شجبت العديد من الشخصيات الفكرية و الثقافية في دولة الكويت احتضان السعودية لزمره المجاهدين الإرهابية و تمويلها لمؤتمرهم المزعوم في العاصمة الفرنسية و ذلك خلال تغريداتهم و تصريحاتهم في مواقع وشبكات التواصل الاجتماعي.
و في هذا الاطار أكد الدكتور ياسر الصالح أستاذ الجامعات الكويتية بأن ظهور الأمير السعودي في مؤتمر باريس سيكون له مفعول عكسي و لن يخدم زمره المجاهدين فالسعودية ليس لها أصدقاء في الشارع الإيراني كما هو الحال بالنسبة لزمره المجاهدين و يكفي عرض صورة رئيسة التنظيم مع الأمير السعودي لاستنفار الشارع الإيراني ضدهما معا.
و أضاف الصالح ان زمره ‘مجاهدي خلق’ مصنفة عالميا كزمره إرهابية حتي في أمريكا و الاتحاد الاوروبي و كانت حليفة لصدام المقبور وقاتلت معه لآخر أنفاسه.
و تساءل الباحث الكويتي كيف أصبح المجاهدون الإرهابيون ‘معارضة’!؟ ويتم دعمهم من خلال أحد أبرز أمراء السعودية!؟ واضح بأن ذلك تم لعدم وجود معارضة إيرانية تملك ذرة من مصداقية
و أكد ان اللجوء لمعارضة إرهابية معاقة كما هم ‘المجاهدون ‘ يدل بشكل حاسم علي أنه ليس للجمهورية الإسلامية معارضة حقيقية خارج إطار النظام السياسي.
و في جانب أخر سخر المحامي و المرشح لمجلس الأمة الكويتي هاني حسين من الدعم السعودي للحركة الإرهابية الإيرانية قائلا: نبارك للشعب الايراني تبني السعودية لقضيتهم فقد اخذوا منها الضمان والنصر، لأنها حررت سوريا بشار الاسد، وأعادت ‘الشرعية’ في اليمن فالسعودية وعدت اليمن بتحريرها خلال 6 اسابيع ولحد الأن لا انجاز ولا انتصار!
و طرح المحامي الكويتي هذا السؤال: لماذا تتعاون السعودية دوما مع المنظمات الارهابية في كل قضية تتبناها مثل: جيش النصرة في سوريا، والقاعدة في اليمن وزمره مجاهدي خلق’ !؟
اما الدكتور ناصر العبدلي رئيس مؤسسة دراسات الخليج الفارسي فقد وجه النصيحة للدولة التي رعت مؤتمر المعارضة الأيرانية من باب الأولي أن تتحاور مع معارضتها في السعودية لحل أزمتها الداخلية بدلا من هدر المال والجهد!
و أكد العبدلي ان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قال بصراحة ان مشكلتكم ليست ايران بل عدم التحاور مع شعوبكم و السؤال الأن للدولة التي رعت مؤتمر المعارضة الايرانية: ألا يعد هذا تدخلا في شؤون الآخرين؟!
و تساءل الكاتب عماد النجار كيف و من أين تدفع المعارضة الايرانية تكاليف الرحلة من مختلف المدن الأوروبية الي باريس لحضور مؤتمرها علما أن الرحلة تشمل مصاريف السفر و الإقامة في الفنادق الراقية و التجول السياحي فعندما تكون حرا في أوروبا تري العهر في أوقح صوره