تصادف اليوم الذكرى 28 لانطلاق عمليات المرصاد التي شنتها القوات الايرانية لدحر هجوم جماعة خلق الارهابية التي أطلقت عملية عسكرية ضد ايران بدعم من نظام صدام حسين، لكنها منيت بفشل ذريع وخسائر فادحة. اواخر حرب السنوات الثمانية المفروضة من قبل نظام صدام البائد على ايران خططت زمرة خلق الارهابية لتنفيذ عدوان عسكري باسم "الشعاع الخالد" بعد بضعة ايام من موافقة الجمهورية الاسلامية على قرار مجلس الامن 598 لوقف اطلاق النار، حيث فوجئت ايران بهجوم الزمرة بالتزامن مع هجمات نفذها نظام صدام جنوب غرب البلاد.
“"ملاحم بطولية للقوات الشعبية والتعبية وحرس الثورة"
حينها خصص عناصر المجاهدين 30 وحدة قتالية للهجوم، كل وحدة تتألف من 170 الى 280 عنصرا إضافة إلى قوات الدعم، وفوجين للمشاة، وكتيبة للأسلحة الثقيلة، وسرية للأركان ودعم القتال. وبالمجموع شارك في الهجوم اكثر من 5 آلاف عنصر
وقال العميد ناصر شعباني احد قادة حرس الثورة الاسلامية في ايران: "فوجئنا بعد الموافقة على قرار وقف اطلاق النار بفتح الخطوط الامامية لجيش صدام وتوغل عناصر زمرة المجاهدين بدعم من القوات البرية والجوية العراقية واطلاق عملية عسكرية باسم الشعاع الخالد لكنها اضحت عملية الشعاع البائد".
بعد دخول عناصر زمرة المجاهدين الإرهابية إيران، قصفت قوات صدام خطوط القوات الإيرانية لمساندة الإرهابيين ومن ثم بدأت عناصر الزمرة عدواناً برياً مشتركاً مع الجيش العراقي وتقدمت حتى مسافة 34 كيلومترا من كرمانشاه مستغلة عدم وجود اي مقاومة تذكر بسبب انشغال قوات الجيش الايراني بالتصدي لقوات صدام جنوب غرب البلاد، لكن القوات المحلية والتعبئة تصدت للعدوان المباغت قبل ان تنضم اليهم لاحقاً قوات حرس الثورة والجيش
“"هزيمة نكراء لعناصر الخيانة من زمرة خلق الارهابية"
واوضح العميد شعباني، "في مثل هذا اليوم اطلقنا عمليات المرصاد وتم ابادة القوات الغازية حينها كان الدافع كبير لصد الهجوم بعد ان اطلعت قواتنا ان المجاهدين هم من يقاتل لجانب قوات صدام، حيث وقفوا الى جانبه خلال فترة الحرب المفروضة وتجسسوا لصالحه
في مثل هذا اليوم تمكنت القوات الإيرانية من احتواء الموقف ومحاصرة عناصر الزمرة والحاق هزيمة نكراء بهم، وكبدتهم 2500 قتيل بعد ساعات قليلة من بدء عملية المرصاد، فضلاً عن تدمير اكثر من 400 ناقلة ودبابة واسر 250 منهم واجبرت الآخرين على الفرار.
وهكذا أحبطت قوات الجيش الايراني والتعبئة مؤامرة عناصر الخيانة والغدر، التي باعت الوطن والشعب والارض وكانت لهم بالمرصاد