أفاد مراسل موقع أشرف نيوز في ألبانيا، الخميس، أن عناصر زمره خلق الإيرانية الإرهابية الذين تم نقلهم مؤخراً من العراق يعيشونالآن في مخيمات مسيجة في العاصمة تيرانا.
وأشار مراسل موقع "أشرف نيوز" الذي تجول بالقرب من مخيم عناصر زمره خلق الإرهابية في العاصمة تيرانا، أن عناصر الزمره سيعيشون أوضاعاً صعبة للغاية في البانيا بسبب الأوضاع الاقتصادية التي يعيشها هذا البلد الذي يبلغ عدد مواطنيه قرابة الثلاثة ملايين نسمة.
وقال أحد أعضاء الزمره لمراسلنا الذي عرفه نفسه على أنه صحفي ألباني "نحن في تيرانا، عاصمةِ ألبانيا، أفقرِ دولةٍ في أوروبا، وسنواجه صعوبات للغاية"، مضيفاً "لا يمكننا الخروج إلا بالتنسيق مع الشرطة الالبانية التي تتولى حراسة المجمع السكني الذي نقيم فيه".
وأوضح "علي رضا وفادار" لمراسلنا، إن "قيادة زمره خلق في باريس أصدرت سلسلة تعليمات لنا منها منع إجراء أي مقابلات مع وسائل الإعلام، كما أن المخيم الذي نقيم فيه مسيج بأسلاك ولا يسمح لنا بالخروج إلا بعد موافقة الشرطة الالبانية
تفاصيلُ هذه الصفقةِ، التي سهلت خروجَ أفرادِ مجاهدي خلق من بغدادَ إلى تيرانا، لم تخرجْ إلى العَلن. لا يتحدثُ سكانُ تيرانا الجددُ إلى الإعلام وهم يعيشون في مخيماتٍ مسيجةٍ ومحروسةٍ على مدار الساعة.
يتجولُ أفرادُ مجاهدي خلق بحرية في تيرانا لكنْ لا يُسمحُ لأحدٍ بدخول مخيماتِهم
زمره مجاهدي خلق كانت واحدةً من القوى التي أسقطتْ شاهَ إيرانَ سنة الف وتسعِمئةٍ وتسعٍ وسبعين. وبسبب فكرها الشيوعي، نَشِبَتْ خلافاتٌ بينها وبين القوى الإسلاميةِ الحاكمةِ حتى اليومِ في إيران، بعد سقوطِ نظامِ الشاهِ، وصلتْ إلى حد القتالِ بين الطرفين.
وكانت المئات من عناصر زمره خلق الإرهابية يقيمون في مخيم ليبرتي قرب مطار العاصمة بغداد، الأمر الذي دفع الحكومة العراقية للضغط على المجتمع الدولي لنقل عناصر هذه الزمره التي باتت غير مربحة بها بعد سقوط حليفها المقبور صدام حسين
وأبدت الحكومة الالبانية بعد مفاوضات مع الولايات المتحدة استعدادَها لاستقبال عناصر زمره خلق الإرهابية هي ألبانيا، الحليفُ القويُّ لأمريكا في البَلقان