الزمرة الارهابية المعروفة بمقاتلي خلق التي انشغلت لسنوات في الاعمال المضادة لمصالح الشعب الايراني ، جردها الجيش الامريكي اسلحتها بعد هجوم قوات التحالف واحتلال العراق واوقف تحركاتها العسكرية بعد ذلك بدأ الانهيار بتزايد تساقط قواتها واخذت تواجه ازمة داخلية في تشكيلاتها. بعد مجيء الحكومة العراقية الجديدة واجه قادة الزمرة تحد غير متوقع واحاط وجود الزمرة الابهام. اعضاء الزمرة قضوا عمرهم وشبابهم تلفا خلال سنوات في سراب الوعود الواهية للقادة بالحرية والحصول على السلطة وبعد تغيير النظام في العراق هم وراء فرصة للخروج من هذا البلد فبعد سقوط صدام اكبر داعم سياسي وعسكري لرجوي لم يعد هناك سبب لبقائهم في العراق لكن قادة الزمرة الذين لم يكون لديهم اي جواب يواجهون به الاعضاء مقابل خيانة معتقداتهم وهم على علم ان قواتهم سيطلعون على حقائق الامور حال خروجهم من العراق واقامتهم في العالم الحر وهذا ما دعا قادة الزمرة برفع شعار البقاء في العراق محاولين توسعة شق الخلافات بين معارضي الحكومة ليستمروا بتسلطهم المذل، تكتيكهم الجديد هو استغلالهم للتعددية في داخل العراق و عملوا عبر الانترنيت على تضعيف الحكومة العراقية وسعوا بالخداع والمكر كسب بعض من الشعب العراقي وفي هذا المجال نفقوا اموالا طائلة، استراتيجيتهم البقاء في العراق مهما كلف الثمن وفي هذا الطريق هم على استعداد بتقديم عشرات الافراد من اعضائهم قرابيين، ارواح الاعضاء ليست لها اية قيمة لديهم بل بالعكس فان حياتهم ودمائهم هي اداة للتظلم وكسب الدعم المادي من الدول الاستعمارية.
زمرة رجوي التي خسرت تكتيكها واستراتيجيتها في العراق تبحث عن طريق يوصلها الى الخيانة والجاسوسية لادامة حياة الذل والخيانة. ان دعمها للارهابيين القتلة مصاصي الدماء في الفلوجة والرمادي وسوريا وتسميتهم بالاحرار ما هو الا للارتزاق المالي وستظهر حقيقة الزمرة اكثر وضوحا مما مضى في اذهان الشعب. المنظمة التي كان يوما تدعي النضال من اجل الحرية والديمقراطية واحلال الامن في الوطن وفي استمرارها بالتحول ضد الثورة ها هي قد وقعت في ورطة اي ورطة؟!
الزمرة التي تعتمد ايدلوجية الهدف يبرر الوسيلة وهدفها ليس الا السلطة والثروة والشهوة فمن الطبيعي ان تكون نتيجتها ومصيرها هكذا.
عملية التحولات الجديدة في العراق بنحو لم يعد للزمرة من مفر غير الانهيار المحتوم ، لم يعد وجود هذه الزمرة في العراق سرا سياسيا بل لم يعد هناك اي ضرورة لوجودها في العراق وهذه بشرى لتحرر الافراد الاسرى بيد هذه الزمرة الجهنمية. زمرة رجوي الارهابية ليس لها اية اهمية سياسية وعسكرية في الساحة السياسية بالعراق وفي افضل الاحوال يمكن الاستفادة منها فيما بعد كوسيلة تعليمية مختبرية في كليات العلوم الانسانية يطلع عليها جيل الشباب كعبرة العصر.
منبع: جمعية النجاة