اعتبرت مجلة "هافينغتون بوست" الأمريكية، أن نقل عناصر زمره خلق الإيرانية الإرهابية من معسكر ليبرتي بالعراق إلى تيرانا سيشكل تهديدا على أمن البانيا.
وقالت المجلة الامريكية إن "مساعي الحكومة الالبانية في إصلاح وتعزيز المؤسسات السياسية والأمنية والقضائية ستفشل في حال لم تنتبه إلى الخطر الذي ستشكله عناصر زمره مجاهدي خلق الإيرانية"، مشددة على أن "تجاهل هذه الزمره سيشكل خطرا على البانيا
وكشفت هافينغتون بوست عن أن "اختيار أعضاء زمره خلق الذين يريدون الانتقال من معسكرهم في العراق إلى البانيا يتم بالتنسيق مع زعيمة الزمره الإرهابية مريم رجوي التي أسست منظومة لمراقبة تحركات الأعضاء الذين يتم نقلهم خوفا من انشقاقهم عن الزمره ".
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، دعا في منتصف فبراير الماضي، الحكومة الألبانية إلى تشريع قانون يسرع في عملية توطين عناصر زمره خلق المتواجدين في معسكر ليبرتي قرب العاصمة العراقية بغداد.
وقال كيري خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الالباني ديتمير بوشاتي إنه "سيعمل على إقناع السلطات الألبانية في الإسراع بعملية توطين عناصر زمره مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة"، مطالبا "البانيا باتخاذ حزمة إصلاحات قضائية من أجل فتح الطريق أمام قبول المعارضين الإيرانيين".
وكانت واشنطن أعلنت العام الماضي أنها قدمت 25 مليون دولار لمساعدة الحكومة الألبانية لتوطين جماعة زمره خلق وإقامة مخيم لهم في العاصمة تيرانا.
وقامت البانيا بالتنسيق مع الأمم المتحدة في بغداد بنقل 600 معارض إيراني من معسكر ليبرتي بالعراق إلى تيرانا في نوفمبر من عام 2014.
ويتواجد في العراق نحو 3000 عنصر من الرجال والنساء في بغداد حاليا تمهيدا لتوطينهم في بلد غربي ثالث وفقا للإتفاق الأممي الموقع بين زمره خلق والحكومة العراقية برعاية الأمم المتحدة