كلمة تركي الفيصل عراب العلاقات السعودية – الاسرائيلية خلال مسرحية زمرة مجاهدي خلق الإرهابية في باريس لم تكن مفاجئة. الفيصل الذي اصبح يلتقي علنيا مع قادة اسرائيليين كبار من الواضح ان يلقي بتصريحات عدوانية تجاه ايران خدمتا للتعاون المشترك بين رياض و الكيان الصهيوني الغاصب.
لا اريد التطرق في هذا المجال الضيق إلي تفاصيل ما طرحه الفيصل في خطابه، لكن اريد الإشارة إلي نقطتين. النقطة الأولي تعود إلي تعويل الفيصل و النظام السعودي المنخور علي زمرة ارهابية قتلت آلاف المواطنين العراقيين و الايرانيين و الامريكيين، صنفت لأكثر من سبعة عشر عاما في قائمة التنظيمات الإرهابية للخارجية الامريكية بالاضافة إلي التهم الموجهة اليها في موضوع غسل الاموال و دفع الرشاوي و تهريب البشر. و وقوفها إلي جانب صدام في الحرب مع الكويت و احتلال هذا البلد. فهذه الزمرة جماعة مفلسة و منسية لدي الشعب الايراني بل لدي باقي المعارضة حيث يتهمها الجميع بالدكتاتورية فمن المفرح ان يقوم عراب الصهاينة بوضع بيضاته في سلة جماعة ماركسية انتقائية ذاع صيتها الدموي و الأسود في جميع العالم
النقطة الثانية هي ان الفيصل السعودي بتهجمه علي المجموعات الفلسطينية المقاومة في خطابه اثبت ان النظام السعودي فعلا يبحث عن تطبيع العلاقات مع تل أبيب علي حساب المقاومة و القضية الفلسطينية. الفيصل وضع حماس و الجهاد الاسلامي و حزب الله إلي جانب تنظيم القاعدة الإرهابي و الجيش الأحمر الياباني و وصفهم بالجماعات الطائفية المسلحة ! و هذا خير دليل علي ان خدمة الحرمين الشريفين ! خانوا القبلة الأولي و حرم المسلمين الشريف. و كما قلت، تصريحات عراب تطبيع العلاقات السعودية – الاسرائيلية لم تكن مفاجئة بل جائت بوقتها حتي يتأكد الجميع مدي تخبط النظام السعودي المفضوح و حرصه علي غرس الخنجر في خاصرة الأمة الاسلامية من خلال ارضاء الصهاينة