كما تعرفون أن عددا من أهالي أعضاء زمرة رجوي المقيمين في مخيم الحرية (ليبرتي) راجعوا المخيم لمدة ثلاثة أيام سعيا للقاء بأعزائهم والحصول على أخبار عن سلامتهم ولكن حسب العادة منعهم قادة الزمرة من اللقاء بأعزائهم.
يذكر أن زمرة رجوي وكما فعلته خلال مراجعة الوجبة السابقة للعوائل في شهر أيلول الماضي استخدمت جل طاقتها وإمكانياتها لدفع الحكومة العراقية إلى منع العوائل من التواجد أمام المخيم. كما وفي اليوم الثالث قامت قيادة الزمرة بحشد أشخاص تم غسل أدمغتهم ليوجهوا صنوف الشتائم والتهم إلى العوائل وبذلك كشفوا أمام الرأي العام عن طبيعة زمرتهم أكثر من ذي قبل. علما بأنه وهذه المرة وبخلاف ما سبق امتنعت زمرة رجوي عن إصدار بيان رسمي وعلني بهذا الخصوص.
فطرح أهالي سكان مخيم الحرية (ليبرتي) خلال لقائهم بعدد من نواب البرلمان العراقي مطالبهم حتى قرر النواب وبأمر من النائب الأول لرئيس مجلس النواب العراقي الدكتور همام حمودي إنشاء لجنة تضم نوابا من لجنتي حقوق الإنسان والعلاقات الخارجية ليقوموا باللقاء والحوار مع سكان مخيم الحرية (ليبرتي) وكذلك عرض القضية على الحكومة ووزارة الخارجية للاتصال بالسفارات الغربية في بغداد لاستقبال وإيواء سكان مخيم الحرية (ليبرتي) في بلدانها الأمر الذي قوبل بالموافقة من قبل رئيس البرلمان ومكتب رئيس الوزراء العراقي أيضا. علما بأن إنشاء مثل هذه اللجنة كان قد تم بحثه قبل أكثر من سنة مع عدد من نواب البرلمان العراقي ولكن تنفيذه كان قد تأخر بسبب الظروف الخاصة التي كان يعيشها العراق.
فهنا لم تتمكن زمرة رجوي من أن تتمالك نفسها فأبدت غيظها لأن لجانا بارزة في البرلمان العراقي قد قامت بهكذا مبادرة رسمية وجادة لتحقيق الزيارات العائلية لسكان مخيم الحرية (ليبرتي) وضمان نقلهم من العراق وذلك بتوجيه من النائب الأول لرئيس البرلمان وبمشاركة نواب لا يمكن لزمرة رجوي إطلاقا أن تلصق بهم تهمة. فلهذا السبب أصدرت الزمرة بيانا بتوقيع واجهتها الخارجية أي ما يسمى بالمجلس الوطني للمقاومة اتهمت فيه العوائل باستغلال اللقاء مع النواب أو بعبارة أخرى اتهمت نواب البرلمان العراقي بالانخداع! مما يعتبر تطاول سافر على البرلمان العراقي ونوابه المحترمين.
ثم وفي محاولة لإحباط هذا النجاح الذي حققته العوائل وكذلك لإفشال خطوة البرلمان العراقي وتأثيراتها وهي الخطوة التي نشر الموقع الرسمي للبرلمان أخبارها بالتفصيل بدأت زمرة رجوي بإصدار بيانات مزورة ومختلقة مترجمة من اللغة الفارسية إلى عبارات عربية بالأسلوب الفارسي باسم تجمعات أو منظمات عراقية و عربية وهمية لا وجود لها إطلاقا على أرض الواقع ولا يوجد لها أي موقع على الإنترنت ومنها "مركز الدراسات القانونية للتنمية وحقوق الإنسان الدولي"! و"منظمة السلام العراقية" و"تجمع المحامين العراقيين الأحرار" وو… التي لا توجد لها أي بيان حول القضايا العراقية بل كل بياناتها تأتي دعما لزمرة رجوي ومطالبها وأهدافها ولا تنشر ألا في مواقع الزمرة أو في موقع "أصوات حرة" الذي يديره عميل الزمرة العراقي القديم وهو صافي الياسري.
وتساءلت الزمرة في بيانها الملفق باسم تجمع عراقي أنه لماذا لم يستنكر النواب العراقيون مجزرة ليبرتي ولماذا لا يتخذون خطوة ضد فرض الحصار على هذا المخيم ولماذا لا تسمح الحكومة العراقية لأهالي أعضاء منظمة مجاهدي خلق باللقاء بأقاربهم في مخيم الحرية (ليبرتي)؟!!!!
هذه الصفاقة والوقاحة التي يتسم بها مسعود رجوي زعيم الزمرة لا توجد إلا لدى قادة زمر مثله. ففي الماضي وعلاوة على إيران توافدت عوائل من كندا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإسكاندينافيا وبلدان أخرى إلى العراق للقاء بأعزائهم في معسكر أشرف السابق ولكنهم لم ينجحوا إطلاقا في الحصول على أي خبر عن أقاربهم وبل تعرضوا للهجوم عليهم بالحجارة والحديد؛ وفي الآونة الأخيرة راجعت العوائل على وجبتين في شهري أيلول وتشرين الثاني من هذا العام بوابة مخيم الحرية (ليبرتي) رغم عراقيل زمرة رجوي فطالبت باللقاء بأعزائها ولكنهم قوبلوا بصنوف الإهانات والتهم.
إن مؤسسة "سحر" الإيرانية للأسرة إذ تقدم شكرها لجميع الناشطين والمنفصلين عن زمرة رجوي وأفراد العوائل الذين قاموا في أوربا بدعم تحرك البرلمان العراقي تدعو الجميع إلى مزيد من دعم ومساندة مطلب العوائل وهو اللقاء بأعزائها والحصول على معلومات عن وضعها وسلامتها ما يعتبر من أبسط حقوق الإنسان.