لماذا كشفت السعودية في الظروف الحالية عن علاقاتها السرية الوثيقة مع زمرة المجاهدين الإرهابية وأرسلت مسؤولا امنيا سابقا للمشاركة في مؤتمر هذه الزمرة في باريس؟
أفادت وكالة تسنيم أن العلاقات بين آل سعود وزمرة المجاهدين تعود الى زمان تشكيل هذه الزمرة، وعلى مدى السنوات الماضية كانت العلاقات بين الطرفين وثيقة ومحكمة، ولكن يوم أمس خرجت هذه العلاقات عن طبيعتها السرية لتصبح معلنة بعد مشاركة تركي الفيصل في مؤتمر عقدته هذه الزمرة في باريس.
وركزت وسائل الاعلام السعودية جهودها لتغطية هذا المؤتمر الذي وعد فيه الفيصل زمرة المجاهدين بالانتصار على بلادهم، واكد الدعم السعودي الكامل لزمرة مريم رجوي زاعما أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تتدخل في شؤون البلدان العربية وإن الرياض ستتصدى لها
آل سعود يعادون الشعب الإيراني
إن مشاركة هذا الأمير السعودي في مؤتمر عقدته جماعة إرهابية تلطخت أياديها بدماء الآلاف من أبناء الشعب الإيراني في الأسواق والأماكن العامة، ووصف وسائل الاعلام السعودية لزمرة المجاهدين بالمقاومة تكشف مدى حقد آل سعود على أبناء الشعب الإيراني، واستخفافهم بدماء الأبرياء.
ولكن السؤال المهم هو لماذا كشفت السعودية في الظروف الحالية عن علاقاتها السرية الوثيقة مع زمرة المجاهدين الإرهابية وأرسلت مسؤولا امنيا سابقا للمشاركة في مؤتمر هذه الزمرة في باريس؟ ما أسباب الدعاية الكبيرة لتصريحات زعيمة الزمرة الإرهابية والمدعوين ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية؟
في هذا الصدد قال مستشار وزير الخارجية، حسين امير عبداللهيان: يجب ألا نشك أبدا العلاقات الوثيقة بين الأجهزة الأمنية السعودية وزمرة المجاهدين ، بصورة خاصة في السنوات الماضية.
وادعت وسائل الاعلام السعودي مشاركة 100 الف إيراني مقيم خارج البلاد في مؤتمر زمرة رجوي، في حين ان الصور تظهر مدى الكذب والمبالغة والفبركة الاعلامية، وقد اختلف المؤتمر السنوي لزمرة المجاهدين هذا العام عن الأعوام السابقة، حيث اجتذبت رائحة البترودولار بعض الشخصيات مقل وزير الاعلام الأردني السابق صالح القلاب المعروف بمواقفه المعادية للجمهورية الإسلامية الإيرانية