بسم الله الرحمن الرحيم
أصحاب السيادة والسماحة؛
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
كما تعرفون أن إرهابيين ومجرمين متطرفين في الشرق الأوسط اتخذوا من الإسلام منذ سنوات عديدة وسيلة للتغطية على تنافسهم في الحكم والقوة والسلطة والسلب والنهب بارتكابهم جرائم يندى لها جبين الإنسانية مستغلين في ذلك المشاعر والعواطف والمقدسات الدينية للمسلمين في هذه المنطقة من جهة والنزاعات والحروب النابعة من أخطاء وجرائم الحكومات الإقليمية واستفادة القوى العظمى والدول الغربية منها للتدخل حفاظا على مصالحها من جهة أخرى مما أدى إلى تشوه سمعة الإسلام في العالم وإظهاره بمظهر دين العنف والقتل والجريمة إضافة إلى المجازر وحالات الدمار اللاحقة ببلدان للمسلمين ومجتمعات إسلامية
إن هذه الأجواء الناتجة عن الإرهاب والجريمة باسم الإسلام تتطلب من علماء الإسلام والمفكرين والباحثين الإسلاميين خاصة أولئك الذين منهم يعيشون في الغرب والبلدان غير الإسلامية العمل على إنقاذ سمعة الإسلام والمسلمين بإدانة هذه الأعمال والأفكار والجرائم وإيضاح الوجه الحقيقي لهذه الشريعة السمحاء وذلك بعقد مؤتمرات وإلقاء الخطابات وكتابة المقالات وكذلك توخي الحيطة والحذر من أن يأتي إليهم ويلتقي أو يتصل بهم في مختلف البلدان تنظيم متطرف آخر يدعي أنه يؤمن بالإسلام وبالتحديد من الطائفة الشيعية منها ليعمل على التأثير فيهم سعيا لجرهم إلى دعم نوع آخر من التطرف والعنف باسم الإسلام مستغلا في ذلك أولا كون التنظيمات الإرهابية الإجرامية المتطرفة تعمل باسم الإسلام السني (من أهل السنة) كداعش والقاعدة وأمثالهما، وموحيا لهم بأنه ليس من السنة والمتطرفين بل أنها زمره تؤمن بالإسلام المعتدل والديمقراطي!! وتدين التطرف والإرهاب!! ومستغلا في الدرجة الثانية الأجواء المنفتحة والحرية وكذلك الأجواء المناهضة للإرهاب والتطرف خاصة في الغرب للاحتماء والتخفي وراء ما يحظى به هؤلاء العلماء والباحثون والمفكرون الإسلاميون في مختلف البلدان خاصة الغربية منها من مصداقية ووزن وسمعة حسنة للتغطية على أفكاره وإيديولوجيته الحقيقية المتطرفة والمتشددة الداعمة للعنف وعلى وجهه الإرهابي وطبيعته الإجرامية ولتبييض وتبرير ماضيه الحافل بالأعمال الإرهابية والجرائم التي كان ولا يزال يعلنها ويباهي بها، ألا وهو "زمره مجاهدي خلق الإيرانية" التي تسمي نفسها أحيانا بـ "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية" كواجهتها السياسية الخارجية.
أحيطكم علما بأني من الأعضاء القدامى في زمره مجاهدي خلق الإيرانية ومن كوادرها العاملة في قسم العلاقات الخارجية والعلاقات مع العراق في الزمره مترجما أقدم فيها ولقيادتها لمدة تزيد على 25 عاما في العراق وأكثرها في معسكر أشرف حتى ﺍﻧﻔﺼﻠﺖ ﻋن الزمره ﺑﻌﺪ ﺛﻼﺛﻴﻦ ﻋﺎﻣﺎ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺤﻮﻟﺖ ﻣﻦ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ إﺳﻼﻣﻴﺔ ﺛﻮﺭﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﺩﻳﻨﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻻ ﺻﻠﺔ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻹﺳﻼﻡ. إنها تشجع الأمريكان ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻭﺇﺛﺎﺭﺓ ﺣﺮﺏ ﻣﺪﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺃﺳﻮﺃ ﻭﺃﺷﺪ ﻓﺘﻜﺎ ﻣﻦ ﺳﺎﺑﻘﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺗﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺤﻮﻝ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺪﻱ ﻗﻴﺎﺩﺗﻬﺎ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﻭﻣﺮﻳﻢ ﺭﺟﻮﻱ ﺍﻟﻤﻘﻴﻤﺔ ﻓﻲ ﺑﺎﺭﻳﺲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﻔﻖ ﻣﻼﻳﻴﻦ ﺍﻟﺪﻭﻻﺭﺍﺕ ﻣﻦ ﺛﺮﻭﺓ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﺍﻟﻨﻔﻄﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺯﻭﺩﺗﻬﺎ ﺑﻬﺎ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺻﺪﺍﻡ ﺣﺴﻴﻦ ﻭﺗﻮﺯﻋﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺭﺟﺎﻝ ﺩﻭﻟﺔ ﻭﺟﻴﺶ ﻭﺍﺳﺘﺨﺒﺎﺭﺍﺕ ﺃﻣﺮﻳﻜﻴﻴﻦ ﻭﺃﻭﺭﺑﻴﻴﻦ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﻟﺪﻋﺎﻳﺔ ﻭﺩﻋﻢ أﻫﺪﺍﻓﻬﺎ المثيرة للحروب وﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﺪﻋﻤﻬﺎ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ. ﺍﻧﻬﻢ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻟﻬﺎ ﻋﻘﺎﺋﺪ ﻭﺃﻓﻜﺎﺭ ﻣﺒﺘﺪﻋﺔ ﻣﻠﺘﻘﻄﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻹﺳﺘﺎﻟﻴﻨﻴﺔ.
مريم رجوي هي التي وصفت تنظيم داعش الإرهابي عندما استولى على الموصل العراقية في العام الماضي بأنهم "ثوار العراق"!! و"عشائر العراق الثورية"!! كما يمكن لكم رؤية ذلك في الرابط التالي في الموقع الرسمي باللغة الفارسية لزمره مجاهدي خلق الإيرانية التي يزعمها الزوجان مسعود ومريم رجوي
فزمرة رجوي عندما رأت العالم أصبح يكره داعش ويستنكره بسبب جرائمه الوحشية الإرهابية فغيرت شعاراتها تماشيا ظاهريا مع العالم في دأب حرباوي. ويأتي ذلك ضمن حملة الخداع والمراوغة الصحافية التي شنتها زمره مجاهدي خلق في محاولة لتجميل صورتها كونها هي نفسها زمره إرهابية متطرفة ارتكبت العديد من الجرائم الإرهابية في العراق وإيران ضد الشعبين الإيراني والعراقي.
إن هذه الزمرة الطائفية تعتبر القائد باعتباره المرشد العقائدي مدى الحياة إماما مقدسا واجب الطاعة ونائب المهدي الموعود في الشيعة أي الإمام الثاني عشر محمد بن الحسن العسكري والذي يؤمن الشيعة بأنه غائب وسوف يظهر في آخر الزمان.
لقد انفصل أكثر من ألف آخرين مثلي عن صفوف الزمره طيلة هذه السنوات الثلاثين و لم يبق منها اليوم إلا لاجئون متفرقون قلائل في العراق وأروبا وأميركا.
كما إن قائد هذه الزمره مسعود رجوي الذي اختفى عن الأنظار بعد سقوط نظام صدام حسين أصدر مؤخرا أوامره في خطاب صوتي بثته ونشرته الزمره بقتل كل المنفصلين والمنشقين عن الزمره ومعارضيها أينما كانوا.
على ذلك لا تتأهل هذه الزمره والمتعاونون معها والمسئولون فيها أن يتحدثوا عن إدانة الإرهاب والتطرف والعنف وأن يعلموا الآخرين خاصة علماء المسلمين والمفكرين الإسلاميين درس مكافحة الإرهاب والتطرف لأن علماء المسلمين هم عارفون بمصالح المسلمين والعالم الإسلامي ولهم بما يكفي من التجارب في اتخاذ الموقف المناسب حيال الإرهاب والتطرف المغطى باسم الإسلام ومن أجل تعرية هذه الظاهرة الشريرة الضارة لسمعة الإسلام والمسلمين والقضاء عليها في العالم ومنها تنظيم داعش الإرهابي المجرم.
كما وإن قيادة زمره مجاهدي خلق أمرتنا جميعا في الزمره منذ عام 1989 بتطليق أزواجنا حيث أفتى مسعود رجوي بحرمة تشكيل العائلة والزواج وذلك خلافا للنصوص الصريحة للقرآن والسنة فمنذ أكثر من عشرين سنة جميع كوادر وأعضاء الزمره سواء في العراق أو الخارج مطلقون ومطلقات أو غير متزوجين وغير متزوجات إلا شخص الزعيم مسعود رجوي زوج مريم في باريس الذي أفتى بأن جميع نساء الزمره زوجاته فيما لم يعد يوجد هناك نضال ضد النظام الإيراني وإنما هناك فكرة وبدعة طائفية خاصة لأهواء القائد مسعود رجوي الذي كان يمارس الجنس مع عضوات مجلس قيادة الزمره وهذا ما كشفت عنه عضوات من مجلس قيادة الزمره بعد انفصالهن مؤخرا. وقال لنا مهدي أبريشمجي الرجل الثاني في الزمره والمقيم في فرنسا كمساعد لزوجتها السابقة مريم رجوي التي طلقت زوجها مهدي عام 1985 وتزوجت في اليوم نفسه من مسعود رجوي دون الالتزام بالعدة إن زوجاتكم طلقنكم وتزوجن من القائد (مسعود) احتذاء بمريم التي طلقتني وتزوجت من مسعود!!.
بنتي زينب حسين نجاد بقيت منذ عشرين سنة في العراق في مخيمي أشرف وليبرتي وهي الآن في تنظيمات الزمره في ألبانيا بعمر بالغ 37 عاما دون دراسة ودون زواج لكون الزواج محظورا وحراما في زمره مجاهدي خلق ودون أية إمكانية لها للاتصال بي اي والدها في باريس وبشقيقتها الصغرى
إن هذه الزمره قد فقدت شعبيتها تماما داخل إيران وخارجها وليس الشعب الإيراني لم يعد يدعمها إطلاقا فحسب وإنما يكرهها بشدة بسبب تعاونها مع عدوهم في الحرب أي صدام حسين لأنها كانت جزءا من جيش صدام خلال الحرب الإيرانية العراقية وبسبب ارتكابها أعمالا إرهابية داخل إيران وكذلك بسبب أفكارها وأعمالها الطائفية الخاصة لها والمناقضة لأخلاق وأعراف الشعب الإيراني.
ﻓﻠﺬﻟﻚ ﺃﻧﺼﺢ حضرتكم ﻧﺼﻴﺤﺔ ﺍﻷﺧﻮﺓ ﻭﺍلإﺳﻼﻡ ﺑﺮﻓﺾ أي دعوة من قيادات هذه الزمرة لسيادتكم ولأصدقائكم ﻟﺤﻀﻮﺭ احتفالات وتجمعات مريم رجوي في باريس أو أي مكان آخر أو أي نوع آخر من الدعم أو التأييد في الأوقات اللاحقة لهذه الطائفة والزمرة ﻭﺫﻟﻚ ﺣﻔﺎﻇﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺯﻧكم ﻭﺳﻤﻌﺘكم ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﺔ ﻭﺍﻟﺤﺴﻨﺔ لأﻧﻪ ﻻ ﻫﺪﻑ ﻟﻬا ﺇﻻ ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﻭﺯﻧﻜم ﻭﺳﻤﻌﺘﻜم ﻟﺘﻤﺮﻳﺮ ﺃﻫﺪﺍﻓﻬا الجهوية والفئوية المناقضة لأمنيات شعبنا وأعرافه وأعراف وثقافة الشعوب العربية والمسلمة أيضا.
ومن أهداف قيادة هذه الزمرة إبقاء أعزائنا وأصدقائنا في جحيم العراق تحت نيران صواريخ الإرهاب الطائفي فى العراق لجعلهم أكباش فداء ثمنا لأخطائها القاتلة طيلة السنوات الثلاثين الماضية.
إن قيادة زمره مجاهدي خلق تعمل على إبقاء أعزائنا في جحيم العراق دون أي اتصال بخارج التنظيم وخاصة بعوائلهم ليقتلوا بعد أن يكونوا جدارا بشريا أمام قادة الزمره خوفا من اعتقالهم ولذلك تؤكد قيادة الزمره دوما على لسانكم وباستغلال وزنكم ومصداقيتكم ضرورة حماية سكان المخيم فقط وتوفير الأمن لهم فقط ولا نقلهم من العراق الذي يقتل مواطنوه يوميا بمئات ولا أمن حتى لسكان البلاد.
فأرجوكم أن لا تقعوا في فخ قيادة الزمره بإصداركم البيانات وبإملاء من قيادة الزمره للدعوة إلى تلبية مطالب ثانوية وفرعية مثل توفير الأمن وتسليم الجثث ورفع الحصار وأمثال ذلك للتستر والانشغال عن المطلب الرئيس والموضوعي والممكن ألا وهو إطلاق الحرية للأعضاء الأسرى للاتصال بخارج التنظيم وفي الدرجة الأولى للاتصال واللقاء بأفراد عوائلهم ونقل هؤلاء الأعضاء من داخل العراق إلى بلدان آمنة خاصة في هذه الأوضاع المتأزمة والخطرة التي يمر بها العراق.
إن أي مطلب غير نقل سكان ليبرتي إلى البلدان الثالثة وإطلاق الحرية لهم للاتصال واللقاء بأهلهم وذويهم يصب في هدف قيادة الزمره وهو البقاء في العراق وزج سكان ليبرتي في أتون الحرب الدائرة هناك الأمر الذي إذا وقعتم في فخه ستتحملون جزءا من المسؤولية أمام الله وعباده والتاريخ والشعب الإيراني عن إراقة دماء هؤلاء الإيرانيين في العراق.
أسأل المولى القدير أن يديم لكم الصحة والعافية وينعم عليكم بالنجاح والتقدم في خدمة الإسلام والمسلمين والله الموفق وهو المستعان. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
علي حسين نجاد
من المنشقين عن زمره مجاهدي خلق الإيرانية – باريس
12 كانون الأول (ديسمبر) 2015
إلى كل من أصحاب السيادة والسماحة:
1 – عبد المؤمن أيا إسبانيا – عالم ومفكر إسلامي
2- الشيخ تاج الدين الهلالي أستراليا – مفتي أستراليا السابق –من علماء الأزهر
3 – السيدةزينب تيلور أستراليا – ناشطة اجتماعية
4- السيد مريا ولنت ألبانيا – عالم ومفكر إسلامي
5-السيد شي هاي حسين ألبانيا عالم ومفكر إسلامي
6 – الشيخإدريس بلجيكا – عالم ومفكر إسلامي
7- الدكتور محمد فؤاد البرازي الدنمارك – رئيس الرابطة الإسلامية وعضو المجمع العام للتقريب
8-السيد عابد علي عابد الدنمارك – رئيس المؤسسة الدولية للسلام في الدنمرك
9-الدكتور أبو العلي القيسي رومانيا إمام مسجد أهل السنة في بوخارست
10- السيد يوسف مراد رومانيا المفتي الأعظم لرومانيا
11- السيد إبراهيم يوسن رومانيا – نائب عن المسلمين في برلمان رومانيا
12- الدكتور حسان موسي السويد – باحث ومفكر – رئيس المركز الإسلامي في السويد
13- السيد نقوي فرنسا – عالم و مفكر إسلامي
14- السيد حول صديق فرنسا – نائب رئيس جامع باريس الكبير
15- الدكتور العربي كشانو فرنسا – عالم ومفكر إسلامي
16- السيدة آلاء رياض محمد النرويج – أستاذة جامعية
17- الدكتور محمد سعيد الطريحي هولندا – كاتب وباحث عراقي مقيم في هولندا
18- الشيخ محمد جواد الطريحي هولندا – أستاذ جامعي
19- السيد أورهان البهشتي هولندا – إمام الجماعة لجامع الشيعة
20- الشيخ حسن أجة هولندا – إمام الجماعة لجامع أهل السنة