بسم الله الرحمن الرحيم
دولة الدكتور حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي المحترم،
تحية طيبة،
كما تعرفون إننا نحن الموقعين على هذه الرسالة عدد كبير من عوائل وأقارب أعضاء زمره مجاهدي خلق الإيرانية اعتصموا في الوقت الحاضر أمام مخيم الحرية (ليبرتي) الخاضع لإشراف المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة والحماية من شرطة العراق المحترمة.
نحن مواطنون إيرانيون ضيوف الحكومة العراقية والشعب العراقي جئنا إلى هنا لتحقيق مطلب لنا وهو مطلب بسيط ليس إلا اللقاء بأعزائنا.
نحن متواجدون منذ ثلاثة أيام في بغداد قادمين من إيران بطريقة قانونية لأن نلتقي أبناءنا وأعزاءنا وراجعنا لهذه الغاية منذ يومين مخيم الحرية (ليبرتي) ولكننا واجهنا ثلاثة حواجز جادة تزيل أية إمكانية لتحقيق اللقاء.
الحاجز الأول هو مكتب المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة في بغداد الذي يتماشى مع مصالح زمره مجاهدي خلق الإيرانية وليس مصالح ومطالب عوائل وأقارب أعضاء المخيم.
الحاجز الثاني هو شرطة العراق المحترمة المكلفة بحماية المخيم.
الحاجز الثالث هو زمره مجاهدي خلق الإيرانية التي قامت بوضع حواجز خرسانية وأسلاك شائكة في مدخل المخيم وحولته إلى ساحة حرب حيث وضعت عناصر تابعة لها خلف هذه الحواجز الخرسانية وهم يحملون معهم حجارة وعصيا يضربون بها العوائل.
إننا نحن العوائل وبتجشمنا عناء السفر حتى وصلنا إلى أمام مخيم الحرية (ليبرتي) لا مطلب لنا إلإ اللقاء بأعزائنا ولو لمدة ساعة وذلك بعد قيام زمره مجاهدي خلق الإيرانية بحرماننا من اللقاء والاتصال بهم لمدة عقدين أو ثلاثة عقود.
سيادة الرئيس،
مع بالغ الأسف لقد تعامل فريق الحماية الداخلي التابع لزمره مجاهدي خلق بعنف حيث قام برشق العوائل بالحجارة والعصي ضربا للعواطف الإنسانية للعوائل التي تطالب فقط باللقاء بأعزائها وقد أصيب رجل عجوز بجروح بليغة جراء عملية الزمره هذه أي رشقنا بالحجارة وهو والد أحد سكان المخيم وهذا في وقت تقوم فيه شرطة الحماية المسماة بـ "سوآت" المتواجدة في الساحة بمسايرة عناصر مجاهدي خلق المتطرفة والعنيفة في المخيم ولم تتمكن الشرطة من رفع الحواجز أمام العوائل لتتوفر ظروف اللقاء.
إننا نطالب بالتحقيق والتعامل القانوني مع كل من يقف وراء هذه الأعمال الإرهابية ضد العوائل وندعو إلى رفع الحواجز الموجودة وحل المشاكل الطارئة بمد يدنا للاستغاثة نحو سيادتك رئيس الوزراء العراقي المحترم.
إننا نعتقد أن المسئولين العراقيين المحترمين هم يؤيدون هذا اللقاء الإنساني بيننا نحن العوائل وبين أبنائنا وأعزائنا في مخيم الحرية (ليبرتي) مطالبين برفع الحواجز القانونية والتنفيذية من أمام هذا اللقاء. وشكرا والله يوفقكم وينصركم وهو خير الناصرين.
عوائل إيرانية معتصمة أمام باب مخيم الحرية (ليبرتي) لهم أبناء وأقارب في المخيم
بغداد – 3 آب (أغسطس)