كشفت وثائق ويكليكس التي تسرب فضائح الإدارة الأمريكية و مخابراتها، عن مراسلات تدل على وجود تنسيق عالي بين الإدارة الأمريكية مع أمير قطر السابق حمد بن ثاني، و الرئيس التركي رجب طيب أردوغان،للتقرب من الرئيس السوري من اجل كشف كل مخططات الجيش السوري بحجة المساهمة في تمويل الجيش و المقاومة اللبنانية، وان زمرة االمجاهدين الارهابية هي من ارتكبت المجازر في درعا
وجاء في وثائق ويكليكس انه منذ عام 2006 جرت مئات المراسلات بين الإدارة الأمريكية وكل من أمير قطر السابق حمد بن ثاني، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، طلبت فيها منهما بضرورة كسب صداقة الرئيس السوري بشار الأسد، لتحديد أمكان إقامته و التقرب بشكل شخصي لكشف كل مخططات الجيش السوري بحجة المساهمة في تمويل الجيش و المقاومة اللبنانية.
كما قالت الوثائق أن الحكومة القطرية حاولت تقديم مغريات اقتصادية لدمشق مقابل التخلي عن المقاومتين اللبنانية و الفلسطينية، لكن أن الرئيس السوري وطبقا لما ورد في تلك الوثائق رفض كل المغريات المقدمة له من قبل الأمير القطري، دون أن يقدم أي تنازلاً أو أي معلومة حول أمن المقاومة و حزب الله.
كذلك اكدت الوثائق أن المخابرات الامريكية استقدمت مقاتلين من زمرة المجاهدين الارهابية، و زجت بهم في مناطق من محافظة درعا ليقوموا بقتل العشرات من المواطنيين المدنيين على أساس إنهم من عناصر «الحرس الثوري » وذلك مع بدء الأزمة السورية في العام 2011، مع وجود مقاتلين تابعين لتنظيم القاعدة في العراق، بهدف مساندة المجاهدين لتنفيذ المهام التي كلفوا بها.
كما كشفت وثائق ويكليكس، إن وزارة الخارجية و المخابرات الأمريكيتين، عملتا على التخطيط لما يحدث اليوم في سوريا منذ العام 2001، والخطوة الأولى كانت عبر توظيف شباب سوريين في السفارات والقنصليات ومنحهم رواتب عالية جدا من قبل المخابرات الأمريكية، وكان لمعظم هؤلاء الموظفين ارتباطاتهم الأمنية و تسحب المعلومات دون أن يحسوا، وكانت المخابرات الأمريكية قد اشترت كميات كبيرة من الحواسب و وزعتها على المجموعات التي تتبع لها.
الوثائق تحدثت أيضاً عن بدء العمل على تنظيم شبكة جواسيس في سوريا عن طريق شركة «google»، عبر قسم الخرائط في الشركة التي تعد واحدة من عمالقة الصناعة البرمجية و التي تمتلك واحدة من أكبر حواضنها البرمجية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، فالوثائق تؤكد أن عملية تنظيم هؤلاء الجواسيس بدأت بتاريخ (26-3-2009)، و عبر مؤتمر عقد في مدينة زيورخ السويسرية ،وعمل هذه المجموعة بدأ بتمويل ضخم من المخابرات الأمريكية، و اختص في المرحلة الأولى على تحديد الأماكن الأنسب للإعتصامات و المظاهرات، و أكثر المناطق العسكرية قابلية للسيطرة عليها من قبل الميليشيات المسلحة، و ذكرت الوثائق اختصاراً بالأحرف الأولى لـ اسمي شابين سوريين هما (ا.ن) و (ع.د)، و هما مقيمين في دمشق، وكشفت الوثائق المسربة من قبل ويكيليكس أيضاً، أن عمل هذه المجموعة يعتمد على الإحداثيات الدقيقة لمكاتب ضباط المخابرات ليتم التجسس على الاتصالات عن طريق الأقمار الصناعية، وأشارت الوثائق أنه لحد الآن مازال هؤلاء الجواسيس يقبضون رواتبهم ومنهم مازال في دمشق، كاشفةً أيضاً أن أهم ما وضعته هذه الصور الفضائية مخطط وضع لسلسة تفجيرات تستهدف دمشق من عام 2010.
وأوردت الوثائق معلومات عن تحرك للغواصة الأمريكية فيلاديلفيا (USS Philadelphia SSN-690)، في تاريخ 2 آب بنفس يوم اغتيال العميد محمد سليمان الذي كان من المخططين لحرب لبنان بالتعاون مع عماد مغنيه ، وبعدها انتقلت الغواصة الأمريكية إلى السواحل التركية بتعاون كامل مع المخابرات التركية والصهيونية