصال واللقاء بأفراد عوائلهم الذين انقطع أخبارهم عنهم منذ عشرات السنين