اكد عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح في حديث خاص لقناة العالم على صميمية وطهارة العلاقات بين ايران وفلسطين، مشيرا ان هذه العلاقة هي علاقة نضال وفداء والتخلص من كل اشكال الدكتاتورية، حيث ان شعار الثورة الإسلامية كان فلسطين اولا، ولازال الإيرانييون يحتفلون بيوم القدس حتى اليوم. وقال زكي: انه ربما شابت العلاقات احيانا توترات وشكوك اثناء الحرب المفروضة على ايران، والآن يشوبها ان هناك قيادة "تحالف عربي" حيث ينخرط معظم الدول العربية في حرب ضد ايران بعيدا عن المعركة الأساس التي هي فلسطين.
واضاف: "نحن مسلمون وايران تمثل القمة بالإنتصار للقدس وقضايا التحرر التي تجسدت بالبطولة التي كنست "اسرائيل" في لبنان عام 2000 والحروب التي شنت على لبنان في 2006".
وقلل عضو اللجنة المركزية لحركة فتح من اهمية اللقاء بين محمود عباس ومريم رجوي، قائلا: "ان ما حدث كان يجب ان لا يصل إلى هذا الحد، حيث ان الرئيس كان موجود في فرنسا، وفرنسا كما تعلمون تحتضن مريم رجوي، وعندما تأتي الأخيرة إلى مقر اقامة محمود عباس الذي هو بالأصل في ضيافة الفرنسيين فهذا لا يعني شيئ، وخاصة ان ابو مازن ضد التدخل بالشؤون الداخلية بالأساس
واكد زكي على اهمية استمرار هذه العلاقة ذات الأبعاد التاريخية والإيمانية والثقة المطلقة بالإنتصار ايا كانت النتائج والحصار والتدمير، واضاف: "كل من يعادي اميركا و"اسرائيل" هو معنا في نفس الخندق، وكل من يقف مع اميركا و"اسرائيل" قد نكون مجبرين للتعامل معه دون قناعة".
وفي سياق متصل اكد واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير: ان العلاقة الفلسطينية الإيرانية علاقة راسخة، حيث كانت اول سفارة لفلسطين تفتح في طهران بعد انتصار الثورة الإسلامية، وبالتالي فإن هذه العلاقة هي علاقة استراتيجية ولا يمكن التكهن بإمكانية ان تتراجع، حيث يجب التأكيد على عمق العلاقات الفلسطينية الإيرانية، وخاصة بما لطهران من قوة تأثير في سبيل دعم القضية الفلسطينية