المنظمات الدولية لم تساعدنا في العراق للقاء بأعزائنا
يا أحرار وشرفاء العالم؛
هذه رسالة تظلم إليكم من شقيقتين راحلة إيران بور وماه منير إيران بور. نحن الشقيقتين قدمنا من إيران إلى بغداد مع عوائل أخرى لغرض واحد فقط وهو اللقاء بشقيقينا الأسيرين المحتجزين في مخيم الحرية (ليبرتي). يوم أمس وبطلب جائر من قادة زمرة رجوي الشيطانية (منظمة مجاهدي خلق) أوقفتنا المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة وبعثة الأمم المتحدة في بغداد والحكومة العراقية لمدة أربع ساعات منتظرين خلف أبواب مخيم الحرية (ليبرتي) المؤصدة وهم لم يسمحوا لنا بأن نقترب حتى من مئات أمتار فقط من شقيقينا العزيزين
يا أحرار العالم اعلموا أن ممثلي الأمم المتحدة حتى لم ينزلوا وأمام مخيم الحرية (ليبرتي) من سياراتهم ليسمعوا كلامنا. إنهم حتى امتنعوا عن سحب زجاج نوافذ سياراتهم ليستمعوا إلينا وإلى حديثنا عن قضيتنا وطلباتنا العادلة.
يا أحرار العالم اسمعوا واعلموا أن المنظمات الدولية المدعية للدفاع عن حقوق الإنسان هم وبهذه اللامبالاة والانحياز ينتهكون حقوق الإنسان بالذات.
إن المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة وطيلة إقامتنا في بغداد لم توافق على اللقاء ولو لدقائق مع عوائل سكان مخيم الحرية (ليبرتي). إنهم امتنعوا حتى عن استلام رسائلنا.
إن المفوضية العليا للاجئين وبعثة الأمم المتحدة في بغداد تعاملتا معنا بخلاف المادة السادسة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وهما انحازتا ووقفتا علنا بجانب زمرة رجوي وبذلك ضربتا الحياد والعدالة عرض الحائط.
إن اللقاء بأعضاء العائلة يعتبر من أبسط الحقوق الإنسانية وهو حق حرمتنا منه المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة في بغداد مع بعثة الأمم المتحدة والحكومة العراقية.
إن التراسل مع أفراد العائلة هو من أبسط حقوق الإنسان فيما أن بعثة الأمم المتحدة والمفوضية وبدعم منحاز لزمرة رجوي لم تسمحا لنا حتى بإيصال رسائلنا إلى أعزائنا المحتجزين.
يا أحرار وشرفاء العالم اسمعوا نداءنا بالتظلم وقوموا بنشر صوتنا وحديثنا نحن المظلومين على المواقع ووسائل الإعلام حتى تضطر المنظمات المدعية للدفاع عن حقوق الإنسان إلى استيفاء حقوقنا العائلية والنظر في قضيتنا العادلة.
راحلة وماه منير إيران پور
بغداد، 28 كانون الثاني 2016